عاد النصر من العاصمة الأوزبكية طشقند بثلاث نقاط ثمينة وكرر فوزه في الموسم الماضي بعد تغلبه على بونيودكور 1-صفر عصر أمس الثلاثاء على ملعب الأخير ضمن مباريات الجولة الثانية من المجموعة الثانية بدوري أبطال آسيا، وحقق "فارس نجد" فوزه الأول بقيادة مدربه الأسباني كانيدا الذي خلق توليفة مميزة ووضحت بصمته على الفريق وقاده لإيقاف مسلسل نزيف النقاط بتعادلاته الأخيرة في المسابقات المحلية والبطولة الآسيوية، وظهر النصر بثوب مغاير إذ قدم واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم إن لم تكن أفضلها على الإطلاق، وتألق حارسه عبدالله العنزي في المباراة وحمى مرماه من أهداف أوزبكية عدة، كما لعب بقية اللاعبين بروح قتالية غابت عنهم طوال الفترة الماضية. بهذا الفوز أصبح لدى النصر أربع نقاط في صدارة المجموعة، أما بونيودكور فتجمد رصيده عند نقطة واحدة. بدأ النصر المباراة متماسكاً وأحكم سيطرته على وسط الملعب وتفوق على بونيودكور، وتمكن الأصفر من تهديد مرمى أصحاب الأرض إذ كانت نوايا لاعبيه واضحة من أجل تسجيل هدف السبق، وتكفل لاعب وسط النصر البولندي أدريان بتنفيذ كرة ثابتة من خارج منطقة الجزاء إذ سدد كرة قوية أبعدها الحارس زوخروف بصعوبة 18، وكان "فارس نجد" قريباً من هز الشباك إلا أن زوخروف كان له رأي آخر عندما تألق في مرماه وأنقذ فريقه من هدف نصراوي محقق بعد أن تهيأت كرة داخل منطقة الجزاء لشايع شراحيلي سددها قوية تصدى لها الحارس وارتدت الكرة للمهاجم المالي مايغا الذي لعبها مباشرة بإتجاه المرمى لكن زوخروف ابطل خطورتها بتصديه لها 23، ومن مجهود فردي رائع ترجم مايغا أفضلية النصر بتسجيله الهدف الأول إذ انطلق بالكرة من الزاوية وراوغ أحد المدافعين بطريقة رائعة وتجاوز مدافع اخر وسدد كرة أرضية في الزاوية الضيقة لم يحسن زوخروف التعامل معها واستقرت في مرماه 35. في الشوط الثاني بحث بونيودكور عن هدف التعادل، فيما اعتمد النصر على الهجمات المرتدة التي هددت مرمى الأوزبك، واستلم لاعب وسط النصر البديل البرازيلي ماركينوس كرة مرتدة من الجهة اليسرى توغل بها بإتجاه المرمى وواجه الحارس ولعبها بإتجاه الشباك لكن المدافع ابروخيموف تدخل في الوقت المناسب وخلصها قبل تجاوزها خط المرمى 64، وواصل حارس بونيودكور حضوره المميز في المباراة من خلال تصديه للكرة الرأسية التي لعبها مايغا اثر عرضية حسين عبدالغني إذ ابعدها بصعوبة إلى ركلة زاوية 71. وفاجأ لاعب وسط بونيودكور خامدروف النصراويين بكرة قوية سددها من خارج منطقة الجزاء أبعدها الحارس عبدالله العنزي على دفعتين 87، وفرط المهاجم البديل محمد السهلاوي في هدف محقق بعد أن عرض له ماركينوس كرة أرضية لكنه سددها سهلة 89، وضغط بونيودكور على مرمى النصر في الوقت بدل الضائع وكاد أن يسجل هدف التعادل لكن مهاجميه اصطدموا بتألق العنزي، كما وقفت العارضة مع النصراويين عندما تصدت لرأسية الحارس زوخروف الذي ترك مرماه للمشاركة في احدى الكرات العرضية 90+1.