انتقد نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمود العالول اليوم (الاثنين) خطة إسرائيلية للسيطرة على مناطق (ج) التي تشكل 60 في المائة من مساحة الضفة الغربية. ونشرت صحيفة ((يديعوت أحرنوت)) الإسرائيلية قبل يومين أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وهو وزير ثان في وزارة الدفاع، عقد لقاء بين جهات في الإدارة المدنية الإسرائيلية وممثلين عن المؤسسة الأمنية لتغيير أولويات العمل التنفيذي في الضفة الغربية بهدف السيطرة الكاملة على مناطق (ج). ووفق الصحيفة، فإن الاجتماع ركز على موضوع أساسي لصياغة سياسة جديدة فيما يتعلق بهدم المباني التي توصف بأنها "غير قانونية" في مناطق (ج)، مشيرة إلى أن "الهدف الأساسي هو زيادة البناء اليهودي في مناطق (ج) ووقف البناء الفلسطيني في تلك المناطق". واعتبر العالول في تصريحات للصحفيين في مدينة رام الله أن خطة سموتريتش "عنصرية وحسم بالقوة وهي تمثل ظلما للشعب الفلسطيني"، متهما سموتريتش بأنه من "أصحاب الأفكار التي تشجع على نفي الفلسطينيين من هذه الأرض". وقال العالول إن المخططات والأفكار الإسرائيلية يراها الشعب الفلسطيني على أرض الواقع من خلال الاعتداءات اليومية في كافة مناطق الضفة الغربية، تتزامن معها هجمات من قبل المستوطنين على التجمعات السكنية الفلسطينية. وأضاف العالول أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية تسعى دوما إلى "تأسيس دولة للمستوطنين في الضفة الغربية ولكن الشعب الفلسطيني لديه خطة وإرادة في الصمود والمقاومة وتحقيق طموحاته الوطنية". وتبلغ مساحة الأراضي المصنفة (ج) في الضفة الغربية نحو 3456 كيلومترا مربعا. ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) من الضفة الغربية وشرق القدس، بسبب ما يصفوها بشروط "تعجيزية" تضعها إسرائيل لذلك. وتقسم الضفة الغربية وبلدات في شرق القدس حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993، إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية. ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.