تستضيف جدة اليوم الأربعاء اللقاء التشاوري الثامن عشر لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى، وذلك بحضور قادة وممثلين عن دول مجلس التعاون الست، وقادة دول آسيا الوسطى الخمس: أوزبكستان، وتركمانستان، وكازاخستان، وطاجيكستان، وقيرغيزستان. ويتناول اللقاء التشاوري الثامن عشر لقادة دول مجلس التعاون، تعزيز التكامل والتعاون الخليجي المشترك، ويعد اللقاء هو الأول خلال ثمانية أشهر بعد القمة الخليجية الـ43 التي عقدت في الرياض 9 ديسمبر2022. وأوضحت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن القمة الخليجية الأولى مع دول آسيا الوسطى، تستهدف تعزيز علاقات دول مجلس التعاون مع دول آسيا انطلاقاً من مبادئ وأهداف مجلس التعاون المنصوص عليها في النظام الأساسي لعام 1981م، إضافة إلى إيجاد نوع من الشراكة وتطوير الآليات لضمان استدامة التشاور والحوار، وتطوير التعاون في المجالات المقرة بخطة العمل. ومن المقرر أن تتناول القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى الخمس، قضايا التعاون المشترك، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار، والطاقة، والتعليم، والبحث العلمي، والصناعة، والزراعة، والسياحة، والثقافة، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومنها دعم الاستقرار، وتعزيز أسس الأمن في منطقة الخليج العربي وآسيا الوسطى، وقضايا التضامن الإسلامي ومواجهة التطرف والإرهاب والإسلاموفوبيا، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك. ومن المتوقع اعتماد القمة خطة العمل المشترك في الفترة 2023- 2027، التي رفعها للقمة الاجتماع الوزاري المشترك الأول لمجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى، الذي عقد بالرياض في 7 سبتمبر 2022، بحضور وزراء خارجية الجانبين. وأكد وزراء الخارجية في ختام اجتماعهم -آنذاك- التزامهم بتأسيس شراكة مستقبلية قوية وطموحة بين دولهم، بناء على القيم والمصالح المشتركة والروابط التاريخية العميقة بين شعوبهم، والتعاون القائم بينهم على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف وفي شتى المجالات. وشهد الاجتماع اعتماد خطة العمل المشترك للحوار الاستراتيجي والتعاون بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى للفترة 2023- 2027، بما في ذلك الحوار السياسي والأمني والتعاون الاقتصادي والاستثماري وتعزيز التواصل بين الشعوب، وإقامة شراكات فعالة بين قطاع الأعمال في دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى. وأكد الوزراء اتخاذ الإجراءات اللازمة للتنفيذ السريع لهذه الخطة على الوجه الأكمل، على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف. كما تعتمد القمة مخرجات المنتدى الاقتصادي الأول بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، الذي عقد في مدينة آستانا بكازاخستان في يونيو 2023، فيما يُعقد الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في مدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان في نهاية 2023.
مشاركة :