لماذا لا تُغطّى نوافذ الطائرة عند الإقلاع والهبوط؟

  • 3/2/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت صحيفة «اندبندنت» البريطانية أول من أمس (السبت)، أن خبراء الطيران كشفوا أن سبب ابقاء ستائر نوافذ الطائرة مفتوحة عند الإقلاع والهبوط، ليس لكي يستمتع الركاب بالمشهد خارج الطائرة، لكن لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة. وقد يبدو فتح ستائر النوافذ أثناء عملية الاقلاع والهبوط طرحاً تافها للعديد من ركاب الطائرات، في حين يعتقد البعض أن طاقم الطائرة يستعد للحظة الهبوط عندما تصطدم عجلات الطائرة بالأرض، إلا أن الخبراء أوضحوا أن الأمر يندرج ضمن إجراءات السلامة والأمان على متن الطائرة. وأشار ضابط سلامة الطيران ساران أوداياكومار إلى أن إبقاء ستائر النوافذ مفتوحة يسمح لموظفي الطوارئ خارج الطائرة برؤية المقصورة لتقييم الموقف، وقال: «يحرص الركاب على متابعة ما يجري خارج الطائرة وعادة ما يقومون بتنبيه أفراد الطاقم إذا ما حدث طارئ». وأضاف أوداياكومار أن «لدى طاقم الطائرة 90 ثانية فقط لإخلائها في حال الطوارئ، لذا يُطلب من الركاب فتح ستائر النوافذ، ليتمكن الطاقم من رؤية الوضع خارج الطائرة وتحديد خطة الاخلاء الملائمة واختيار الأبواب المناسبة لإجلائهم». وأفاد الخبير في صناعة الطائرات ديفيد روبنسون بأن «القدرة البصرية للشخص الذي تأقلم على الضوء الخافت قبل حدوث حادث مؤسف، أفضل ألف مرة من الذي يتعرض لحادث وهو غارق في الظلام، خصوصاً أن لديه 90 ثانية فقط للخروج من الطائرة». يذكر أن نوافذ الطائرات قبل العام 1953، كانت مربّعة الشكل، ثم تحولت إلى الشكل البيضاوي بعدما اكتشف الخبراء أنها سبب سقوط إحدى الطائرات لإحتوائها على أربع زوايا، ما يعني وجود أربع نقاط ضعف محتملة يمكن أن تتحطم في حال تعرضت الطائرة إلى ضغط هوائي شديد.

مشاركة :