شنت جهات يمينية إسرائيلية حملة على سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل، لارس فابورج أندرسن، ووصفته في رسوم كاريكاتيرية على أنه من أكلة لحوم البشر، متهمة المنظمة الدولية بتمويل إقامة أبنية لمصلحة الفلسطينيين في المناطق المصنفة "ج" بالضفة الغربية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال. وكان الاتحاد الأوروبي قد انتقد في وقت سابق هدم السلطات الإسرائيلية المباني التي أقيمت لأغراض إنسانية مساعدة للتجمعات السكانية الفلسطينية المهمشة. وردا على الإساءات التي استهدفت أندرسن، رفضت بروكسل الحملة ضد سفير الاتحاد في تل أبيب، مشددة على عدم إمكانية تبرير التهديدات والقذف الشخصي. من جهتها، بررت الحكومة الإسرائيلية الحملة ضد الاتحاد الأوروبي بتمويله مشاريع فلسطينية، رافضة في الوقت ذاته الانتقادات الشخصية ضد الدبلوماسيين. وأكدت على لسان نائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوبيلي أن القذف الشخصي الذي استهدف اندرسن غير مقبول، وشددت على أن الانتقاد ينبغي أن يوجه إلى ما أسمته "البناء غير القانوني" في المنطقة "ج"، بتمويل من حكومات أجنبية، حسب تعبيرها. اشتباكات سببها GPS من جهة ثانية، كاد استخدام خاطئ لتطبيق تحديد المواقع GPS من قبل جنديين إسرائيليين أن يؤدي إلى مجزرة بشرية. وأفادت مصادر محلية أن الجنديين استخدما التطبيق في مركبة عسكرية، فقادهما إلى مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين بشمال القدس، مضيفة أن عشرات الشبان هاجموا المركبة في ساعة متأخرة مساء أول من أمس، وأضرموا فيها النيران، ما أدى إلى احتراقها بالكامل قبل أن يتمكن الجنديان من الهرب. وعلى الفور، وصلت وحدات من قوات الاحتلال للمنطقة فأنقذت أحد الجنديين ولكنها لم تجد الثاني، وهو ما جعل القائد العسكري، وفقا لمصادر من تل أبيب يأمر بإطلاق النار بكثافة على المنطقة التي يحتمل أن يكون فيها الجندي المفقود، بهدف العثور عليه حيا أو ميتا، ومنع أسره. وأشارت المصادر إلى أن جند الاحتلال وجدوا زميلهم على قيد الحياة عقب الاستخدام الغزير للرصاص وإغلاق المنطقة، ما أدى إلى مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات تل أبيب، أسفرت عن استشهاد شاب فلسطيني، وإصابة 15 آخرين. في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 15 من عناصره في المواجهات التي وصفها شهود عيان بالعنيفة واستمرت ساعات عدة. اقتحام الأقصى من جهة ثانية، منعت قوات الاحتلال خطيب المسجد الأقصى، الشيخ إسماعيل نواهضة، من دخول مدينة القدس، بينما سمحت للحاخام الإسرائيلي يهودا جليك باقتحام المسجد. وقال مسؤول الإعلام في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، فراس الدبس، إن جليك اقتحم ساحات الأقصى برفقة عدد من المتطرفين وبحماية عناصر من شرطة الاحتلال، مشيرا إلى أنه مكث فيه نحو نصف ساعة، وسط احتجاجات ضده بالتكبير. يذكر أن 1149 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد خلال فبراير المنصرم أي بزيادة قدرها 120 % عن عدد المقتحمين في يناير الماضي الذي بلغ 511 مقتحما، وفقا للمركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى.
مشاركة :