ياسر رشاد - القاهرة - دعا مستشار الرئيس الأوكراني الأسبق، "أوليج سوسكين"، الرئيس "فلاديمير زيلينسكي"، إلى الاستقالة من منصبه قبل فوات الأوان، مُعتبرًا أن الوضع الحالي على المحك. وعبر سوسكين عبر قناته في "يوتيوب" عن اعتقاده بأن زيلينسكي لا يُمكنه ضمان أي نصر عسكري لأوكرانيا، فضلًا عن عجزه عن ضمان عضوية كييف في الناتو ومسألة تزويدها بالأسلحة، كما أكد أن البلاد غارقة في الديون. ويرى سوسكين أن الرئيس الأوكراني وحزب "خادم الشعب"، الذي ينتمي إليه، غير قادرين على فعل أي شيء في هذا الصدد، مؤكدًا أنه من الضروري "إعادة التشغيل أو الإقلاع" في أسرع وقت ممكن. وصرح سوسكين في وقت سابق، بأن حربًا أهلية خفية قد بدأت تلوح في الأفق الأوكراني، موضحًا أن سبب الصراع المتصاعد داخل المجتمع الأوكراني يعود لما يسمى بالتعبئة الهائلة الكبيرة للرجال المتواجدين على أراضي البلاد. وفي وقت سابق، أكد الناشط الحقوقي الأمريكي، أجامو بركة، أن الرئيس زيلينسكي، دمر بلاده لأنه اتبع الغرب، ولم يستمع لنصيحة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتطبيق اتفاقيات مينسك. من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أن كييف "باشرت التحضيرات لإبرام اتفاقات مع الشركاء بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا". وكتب زيلينسكي، في قناته على "تلجرام"، أنه عقد اجتماعًا بهذا الخصوص "مع فريق من مسؤولي الشؤون الدولية لدينا، في الحكومة ومكتب الرئاسة". وأضاف: "نعمل حاليًا على ترجمة كل اتفاقية عقدتها أوكرانيا مع الشركاء في فيلنيوس، إلى خطوات ملموسة إلى أن تصبح جميع تلك الاتفاقيات ذات نتائج ملموسة.. وينبغي أن تؤدي القمة الجيدة أيضًا إلى ثمار جيدة". وتابع زيلينسكي أن كييف تستعد "لإبرام اتفاقيات مع الشركاء بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا في طريقها للانضمام إلى الناتو". وأردف: "نقوم بتجهيز الأرضية لقمة الناتو المقبلة في واشنطن". يُشار إلى أن زعماء دول الناتو اتفقوا في وقت سابق خلال قمة فيلنيوس على تقديم حزمة دعم متعددة السنوات لأوكرانيا، وتتكون من ثلاثة عناصر. وقال أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرج، إن الحزمة تتضمن خطة دعم مُتعددة السنوات لتحقيق التشغيل البيني مع الناتو، وإنشاء مجلس الناتو- أوكرانيا وإلغاء شروط تنفيذ خطة عمل العضوية، والتي ستُقلل من مراحل عملية الانضمام.
مشاركة :