أكد عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي والتنافسية رئيس مجلس التنافسية نائب رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، حريصة على تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومشاركة خبراتها وتجاربها الرائدة في هذا الشأن مع مختلف الحكومات والدول اعتماداً على منهجية مبتكرة ورؤى وخطط استراتيجية واضحة لخير المجتمعات والشعوب. جاء ذلك، خلال جلسة خاصة بالمراجعات الوطنية والمحلية الطوعية القائمة على البيانات لأهداف التنمية المستدامة، «منصة البيانات الخاصة بدولة الإمارات لأهداف التنمية المستدامة» وذلك ضمن مشاركة وفد حكومة دولة الإمارات في أعمال «المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن التنمية المستدامة» الذي تنظمه إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة من 10 إلى 19 يوليو الجاري في نيويورك. وقال عبدالله لوتاه: إن دولة الإمارات تواصل جهودها الحثيثة وأداء دور ريادي وفاعل لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 وتعزيز الشراكات العالمية والتعاون الدولي لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة من أجل مستقبل مستدام للجميع، مؤكداً حرص دولة الإمارات على دعم المشاريع التحوّلية محلياً وعالمياً وتوسيع نطاق التبادل المعرفي الحكومي لتمكين الخطط والأهداف التنموية المستدامة وتحقيق الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة الذي يركز على تنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة. وأضاف عبدالله لوتاه: كانت دولة الإمارات الأولى في المنطقة التي أطلقت مركزاً للبيانات الخاصة بأهداف التنمية المستدامة في أكتوبر 2017 بجهد مشترك بين المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بالإمارات وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، مشيراً إلى أهمية مخرجات تقرير المراجعة الطوعية الخاص بدولة الإمارات بشأن تحقيق أهداف التنمية المستدامة كنموذج ناجح في تسريع تحقيق تلك الأهداف عالمياً. الشراكات يواصل وفد حكومة دولة الإمارات عقد اجتماعات ولقاءات مع نخبة من أبرز مسؤولي الأمم المتحدة والخبراء والمختصين وممثلي الجهات المعنية بأهداف التنمية المستدامة من مختلف الدول المشاركة في المنتدى الدولي، حيث بحث الوفد آليات تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين الإمارات والدول المشاركة في المنتدى والتنسيق الفعال بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمعات لتحقيق مستهدفات أجندة التنمية المستدامة في مختلف أنحاء العالم. وشارك الوفد في جلستين محوريتين حول الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتمثل بتوفير طاقة نظيفة بأسعار معقولة، حيث ركّزت الجلسة الأولى على العلاقة التكاملية بين الهدف السابع وبقية أهداف التنمية المستدامة، فيما ناقشت الجلسة الثانية تمويل مشاريع توفير الطاقة النظيفة من خلال التضامن والمساواة لتحقيق الطموحات. واستعرض الوفد عدداً من الشراكات التي نجمت عنها مشاريع نوعية في هذا المجال، مثل تأسيس صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادئ بقيمة 50 مليون دولار، ومن خلاله أنجزت «مصدر» شركة أبوظبي لطاقة المستقبل 11 مشروعاً لإنتاج الطاقة المتجددة في دول المحيط الهادئ. أعضاء الوفد يضم الوفد الحكومي الإماراتي إلى منتدى الأمم المتحدة السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة 2023، نخبة من المسؤولين والمديرين من الأمانة العامة للجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، ومؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وصندوق أبوظبي للتنمية، البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً دائماً لها، ومكتب مؤتمر الأطراف «COP28»، وبرنامج القيادات الشابة لأهداف التنمية المستدامة، والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، ومكتب التبادل المعرفي الحكومي التابع لوزارة شؤون مجلس الوزراء. المنتدى السياسي يشكّل المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة منذ تأسيسه عام 2012 المنصة الأساسية للأمم المتحدة بشأن التنمية المستدامة، وله دور مركزي في متابعة ومراجعة ما تم تنفيذه على مستوى الدول في أجندة التنمية المستدامة لعام 2030. وتقام هذه الدورة من المنتدى الدولي تحت شعار «تسريع التعافي من جائحة «كوفيد - 19» ومواصلة التطبيق الكامل لأجندة التنمية المستدامة لعام 2030». وتتركز المباحثات بشكل رئيسي خلالها حول خمسة من أهداف التنمية المستدامة، وهي الهدف السادس الخاص بـ«المياه النظيفة والنظافة الصحية»، والهدف السابع الخاص بـ«الطاقة النظيفة بأسعار معقولة»، والهدف التاسع الخاص بـ«الصناعة والابتكار والحياة الأساسية»، والهدف الحادي عشر الخاص بـ«مدن ومجتمعات محلية مستدامة»، والهدف السابع عشر المتمثل بـ«عقد الشراكات لتحقيق الأهداف».