علق السفير الروسي بالقاهرة، غيورغي بوريسينكو، على انسحاب بلاده من اتفاق تصدير الحبوب، ومدى تأثير ذلك على دول المنطقة. وقال بوريسينكو، في لقاء خاص لبرنامج «مدار الغد» إن «اتفاق الحبوب كان نشطا على مدى عام، ولكن مع الأسف خلال هذا الوقت لم ينفذ بشكل كامل، وكان الاتفاق على جزأين أحدهما للسلع الزراعية الأوكرانية، والثاني للسلع الزراعية الروسية، مع الأسف الجزء الخاص بالسلع الأوكرانية فقط هو الذي نُفذ مع شركائنا، وكنا نتوقع أن الدول الأوروبية والدول الغربية الأخرى ستنفذ أيضا الجزء الخاص بالسلع الروسية، ورفع العقوبات عن الحبوب والأسمدة الروسية وما إلى ذلك من السلع الأخرى، ولكن لم يفعلها، لذلك قررنا أنه ليس من العدل أن نواصل تمديد هذا الاتفاق، لأنه كان قد نُفذ فقط بنسبة 50% دون فائدة لروسيا». أنا على يقين من أن مصر لن تتأثر لأن روسيا أوصلت ما يكفي من الحبوب لمصر، فخلال العام الزراعي الأخير الذي انتهي في 30 يونيو، أوصلت روسيا لمصر ملايين الأطنان من القمح، وقبل ذلك أرسلت متوسط 6 ملايين طن، وهذا العام 8 ملايين طن، وبالتالي، وإن لم أكن مخطئا، روسيا غطت أكثر من ثلثي الاحتياجات المصرية من القمح المستورد، لذلك يمكن لروسيا أن تواصل التصدير إلى مصر ما يكفي من القمح، وقد تمكنا مع شركائنا المصريين أن نضع خطة خاصة للشحن ونقل الحبوب الروسية من دون استخدام السفن والتأمينات الروسية التي مُنعت عنا من قبل الدول الغربية، ونعرف أنه من قبل كانت معظم الحبوب الروسية تُنقل من خلال السفن الغربية وتغطيها التأمينات الغربية، لكن بعد ذلك منعت الحكومات الغربية التأمين، ومنعت شركات الشحن من أن تتعاون مع روسيا، ولكن تمكنَّا من وضع خطة جديدة مع أصدقائنا المصريين، والآن روسيا هي المورد الرئيس وأكثر الموردين أهمية لمصر كما كان في الماضي. قلنا إننا مستعدون لتجديد اتفاق الحبوب إذا ما تم الوفاء بكل الالتزامات الخاصة بالصادرات الزراعية الروسية من قبل الدول الغربية، وإذا ما رفعوا العقوبات ضد الأسمدة الروسية والمصارف الروسية، لأن جزءًا كبيرًا من التجارة الزراعية يحدث عن طريق التسوية التي تحدث عن طريق البنوك. على سبيل المثال البنك الزراعي الروسي الذي كان يخدم من قبل معظم التجارة الزراعية الروسية، تم فرض عقوبات عليه من قبل الأميركيين والأوروبيين، وقد حولوه إلى نظام سويفت، ومنعوا بنوكهم من التعامل معه، وبكل وضوح هذا قد عرقل علاقات في مجال التصدير الزراعي، لذلك عليهم أن يرفعوا كل هذه العقوبات، وبعدها سنكون مستعدون لمواصلة هذا الاتفاق.
مشاركة :