ياسر رشاد - القاهرة - أعربت "أوتاوا" عن قلقها البالغ والشديد إزاء اعتزام الحكومة الإسرائيلية إدخال تعديلات على قوانين السُلطة القضائية، حسبما أفاد رئيس الوزراء الكندي، "جاستن ترودو". ووفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز"، مساء اليوم الخميس، أضاف ترودو في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون اليوم بالقول: "نحن قلقون للغاية حيال التعديلات القضائية التي تعتزم الحكومة الإسرائيلية المضي قدما فيها. سأستمر في حث رئيس الوزراء نتنياهو على البحث عن المزيد من التوافق بينما ينظرون أمر التعديلات القضائية". وتتواصل الاحتجاجات في إسرائيل ضد سعي حكومة بنيامين نتنياهو تمرير جملة من التشريعات التي يعتبرها المحتجون انقلابا على الشرعية والديمقراطية. وقد تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين في مناطق مختلفة، محاولين شل حركة الطرقات وسير القطارات في محطات مركزية. وأغلق المحتجون ما لا يقل عن 6 طرق سريعة، كما نظموا احتجاجات في محطات قطار رئيسية في ساعة الذروة بعد الظهر، فضلا عن أنهم اقتحموا بورصة تل أبيب ملقين بأوراق نقدية غير حقيقية، في إشارة إلى الفساد. من ناحية أخرى، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، التقى الأحد في كينيا، زعيم دولة إسلامية لا تقيم علاقات مع إسرائيل، حيث جرى اللقاء بشرط عدم نشر اسم الدولة. وجاء هذا اللقاء خلال زيارة رسمية لكوهين إلى نيروبي بدعوة من الرئيس الكيني، وليام روتو، ووزير الخارجية الكيني، ألفريد نجانجا موتوا، على خلفية الاجتماع نصف السنوي لمنظمة الاتحاد الإفريقي. وبحسب الخارجية الإسرائيلية، فقد التقى كوهين مع مسؤولين أفارقة من دون ذكر هويتهم، "بهدف توسيع دائرة تطبيع العلاقات مع دول إفريقية". وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان إن "اتصالات تجري للتطبيع مع عدد من الدول الإفريقية، بينها النيجر ومالي وموريتانيا". وبحث كوهين مع موتوا تعزيز العلاقات بين إسرائيل وبين كينيا والقارة الإفريقية، و"توسيع دائرة السلام" مع دول أخرى. وأشار كوهين إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدولتين، وقال إنه يجري بحث التعاون في مجال السايبر الدفاعي وتوسيع الرحلات الجوية بين إسرائيل وكينيا في موسم السياحة. وشكر كوهين الرئيس الكيني ووزير الخارجية موتوا "على جهودهما لدفع مكانة إسرائيل قدما في القارة وفتح أبواب دول لا تُوجد علاقات دبلوماسية معها حتى الآن، في القارة لصالح إسرائيل.
مشاركة :