دعا عمران شرف مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، المجتمع الدولي إلى الاستفادة من الإمكانات التكنولوجية التي يتيحها " الذكاء الاصطناعي" أثناء تقييم المسؤولية عن التهديدات التي تشكلها هذه التقنية الجديدة على السلم والأمن الدوليين. جاء ذلك خلال بيان دولة الإمارات الذي ألقاه عمران شرف في اجتماع مجلس الأمن اليوم حول "الذكاء الاصطناعي: الفرص والمخاطر المتعلقة بالسلم والأمن الدوليين" الذي عقدته المملكة المتحدة التي تتولى رئاسة المجلس طوال الشهر الجاري. وقال شرف: "إن تطور الذكاء الاصطناعي يتجاوز قانون "مور" ويتطور بسرعة فائقة، كما أصبحت الحكومات غير قادرة على مواكبة هذا التطور". وأضاف: "ينبغي أن نتحلى باليقظة التي نحتاجها في هذا الصدد فيما حان الوقت لأن نكون واقعيين ومتفائلين إزاء الذكاء الاصطناعي، سواء من حيث تقييم التهديدات التي تشكلها هذه التقنية الجديدة على السلم والاستقرار والأمن العالمي، أو من ناحية الفرص والمنافع التي يتيحها". وفي سياق متصل، سلط شرف الضوء على ضرورة التوافق لإنشاء قواعد لحوكمة الذكاء الاصطناعي، تمنع بموجبها استخدام هذه التكنولوجيا في بث خطاب الكراهية أو الترويج للمعلومات المضللة وغير الصحيحة التي تؤدي إلى تفاقم النزاعات. وقال إن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تعزيز بناء السلام، وذلك عبر رصد النشاط الإرهابي، والتنبؤ بالآثار السلبية للتغير المناخي، لكن في الوقت ذاته لابد أن ندرك خطورة استخدام هذه التكنولوجيا في افتعال الروايات المضللة التي من شأنها التحريض على العنف. وحث المجتمع الدولي على منع استخدام الذكاء الاصطناعي لمواجهة التعصب، واتباع لوائح تنظيمية مرنة تشجع على السلوك المسؤول في مجال الذكاء الاصطناعي، دون عرقلة تطوره وتنميته. والتقى شرف خلال زيارته لمدينة نيويورك سعادة السفير نيكولاس دي ريفيير، الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، والسفير جيفري دي لورينتيس، نائب المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة بالإنابة.
مشاركة :