بتشريف محافِظ محافظة جدة، سمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي، أقامت "البحر الأحمر الدولية"، المطوّرة لأكثر المشاريع السياحية المتجددة طموحاً في العالم، وجهتي "البحر الأحمر" و "أمالا"، اليوم حفل تخريج الدفعة الأولى من "برنامج البحر الأحمر للتدريب المهني" في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، يوم الأربعاء 19 يوليو 2023. ويأتي هذا البرنامج ضمن اتفاقية لتقديم برامج دعم تدريبية موجهة للكوادر الوطنية البشرية بالشراكة مع صندوق تنمية الموارد البشرية، مما يساهم في توظيفهم وانضمامهم للعمل في بيئة "البحر الأحمر الدولية". وعبَّر جون باغانو، الرئيس التنفيذي لـ "البحر الأحمر الدولية"، عن فخره بالنجاح الباهر الذي حققه كل من البرنامج والطلاب والطالبات في كلمته أمام الخريجين وأولياء أمورهم والحضور، وقال: "نحن نحتفي اليوم بتخريج وتوظيف كفاءات وطنية شابة أطلقنا عليهم لقب "جيل السياحة"، لأنهم يمثلون أولى بوادر التعليم المهني الاحترافي في مجال السياحة بالمملكة. ويأتي توظيف هذه الدفعة الأولى تزامناً مع افتتاح أول منتجعاتنا في وجهة "البحر الأحمر" والوقت الذي نقترب فيه من الترحيب بالضيوف الأوائل في منتجع "سيكس سينسز الكثبان الجنوبية"، ومنتجع "سانت ريجيس البحر الأحمر"، ومنتجع "نجومه، ريتز-كارلتون ريزيرف"، بالإضافة إلى افتتاح "مطار البحر الأحمر الدولي" للرحلات الداخلية خلال الأشهر القادمة". من جهته، أشاد تركي الجعويني، مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية، بالشراكة الناجحة مع "البحر الأحمر الدولية"، والتي كان تخريج دفعة "جيل السياحة" من أولى ثمارها، وقال: : لقد أسهمت هذه الشراكة في تدريب وتأهيل 430 شاب وشابة في مسارات الطاقة المتجددة وخدمات المطار والضيافة والتقنية، بالإضافة إلى ورش العمل الخاصة بالإرشاد المهني. وبين الجعويني، رفع عدد المستفيدين من الشراكة إلى 1500 سعودي وسعودية، وإضافة تخصصات نوعية جديدة تغطي كافة مجالات ومشاريع الشركة؛ بقيمة اجمالية تتجاوز 120 مليون ريال، لافتًا إلى أنه تم تخصيصها للاستثمار في تأهيل ودعم توظيف شباب وبنات الوطن في مشروعات الشركة وبما يخدم قطاع السياحة. وأشار الجعويني إلى إطلاق الصندوق مؤخرًا لاستراتيجيته الجديدة في إطار جهوده الداعمة لرحلة التغيير؛ وتطوير برامج التدريب والتوظيف والتمكين؛ وتحسين كفاءة سوق العمل؛ بما يتواكب مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في دعم تنمية رأس المال البشري الوطني. بالمقابل، عبّر المهندس أحمد غازي درويش، كبير الإداريين في "البحر الأحمر الدولية"، عن سعادته بهذه المناسبة، مشيرًا إلى أن تخريج "جيل السياحة" يعد تحقيقاً ملموساً لواحد من أسمى القيم التي تتبناها "البحر الأحمر الدولية" وهو تدريب أبناء وبنات الوطن وتأهيلهم في قطاع السياحة المستدامة، إلى جانب توظيف هؤلاء الخريجين تزامناً مع افتتاح المرحلة الأولى من "وجهة البحر الأحمر" الساحرة بمنتجعاتها، والخلابة بطبيعتها، والصافية بشواطئها ومياهها". وأضاف درويش: " لقد كان للجهود التعاونية مع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) دور بارز في إنجاح "برنامج البحر الأحمر للتدريب المهني"، حيث التزم فريق القيادة لديهم بتأهيل الشباب السعودي للانضمام إلى قطاع ينمو بوتيرة سريعة، والمشاركة في قصة النجاح الوطنية هذه والتي تعد محوراً أساسياً في خارطة طريق رؤية المملكة 2030. أما بالنسبة لنا، فإن هذا يدفعنا لإطلاق المزيد من البرامج والدورات التعليمية والتدريبية التي من شأنها استقطاب المزيد من الكفاءات الوطنية من جميع أنحاء المملكة للانضمام إلينا في رحلتنا، والتي سيُعلن عن تفاصيل هذه الفرص قريباً جداً". ويدعم "برنامج البحر الأحمر للتدريب المهني" أحد المرتكزات الأساسية لـ "البحر الأحمر الدولية" التي تهدف إلى تطوير أعداد كبيرة من الكوادر البشرية المحلية المؤهلة بالمهارات اللازمة لتعزيز قطاع سياحي مستدام وأكثر مرونة في المملكة العربية السعودية ولوضع المملكة على خارطة السياحة العالمية. واستمر "برنامج البحر الأحمر للتدريب المهني" لمدة 21 شهراً لتطوير مهارات الكفاءات الشابة في مسارات متعددة، وتم من خلاله هذا العام منح شهادة (الدبلوم) لـ 430 طالب وطالبة في المسارات التالية: الضيافة (133 طالب وطالبة)، خدمات المطار (112 طالب وطالبة)، الخدمات التقنية (185 طالب وطالبة). الذين سيُتاح لهم فرص العمل في "البحر الأحمر الدولية" أو شركاتها التابعة لها أو من خلال المشغلين العالميين لوجهاتها السياحية. ويأتي هذا البرنامج عقب سلسلة من المبادرات التي قامت بها "البحر الأحمر الدولية" منذ تأسيسها، والتي تُعنى بتقديم مساهمة طويلة الأجل للمملكة ولرؤية 2030 من خلال تزويد الشباب السعودي بالمعرفة والخبرة المطلوبة لبدء رحلة متميزة نحو مسار مهني ناجح في قطاع السياحة واسع النطاق. يذكر أن "البحر الأحمر الدولية" تتولى، باعتبارها أحد ركائز رؤية السعودية 2030، دوراً جوهرياً في تنويع اقتصاد المملكة وخلق الفرص للكفاءات الوطنية في قطاع السياحة، بالإضافة إلى توفير حوالي 70,000 فرصة وظيفية من خلال تطوير وجهة "البحر الأحمر". وعند الانتهاء من المشروع بالكامل في عام 2030، ستضم الوجهة أكثر من 8,000 غرفة فندقية في 50 فندقًا، إلى جانب العقارات والفلل السكنية والمطار الدولي - مطار البحر الأحمر الدولي.
مشاركة :