ياسر رشاد - القاهرة - أكد عضو الجمعية الوطنية الفرنسية، "جيروم بويسون"، أن العقوبات ضد روسيا أدت إلى أزمة طاقة وكارثة كُبرى في الاقتصاد الأوروبي. ووفقًا لما ذكرته "وسائل إعلام روسية"، مساء اليوم الأربعاء، قال بويسون خلال جلسة استماع في لجنة الشؤون الخارجية الفرنسية: "تسببت عقوبات الطاقة ضد روسيا في أزمة طاقة في القارة الأوروبية. لقد كان اختيارا غبيا وله عواقب كارثية على الاقتصاد". وعارض بويسون الإجراءات التقييدية في مجالات الثقافة والرياضة، لأن هذه المجالات "ينبغي أن تسهم في التقارب بين الشعوب". وأعرب عن استنكاره للعقوبات الأمريكية الثانوية والتي تطال شركات أوروبية. من ناحية أخرى، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العقوبات المناهضة لروسيا أسهمت في ازدياد سوء الأوضاع في الأسواق العالمية للغذاء والطاقة، مشيرا إلى أنه لا يد لروسيا في هذا التفاقم. وقال بوتين، خلال برنامج "موسكو الكرملين وبوتين" على قناة "روسيا 24": "لقد تسببوا باستخدام العقوبات كأداة سياسية بتفاقم الوضع في أسواق الغذاء والطاقة العالمية. ولكننا نحن لم نقم بذلك، وإنما هم من قادوا إلى هذه النتيجة عبر أفعالهم". وفي تصريحات سابقة، أكد بوتين أن الدول التي تحاول خلق مشاكل لروسيا لن ولم تنجح أبدا. وفي سياق صفقة الحبوب، أعلن الرئيس الروسي أن موسكو ستفكر في تمديد تلك الصفقة، مبينا أنه لا يزال أمامها بضعة أيام لذلك. وشدد بوتين على أن موسكو "لن تمدد صفقة الحبوب إلا بعد تنفيذ ما يخصها في الاتفاق". تُجدر الإشارة إلى أن اتفاق الحبوب ينص على سماح روسيا بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق. وفي المقابل، تقف العقوبات الغربية في طريق تطبيق الاتفاق، حيث تعهدت دول العقوبات بعدم تقييد حركة الصادرات الروسية من الأسمدة والحبوب والزيوت والغذاء، فيما تعاقب شركات التأمين وخدمات السفن التي تتعامل مع روسيا.
مشاركة :