زار الأمير فريدريك هنريك أندريه ولي عهد الدنمارك، أمس، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، ترافقه حرمه الأميرة ماري اليزابيث، إضافة إلى صوفي لوذة وزيرة الصحة الدنماركية، ووفد يضم عدداً من المسؤولين ورجال الأعمال. بدأت الزيارة باستعراض نموذج للمستشفى، حيث أعطى الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، لمحة تعريفية حول تاريخ المستشفى والتطورات التي شهدها خلال الـ40 عاماً الماضية، كما قدم شرحاً لأهم المشاريع التوسعية الراهنة كمركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد الذي يتكون من 300 سرير تنويم وهو في المراحل النهائية من التأثيث والتجهيز الطبي، وكذلك مبنى الطوارئ الجديد المكون من ستة أدوار الذي قطع شوطاً متقدماً في المراحل الإنشائية، وعدد من المشاريع المتطورة الأخرى. وانتقل الوفد في جولة شملت قسم السايكلترون (المعجل النووي) في مركز الأبحاث، حيث أوضح الدكتور القصبي أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يعد أول مستشفى في الشرق الأوسط يستخدم جهاز السايكلترون وذلك في عام 1983م، وهو أحد الأجهزة الرائدة التي يحويها مركز الأبحاث وهو الجهاز الذي يُعنى بإنتاج مواد صيدلانية مشعة وتوفيرها لمختلف مستشفيات المملكة ودول المنطقة لتشخيص عديد من الأمراض المعقدة، مشيراً إلى أن القسم حاصل على اعتراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال التدريب على تقنية السايكلترون وإنتاج النظائر الصيدلانية المشعة واستخداماتها الطبية والبحثية. كما قدم الدكتور القصبي شرحاً حول المجالات البحثية والعلاجية المتطورة التي من أبرزها برنامج الطب الشخصي، والأبحاث الجينية. من جانبه، أعرب ولي عهد الدنمارك عن إعجابه بما شاهده من إمكانات وتقنيات طبية وبحثية متطورة، متمنياً مزيداً من التقدم للمستشفى التخصصي. وفي ختام الزيارة عُقد اجتماع بين الطرفين لمناقشة سبل التعاون في مختلف الجوانب الطبية والبحثية المشتركة، وجرى تبادل الهدايا والتقاط الصور التذكارية.
مشاركة :