أوقفت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة العمل في محطة جدة المرحلة الثالثة، وأغلقت المدخنتين الشهيرتين اللتين أصبحتا من معالم كورنيش العروس، وذلك بعد ان انتهى عمرهما الافتراضي منذ عشر سنوات. وأكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم، أنه تم ايقاف العمل في هذه المحطة، التي شهدت في قيامها وتشغيلها بأيدي سعودية خالصة، وأمضت في الخدمة سنوات عديدة، رغم انتهاء عمرها الافتراضي، ولكن عملت على مدار 35 عاما، ولم يكن ذلك ليتحقق لولا الجهود المميزة للعاملين بها. وأشار آل ابراهيم إلى إحلال محطة بديلة تعمل بالتناضح العكسي، تنتج 240 ألف متر مكعب يوميا؛ ما يؤكد عدم وجود أي نقص في الكميات المخصصة لمدينة جدة، لافتا إلى أن انتاج المحطة بلغ مليار متر من المياه طوال تلك الاعوام. وقال محافظ مؤسسة تحلية المياه: «بالنسبة للمداخن، التي تم ايقاف العمل بها سيتم ازالتها، وسيتم احلال محطة جدة للتناضح العكسي بديلا عنها، كما سيتم خلال ما يقارب 18 شهرا إقرار آليات العمل، وهنا أحب أن أؤكد أن إيقاف العمل في محطة التحلية 3 لن يؤثر على الكمية المنتجة من المياه المحلاة لمدينة جدة، إذ تنتج هذه المحطة ستة أضعاف ما كانت تنتجه محطة جدة للمرحلة الثالثة، التي أوقفنا العمل بها اليوم، وتقدر كمية إنتاجها بـ400 ألف متر مكعب يوميا فيما كانت المحطة السابقة تنتج 88 ألف متر مكعب، وفي الفترة الأخيرة شهدت نقصا في الكمية نظرا لعمر ها الافتراضي». وردا على سؤال لـ«عكاظ» حول الميزانية قال آل إبراهيم «ميزانية هذا العام شهدت إقرار إنشاء عدد من محطات المياه في المملكة، ولعل الساحل الغربي نال نصيب الأسد منها، بإقامة محطة تبلغ سعتها 400 الف من المياه سيتم تحديد المدينة التي ستقام ببها سواء بجدة أو في غيرها، إضافة إلى حصول الساحل الغربي على محطات في ضباء، الوجه، وحقل، كذلك حصل الساحل الشرقي على مشاريع أخرى مثل محطة الجبيل 3 بطاقة مليون و500 الف متر مكعب من المياه، ومشاريع أخرى مثل مشروع تحلية رأس الخير بطاقة 150 ألف متر مكعب، وستتزايد حتى تصل إلى مليون و 25 الف متر مكعب مستقبلا». مبينا أن نقل المياه المحلاة من رابغ إلى جدة ومكة والطائف، عبر خطوط أنابيب سعتها مليون متر مكعب ساهم في توفير 3 مصادر للمياه المحلاة، وهي محطات التحلية في الكورنيش، والشعيبة، فيما يتم الآن نقل 100 ألف متر مكعب من مياه سد وادي حلي عن طريق أنابيب يتم تجهيزها في الفترة الحالية؛ ما يعني زيادة في الكميات المخصصة لجدة».
مشاركة :