ياسر رشاد - القاهرة - حذر المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، من مخاطر أمنية في حال تنفيذ صفقة الحبوب من دون روسيا، مشيرًا إلى أن الكرملين لا يعرف أية الدول مستعدة لتحمل هذه المخاطر. وقال بيسكوف - في تصريحات للصحفيين: "هناك مخاطر أمنية في حال تنفيذ صفقة الحبوب من دون روسيا لأننا نتحدث عن منطقة قريبة مباشرة من منطقة القتال.. من دون ضمانات مناسبة ستنشأ مخاطر معينة، لذا إذا جرى إقرار شيئًا ما من دون روسيا، فيجب أخذ هذه المخاطر في الاعتبار"، لافتًا أنه لا يستطيع تحديد مدى هذه المخاطر وأية الدول مستعدة لتحمل هذه المخاطر. جدير بالذكر أنه تم التوقيع، في 22 يوليو 2022، بأسطنبول على حزمة من الوثائق الخاصة بتوريد المواد الغذائية والأسمدة إلى السوق الدولية، وتم إبرام الاتفاقيات في الأصل لمدة 120 يومًا حتى تم تمديدها لنفس الفترة، في نوفمبر الماضي، كما أعلنت روسيا تمديد الصفقة لمدة 60 يومًا، مارس الماضي، وتم تمديد صفقة الحبوب لمدة شهرين آخرين، في 18 مايو. وأعلنت موسكو، الإثنين، انتهاء الاتفاق "بحكم الأمر الواقع"، بعد ساعات على هجوم ليلي شنه الجيش الأوكراني بطائرات مسيرة على جسر القرم. وتنتقد روسيا العقوبات التي تعترض صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة في ظل العقوبات، كما تتهم الدول الغنية بالاستفادة من الجزء الأكبر من صادرات الحبوب الأوكرانية المفترض أن تكون وجهتها الدول النامية. على العكس من ذلك، أكد فولوديمير زيلينسكي أن "60% من الكميات" المصدرة ذهبت إلى أفريقيا وآسيا. وتُظهر أرقام الأمم المتحدة أن الدول الرئيسية الثلاث التي استفادت من الصادرات الأوكرانية عبر البحر الأسود هى الصين وإسبانيا وتركيا. ومن جانبه، أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، أنه بعث برسالة إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش طلب منهما فيها مواصلة العمل باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود. وأضاف زيلينسكي في خطابه الليلي المصور أن مبادرة الحبوب يمكن أن تظل سارية من دون مشاركة موسكو. كما أكد أنه تم تصدير نحو 33 مليون طن من المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى 45 دولة بموجب الاتفاق الذي أبرمته أوكرانيا وروسيا في يوليو 2022 بوساطة تركيا والأمم المتحدة. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا.
مشاركة :