قال مستشار وزير الدفاع السعودي امس الاول الاثنين: إن المملكة مستعدة الآن لقصف تنظيم داعش من قاعدة إنجيرليك الجوية في جنوب تركيا، حيث وصلت أربع مقاتلات سعودية الأسبوع الماضي. واضاف العميد أحمد عسيري في مقابلة هاتفية من الرياض: إن المقاتلات لم تشارك حتى الآن في أي هجمات. وقال عسيري أيضا: إن وزراء دفاع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش بحثوا إمكانية توغل بري في سوريا قبل نحو أسبوعين، لكنهم لم يتخذوا قرارا. وتابع عسيري: لقد نوقش الأمر قبل نحو أسبوعين في بروكسل.. نوقش على المستوى السياسي لكن لم تتم مناقشته كمهمة عسكرية. وأضاف قائلا: بمجرد تنظيم هذا واتخاذ قرار بشأن عدد القوات وكيف سيتم إرسالها وإلى أين سيتم إرسالها.. سنشارك في ذلك. ومضى قائلا: ينبغي أن ندرس الأمر على المستوى العسكري بشكل مستفيض مع الخبراء العسكريين لضمان أن تكون لدينا خطة. ترحيب أمريكي وقالت وزارة الخارجية الامريكية: إن السعوديين تحدثوا في السابق عن إمكانية إدخال قوات برية إلى سوريا لقتال تنظيم داعش، لكن توجد مسائل كثيرة يجب مناقشتها بشأن توغل محتمل. ونشر قوات برية سيكون تصعيدا كبيرا لعمليات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، والذي اعتمد بشكل أساسي حتى الآن على ضربات جوية وتسليح وتجهيز جماعات المعارضة السورية المعتدلة. وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية للصحفيين في واشنطن: إن السعوديين تحدثوا عن احتمال إدخال عنصر ما من القوات البرية في سوريا، وإن الولايات المتحدة سترحب بمثل هذه المساهمة في القتال ضد داعش. وأضاف كيربي قائلا: لكن يوجد الكثير من الامور التي تحتاج إلى مناقشة فيما يتعلق بما ستفعله (تلك القوات)، والتشكيلة التي ستكون عليها وكيف ستحتاج إلى دعم من التحالف من الآن فصاعدا. لهذا يوجد الكثير من العمل الذي يجب القيام به. وقال مسؤول دفاعي أمريكي: ان دعم قوات محلية مناهضة لداعش على الارض هو مكون رئيسي في الاستراتيجية الامريكية ضد الجماعة المتشددة. لكنه اضاف قائلا: من قبيل السياسة نحن لا نعقب أو نتكهن بالعمليات المحتملة مستقبلا.
مشاركة :