كيف سينهي ترمب حرب أوكرانيا في 24 ساعة؟

  • 7/19/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لا يفوت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب فرصة إلا ويؤكد فيها أنه قادر على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية خلال 24 ساعة فقط. ويتفاخر ترمب قبل ترشحه للانتخابات الجديدة في 2024 بأن باستطاعته إنهاء الحرب التي بدأت خلال فبراير 2022 في ساعات قليلة، الأمر الذي دفع كثيرين لمحاولة التعرف على الطريقة التي سيتعامل بها مع طرفي الصراع، وهل سينهي الحرب بالفعل؟ في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، طُلب من ترمب خطته المحددة لإنهاء الحرب، وفي إجابته، أكد أن الأمر سيتلخص في علاقاته الراسخة مع الرئيسين: الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والروسي فلاديمير بوتين. خطة الـ24 ساعة في تفاصيل خطة الـ24 ساعة لإنهاء الحرب، قال ترمب: «أعرف زيلينسكي جيدا، وأعرف بوتين جيدا - بل أفضل - وكانت لدي علاقة جيدة جدا مع كليهما»، وأشار إلى أنه سيتوجه برسالة صريحة لزيلينسكي: «كفى.. عليك أن تعقد اتفاق سلام مع الروس»، أما بوتين فسيخبره: «إذا لم تعقد صفقة، فسنمنح الأوكرانيين الكثير، سنقدم أكثر مما حصلوا عليه». وأشاد ترمب بالرئيس الأوكراني واصفا إياه بأنه «مشرّف للغاية»، لأنه «عندما سألوه عن المكالمة الهاتفية المثالية التي أجريتها معه ... قال إنه لا يعرف حتى ما الذي يتحدثون عنه». وكان ترمب يشير للمكالمة الهاتفية التي جرت في 25 يوليو 2019 بينه وبين زيلينسكي، والتي عرض فيها الرئيس الأمريكي السابق اتفاقية «مقايضة» للضغط على نظيره الأوكراني (وقتها) لدفع «مزاعم» حول منافسه الديمقراطي لـ2020 جو بايدن، مقابل الحصول على مساعدة أمريكية، وفقا لشكوى المبلغين عن المخالفات، والتي تناولتها حينها وسائل إعلام أمريكية. الليلة نفسها في تجمع انتخابي كبير، قال ترمب إنه في حال أعيد انتخابه رئيسا، فإنه سيتصل بالرئيسين: الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في الليلة ذاتها لعقد اجتماع لحل النزاع. وأضاف: «حرفيا في الليلة نفسها، عندما يعلن فوزي، سأتصل بشخصين بوتين وزيلينسكي. سأقول لهما: نحن بحاجة إلى الاجتماع، أضمن أنني أستطيع حل هذه المشكلة.. وعقد اتفاق في غضون 24 ساعة». وأشار إلى أن استمرار الدعم المالي لكييف يؤخر حل الصراع في أوكرانيا، معربا عن ثقته في قدرته على حل هذا الأمر، وشدد على أن الصراع في أوكرانيا «يجب حله على الفور». وعلى عكس ذلك.. يقدم الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن دعما غير محدود لزيلينسكي، بما في ذلك ذخيرة المدفعية والأنظمة المضادة للدبابات، ورادارات المراقبة الجوية. نقاط ضعف في مايو الماضي، قال ترمب لقناة «سي أن أن» إنه سيوقف الحرب خلال 24 ساعة، اعتمادا على نقاط ضعف وقوة عند بوتين وزيلينسكي، وكذلك لوقف نزيف القتلى. ورد زيلينسكي على كلام ترمب في الشهر ذاته خلال زيارته روما، بأنه كان رئيسا للولايات المتحدة وقت أن ضمت روسيا إليها شبه جزيرة القرم، ولم يتدخل لحل المشكلة. ويرى مراقبون أن ترمب يريد أن يؤكد قدرته غير التقليدية في تحقيق بعض الإنجازات السياسية من خارج الصندوق، وتزداد أهمية ملف حرب أوكرانيا في حملات الدعاية للانتخابات الرئاسية الأميركية كلما اقتربنا من موعدها، وهو ما يدفعه في بعض الأحيان إلى تكرار الوعد بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة، للعودة إلى البيت الأبيض. تصريحات انتخابية لا يتفق باحثان سياسيان مع قدرة ترمب على تحقيق هذا الوعد الكبير، ويؤكد خبير العلاقات الدولية محمد اليمني لسكاي نيوز عربية أن هذه التصريحات هدفها «أن تزداد شعبيته، ويتم انتخابه»، في إشارة لمحاولته استغلال غضب عدد كبير من الأميركيين من طول أمد الحرب، وكثرة الدعم المالي والعسكري الذي تقدمه بلادهم من أموالهم إلى كييف. ويستدل على رأيه، بأن ترمب «علاقته كانت سيئة جدا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حين كان رئيسا». والأمر نفسه يراه الباحث الأميركي في الشأن السياسي، مهدي عفيفي، فيما يخص أن كلام ترمب هو تصريح لأسباب انتخابية، لافتا إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية يساعدها 169دولة، منهم من يراها تهديدا لأوروبا بشكل خاص، «لذلك لا يعتقد إنهائها بتلك السهولة». وفي تقديره، فإن ترمب «بدأ يختنق مع محاكمته، ولذا يحاول بكل الطرق الوصول للناخب الأميركي، للابتعاد عن دخول السجن». تأجيل المحاكمة يرى عفيفي أنه في حال وصول ترمب للحكم بالفعل، فإن ما يمكنه فعله وقتها هو رفع الدعم الأميركي عن أوكرانيا، وترك روسيا تحتل أراضيها، وتتحول أوكرانيا إلى دول هامشية، حسب المتحدث ذاته. ويسعى الرئيس السابق حثيثا إلة تأجيل النظر في محاكمته إلى ما بعد الانتخابات، في قضية الوثائق السرية المتعلقة بالأمن القومي، والمتهم بإخفائها والاحتفاظ بها بعد انتهاء فترة رئاسته السابقة عام 2021، والمعروفة باسم «وثائق مار إيه لاغو». ورفض المحقق الأميركي في القضية، جاك سميث، يوليو الجاري، طلبا تقدم به فريق الدفاع عن ترمب لتأجيل موعد المحاكمة المحدد في ديسمبر القادم، لما بعد الانتخابات المقررة عام 2024. علاقة ترمب وبوتين تجاهل رأي أجهزة المخابرات واختار تصديق نفي بوتين تدخل بلاده في انتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 برزت أدلة متزايدة تؤكد ما يذهب إليه أولئك الذين يتهمونه بالارتياح لبوتين رفض الكشف عما إذا كان يريد أن تنتصر أوكرانيا اشتكى من تكلفة المساعدة العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، قائلا: «ليست لدينا ذخيرة لأنفسنا ونتبرع بالكثير منها».

مشاركة :