القدس / الأناضول تبنى مجلس النواب الأمريكي قرارا يعتبر إسرائيل "دولة غير عنصرية"، تعقيبا على تصريحات سابقة للنائبة الديمقراطية براميلا جايابال، قالت فيها إن "إسرائيل دولة عنصرية والشعب الفلسطيني يستحق تقرير المصير والحكم الذاتي". وأفاد مراسل الأناضول بأن القرار تبناه المجلس مساء الثلاثاء، الذي قدمه الجمهوري من ولاية تكساس أوغست بفلوجر، وأقر بأغلبية 412 صوتا (من إجمالي 441) مقابل رفض 9، وامتناع نائب واحد عن التصويت، علما أن "هناك أعضاء لا يحق لهم التصويت". وينص القرار على أن "إسرائيل ليست عنصرية أو دولة فصل عنصري"، رافضا "جميع أشكال معاداة السامية وكراهية الأجانب"، ومؤكدا أن "الولايات المتحدة ستظل دائما شريكا قويا وداعما لإسرائيل". وذكر المراسل أن من بين رافضي القرار النائبتين المسلمتين رشيدة طليب، وإلهان عمر. وجاء القرار بعد أيام من انتقادات وجهتها جايابال لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثناء مخاطبتها متظاهرين مؤيدين لفلسطين أمام مكان انعقاد مؤتمر "نيت روتس نيشن" في شيكاغو، السبت الماضي. وفي كلمتها أمام المتظاهرين، قالت جايابال: "اعلموا أننا نكافح من أجل توضيح أن إسرائيل دولة عنصرية، وأن الشعب الفلسطيني يستحق تقرير المصير والحكم الذاتي، وأن حلم حل الدولتين يبتعد عنا ولا يبدو ممكنا". وواجهت النائبة الديمقراطية انتقادات واسعة عقب تداول مقطع مصور لتصريحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي. والأحد الماضي، أصدرت جايابال بيانا مطولا قالت فيه إن "نيتي كانت تهدئة الموقف المتوتر في المؤتمر"، وقدمت اعتذارها لمن تضرروا من تصريحاتها. ورغم تصريحاتها السابقة، صوتت جايابال لمصلحة قرار البرلمان الذي قالت في تغريدة إن "له دوافع سياسية واضحة". ويأتي اعتماد القرار قبل انعقاد جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ، الأربعاء، من أجل الاستماع لخطاب يلقيه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ، في ثاني أيام زيارته الرسمية الثانية للولايات المتحدة منذ توليه منصبه في يوليو/ تموز 2021. وتعد الولايات المتحدة أبرز داعم لإسرائيل بوجه اتهامات تطولها باستمرار بأنها "دولة عنصرية تطبق نظام الفصل العنصري"، ومع ذلك ثمة تقارير دولية ترفض القول بأن أفعالها تجاه الفلسطينيين تشكل فصلا عنصريا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :