واردات الهند والصين من النفط الروسي ترتفع إلى مستوى قياسي

  • 7/21/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت بيانات ملاحية من مصادر في قطاع الطاقة ارتفاع واردات الهند من النفط الروسي إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في يونيو رغم زيادتها بأبطأ وتيرة منذ أكتوبر مما يعني أن طلب نيودلهي على النفط الروسي ربما وصل لذروته. وتُقبل مصافي التكرير في الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط الروسي في العالم، على الخام الروسي الذي يتم بيعه بأسعار مخفضة في ظل إحجام الدول الغربية عنه بسبب حرب روسيا وأوكرانيا. إلا أن النفط الروسي بدأ يفقد جاذبيته لدى مصافي التكرير الهندية في ظل تراجع مستوى الخصومات وظهور مشكلات في تسوية المدفوعات، الأمر الذي حمل المصافي الهندية على البحث عن مصادر بديلة في الشرق الأوسط. وأظهرت البيانات أن نيودلهي اشترت ما يقارب مليوني برميل يومياً من الخام الروسي في يونيو بارتفاع طفيف عن الشهر السابق. وقبل حرب أوكرانيا كانت الهند نادراً ما تشتري الخام الروسي بسبب ارتفاع تكاليف الشحن. ووفقاً للبيانات فإن واردات الهند من النفط الروسي تجاوزت في يونيو مشترياتها مجتمعة من كل من العراق والسعودية ثاني وثالث أكبر الموردين لنيودلهي. وأظهرت البيانات أن الولايات المتحدة جاءت رابعاً كأكبر مورد للهند، الأمر الذي قاد لتراجع الإمارات للمرتبة الخامسة. وتوضح البيانات أنه من حيث الحصة السوقية فإن روسيا أمدت الهند بنحو 42% من وارداتها من النفط الخام في الفترة من أبريل إلى يونيو التي تمثل الربع الأول من السنة المالية الهندية، فيما ارتفعت حصة الشرق الأوسط إلى حوالي 41% بعد انخفاضها في الأشهر الثلاثة السابقة. وأظهرت البيانات أن الواردات من الشرق الأوسط تراجعت بنحو 34% في الربع المنتهي في يونيو مقارنة بالعام الماضي، فيما تضاعفت واردات دول رابطة الدول المستقلة التي تضم أذربيجان وقازاخستان وروسيا ثلاث مرات تقريباً. الصين من جهة أخرى ارتفعت واردات الصين من سلع الطاقة الرئيسية القادمة من روسيا إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في الشهر الماضي، مما يسلط الضوء على الاعتماد المتبادل المتزايد بين البلدين، مع دخول الحرب القائمة في أوكرانيا عامها الثاني. وأفادت وكالة «بلومبرج» للأنباء بأن واردات الفحم الحراري وفحم الكوك من روسيا قفزت إلى 10.6 ملايين طن في شهر يونيو الماضي، لتأتي أعلى من حجم الإجمالي المجمع من إندونيسيا ومنغوليا، أكبر موردين آخرين إلى الصين، بحسب البيانات الواردة من الجمارك، وفي الشهر نفسه بلغت تدفقات النفط من روسيا 10.5 ملايين طن، بزيادة تزيد نسبتها على 40% على أساس سنوي. وقد أثبت أكبر اقتصاد في آسيا أنه منفذ حيوي لصادرات النفط والفحم القادمة من موسكو، حيث يتجنب المشترون الغربيون الحصول على الشحنات بسبب الصراع. وتحافظ الصين على العلاقات، التي تربطها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وترفض الانضمام إلى العقوبات المفروضة على موسكو، والتي تقودها الولايات المتحدة. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :