ضرب الأهلي المصري أكثر من عصفور بحجر واحد بفوزه على الزمالك الغريم التقليدي بأربعة أهداف لهدف واحد. أولاً: أنه عزز صدارته لجدول الدوري الذي فاز بلقبه قبل خط النهاية بخمس جولات. ثانياً: يمضي واثق الخطوة نحو إنهاء المسابقة من دون هزيمة. ثالثاً: عمق أحزان الزمالك الذي يقدم موسماً كارثياً بكل المقاييس على كل الأصعدة، حيث خسر كل البطولات التي خاض غمارها، وبعد أن كان يتصدر الجدول بنهاية عام 2022 ها هو يتقهقر للمركز الثالث بعد خمس هزائم، بينما يأتي الأهلي على الأخضر واليابس ويكسب كل البطولات محلياً وأفريقياً، وها هو يستعد للمشاركة في بطولة السوبر الأفريقي بمشاركة أقوى 8 أندية على مستوى القارة، وكذلك الاستعداد للدفاع عن لقبه في دوري الأبطال، في حين سيشارك الزمالك في الكونفيدرالية التي لا تسمن ولا تغني من جوع! رابعاً: يجني الأهلي ثمار حالة الاستقرار والعمل المؤسسي، وبدأ في تدعيم صفوفه بصفقات من الوزن الثقيل في مقدمتها إمام عاشور أحد أهم اللاعبين الموهوبين في الكرة المصرية في السنوات الأخيرة، بينما يعاني الزمالك الأمرين في إتمام صفقات قوية قبل أيام من المشاركة في بطولة الأندية العربية. خامساً: لا يمكن أن ينصلح حال الزمالك طالما أنه مشغول بالتشكيك في إنجازات الأهلي وتشويهها، بدلاً من معالجة مشاكله الداخلية، التي باتت تهدد بفقدان لقب القطب الثاني، نتيجة طموح نادي بيرميداز، الذي سيشارك في دوري الأبطال للمرة الأولى، ناهيك عن الإمكانات المادية الكبيرة التي تتمتع بها أندية الشركات والمؤسسات المشاركة بالدوري. ××× التشكيلة العجيبة التي بدأ بها أوسوريو مدرب الزمالك لقاء القمة، أربكت البيت الأبيض، لأنه ليس من المنطق أن تواجه الأهلي بدون لاعبي وسط مدافع على أعلى مستوى، وكانت النتيجة أن الأهلي أنهى المباراة في الشوط الأول بثلاثية نظيفة، وعندما تدارك أوسوريو الموقف في الشوط الثاني تحسن الأداء وسجل زيزو هدف الزمالك الوحيد قبل أن يكمل محمد شريف الرباعية الأهلاوية، وبالمناسبة تلك الرباعية رقم 12 للأهلي أمام الزمالك مقابل رباعية وحيدة للزمالك أمام الأهلي. ××× الزمالك الفريق الوحيد في الدوري الذي سجل الأهلي في مرماه سبعة أهداف، ثلاثة في الذهاب وأربعة في الإياب، كما أن الزمالك هو الفريق الوحيد في كل مسابقات الكرة المصرية الذي استقبلت شباكه 47 هدفاً هذا الموسم. وما بين انتصارات الأهلي وانكسارات الزمالك، من حق جماهير الفارس الأبيض أن تحزن!