مستثمرون يحولون المزارع والمدرجات «المهجورة» إلى واجهات سياحية

  • 7/19/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نجح مستثمرون سعوديون، في تحويل المزارع والمدرجات الزراعية المهجورة والمتعثرة، إلى منتجعات رائجة ومقصداً للعائلات، والأسر، التي تبحث عن جلسات فخمة ومريحة، في أجواء طبيعية، مزودة بخدمات منوعة، خاصة في هذه الفترة التي تمثل ذروة إجازة الصيف. وأصبحت ظاهرة تسابق المستثمرين والمطورين، في مجال صناعة خدمات الضيافة في محافظة الطائف إلى المزارع المهجورة ملمحاً واضحا لارتفاع أعداد المنتجعات في مراكز الهدا والشفا والحوية. ويعتمد استثمار تلك المواقع على تصاميم مكاتب متخصصة، بتطويع البيئة الزراعية، ولفت عنقها للاستثمار، بتوفير جلسات بديكورات فاتنة، على المسابح المفتوحة، والشلالات الصخرية، والمظلات الزجاجية، والمطلات العالية، وأعمدة التدفئة، وأفران انتاج المخبوزات، وأركان تقديم المشروبات والعصائر. ولا أدل على فخامة بعض المواقع من انها وفرت مصاعد زجاجية لصعود المتنزهين والسياح لأعلى الجلسات الخاصة والمطلة على المنتجع، مع تنسيق متخصص للحدائق والممرات. أكثر من خمسة وعشرين موقعاً، استثمرت فيها مدرجات زراعية ومزارع وسفوح جبال، في مناطق الطائف حولتها لمسات شركات التطوير العقاري والتصميم الهندسي إلى مواقع جذب سياحية، تتهافت إليها العائلات للاستراحة والاسترخاء. أسعار الجلسات تتنوع ما بين 50 ريالاً للساعة على الجلسات المطلة على مسبح و30 ريالاً للجلسات الداخلية. وتتراوح مساحات المزارع والمدرجات المستثمرة ما بين 20 إلى 35 ألف متر مربع، لكن بعضها يفوق 50 ألف متر. وطبقاً لتقديرات متخصصين فإن تكاليف إنشاء بعض تلك المنتجعات يتراوح من مليونين إلى خمسة ملايين ريال. ولا أدل على تصوير الزحام التي تشهده تلك المنتجعات السياحية من أن إدارات لها وفرت حراسات أمنية لتنظيم الدخول وحركة المرور ووقوف المركبات. المرشد السياحي فهد الهذلي ألمح إلى تغير ثقافة الجلسات العائلية في الإجازات الصيفية وإجازة نهاية الأسبوع وتحولها إلى جلسات على مسبح أو حديقة في مجمعات عائلية مزودة بخدمات الضيافة. أم مهند من جدة بينت للرياض أن مثل الأفكار بحاجة إلى مزيد من التوسع، والتنوع في البناء والتشييد والتصميم، وأن تكون على مستوى منتجعات أكبر لتوفر المساحات، وكونها مريحة وخدمية، وكافية لاستمتاع الأسر بلا مبيت مكلف، مشيرة إلى أن تنوعها خلق حالة واضحة من التنافس اللافت. مترددون التقت بهم الرياض ألمحوا إلى أهمية أن تكون أسماء تلك المنتجعات عربية مستوحاة من البيئة ذاتها، بدلاً من الأسماء الأجنبية الغريبة. المدرجات الزراعية والمزارع المتعثر إنتاجها، التي يقع بعضها في أودية داخلية، لم تعرف من قبل، مثل وادي خماس في مركز الشفا، وقد هجرت لكبر وعجز ووفاة أصحابها، واشتغال أبنائهم بالوظائف الحكومية في المدن الكبرى، عاشت من جديد، بعد أن أصبح بعضها أثراً بعد عين، وبدأت تدب فيها الحياة والحراك من جديد. فكرة الاستثمار في المزارع والمدرجات الزراعية أضحت رافداً جديداً من روافد الاستثمار السياحي في محافظة الطائف حيث يمكن أن تطبق في كثير من المواقع مثل الوهط والوهيط وادي غزال ووادي خماس وطريق جبل دكا ووادي محرم والهدا وغيرها. إقبال كبير لتنوع الخدمات

مشاركة :