مصادر "سبق" تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قُبيل وفاة كابتن طائرة بيشة

  • 3/2/2016
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر "سبق" بعض تفاصيل حادثة تعرُّض قائد طائرة بيشة – الرياض؛ وليد المحمد، لأزمة قلبية ووفاته في الجو, قُبيل الهبوط لمطار الملك خالد بنصف ساعة.   وكان كابتن الطائرة وليد المحمد؛ قد أدّى صلاتَي المغرب والعشاء تحت الطائرة بمطار الملك خالد الدولي، وبرفقته عددٌ من زملائه الملّاحين قبل الصعود إليها للذهاب إلى مطار بيشة, بعد أن كان في رحلة سابقة قادماً من المدينة المنوّرة.   وبيّنت المصادر أن الكابتن وليد؛ كان قد أحضر قطعاً من الكيك تناولها الملّاحون بالطائرة؛ ليتم التوجّه في الموعد المحدّد والإقلاع بالطائرة في رحلة الذهاب إلى محافظة بيشة, وتمّ والحمد لله إيصال الركاب, وبدأت التجهيز لرحلة الإياب من مطار بيشة إلى مطار الملك خالد؛ حيث كان كابتن الطائرة لا يشكو أيَّ مرضٍ ووضعه طبيعي.   وبيّنت المصادر أنه قُبيل هبوط الرحلة إلى مطار الملك خالد بنصف ساعة تعرَّض الكابتن وليد المحمد؛ لوعكة صحية, وقام مساعد الطائرة رامي بن غازي؛ باستدعاء مشرف الرحلة ضبيان الشمري, وإخراج الكابتن وليد؛ من قمرة الطائرة, بشكلٍ جيد حتى لا يتعرّض أيٌّ من الأجهزة الحسّاسة للضغط وربما يحدث ما لا تحمد عقباه؛ ليتولى الكابتن رامي؛ قيادة الطائرة، وأعلن حالة الطوارئ المتعارف عليها عالمياً في مثل هذه الحالات، وطلب سيارة الإسعاف والطاقم الطبي لاستقبال الطائرة فور هبوطها وقبل توجّهها للبوابة المخصّصة.   وأردفت المصادر، أن مشرف الرحلة ضبيان الشمري؛ قام بعمل إنعاش رئوي لكابتن الطائرة, وطلب مَن له خبرة في الإسعاف والإنقاذ من الركاب؛ فبادر ممرضٌ سعودي, وشاركه في عملية الإنعاش الرئوي الذي استمر مرات عدة؛ مبيناً أن الركاب لم يكونوا يعلمون أن كابتن الطائرة هو المريض؛ حيث اعتقدوا أنه أحد الركاب حتى تمّ الهبوط في المدرج؛ لتحضر فرق الهلال الأحمر وعملوا له إنعاش رئوي لمدة رُبع ساعة؛ ليعلنوا بعدها أن الكابتن قد تُوفي غفر الله له.   وبيّنت المصادر، أن التصرُّف الذي قام به مساعد الكابتن ومشرف الرحلة والملّاحون الآخرون يبرهن - بعد توفيق الله - على تطبيق إجراءات السلامة على أعلى مستوى, بدليل أن الطائرة والضيوف لم يكونوا في أيّ لحظة من لحظات الرحلة عُرضةً لأي خطر؛ فمساعد الطيار مؤهَّلٌ لقيادة الطائرة إقلاعاً وهبوطاً، ومدرَّبٌ على التعامل مع حالات الطوارئ.

مشاركة :