أبحرت السفينة البديلة "نوتيكا"، في خطوة كبيرة للأمام، من جيبوتي لاستبدال المتهالكة صافر قبالة سواحل اليمن، حسبما أفاد متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الإثنين. وفي هذا السياق، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "إن المشروع الذي تقوده الأمم المتحدة لتجنب التسرب الهائل للنفط من خزان صافر العائم المتهالك، اتخذ خطوة كبيرة للأمام خلال العطلة الأسبوعية، مع إبحار السفينة البديلة "نوتيكا" من جيبوتي نحو موقع صافر." وأكد على أنه تم الإنتهاء من كل الاستعدادات التقنية والاتفاقات اللازمة، مشيرا إلى أنه بمجرد وصول السفينة البديلة، سيتم ضخ النفط المتواجد على متن صافر، في عملية نقل من سفينة لسفينة، ومن المتوقع أن تستغرق عملية التفريغ حوالي أسبوعين. ومن المُقدر أن يكون على متن خزان صافر، الذي يرسو على ميناء الحديدة، مليون برميل من النفط. وجدير بالذكر أن الخزان يواجه خطر التحلل أو الانفجار لسنوات. وفي السياق ذاته، قال أكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "إن إزالة الخطر الذي يُشكله صافر، سيكون إنجازا كبيرا للعاملين بلا كلل لأشهر وسنوات على هذا المشروع الصعب والمُعقد للوصول بنا إلى هذه النقطة،" مضيفا "لن يهدأ لنا بال حتى يزول هذا الخطر، اليوم نحن على وشك بدأ العملية." وفي الوقت نفسه، قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المنفذ لعملية إزالة النفط، إن الشركة البحرية الرائدة ((سميت سالفدج)) ساهمت في استقرار صافر منذ وصولها إلى الموقع في 30 مايو. وبعد الانتهاء من عملية نقل النفط من سفينة لسفينة، تتمثل الخطوة الحاسمة التالية في تركيب عوامة إرساء معتمدة على الشد السلسلي، لكي ترسو عليها السفينة البديلة بأمان. وقال دوجاريك الأسبوع الماضي إن النفط سيبقى على متن السفينة البديلة حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن تصريفه. وتجدر الإشارة إلى أن صافر ترسو في البحر الأحمر منذ 1988. وأشارت التقديرات العام الماضي إلى أن الخسارة ستصل إلى 20 مليار دولار أمريكي، إذا تسبب صافر في كارثة بيئة.
مشاركة :