قالت الحماية المدنية في تونس الخميس، إن فرق الإطفاء في منطقة ملولة (شمال غرب) الحدودية مع الجزائر تواصل جهودها الرامية لإخماد حريق غابات مستعر منذ يومين. وأوضح المدير الجهوي للحماية المدنية عادل العبيدي أن "عمليات الإطفاء متواصلة بالتنسيق مع الجيش من خلال تخصيص طائرة للوصول للنيران في المناطق الصعبة". وتابع أن النيران أتت على نحو 470 هكتار من الغابات في ملولة التابعة لمدينة طبرقة الساحلية. فيما "تم إجلاء 12 عائلة مكونة من 24 فردا" نقلوا إلى مساكن بعيدة عن مناطق الحريق، من "دون تسجيل إصابات ولا خسائر بشرية"، وفقا للعبيدي. وقررت السلطات التونسية "غلق المعبر الحدودي بملولة مؤقتا وتحويل المسافرين بين البلدين إلى معبر ببوش" بسبب كثافة الدخان في الطريق المؤدية إلى المعبر. وشاهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أعمدة من الدخان الكثيف فوق الأشجار وألسنة من اللهب تتصاعد بينما تحاول مجموعة من رجال الإطفاء مد خراطيم المياه من شاحناتهم في محاولة لإخماد جيوب من الحريق. ولم تُعرف بعد أسباب اندلاع الحريق في هذه المنطقة الجبلية الوعرة التي تنتشر فيها بكثرة غابات الصنوبر. لكن تجدر الإشارة إلى أن تونس تشهد حاليا موجة حر تتجاوز المعدلات العادية بما بين 6 و10 درجات. وتتوقع الأرصاد الجوية أن تصل الحرارة الخميس إلى 47 درجة مئوية في مناطق بالجنوب التونسي. وتتواتر الحرائق في تونس خلال فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة في الغابات وفي حقول مزارع الحبوب. وفي صيف 2022 اندلع حريق بمنطقة "بو قرنين" المتاخمة للعاصمة أتى على 533 هكتار من غابات الصنوبر الحلبي واستغرق إطفاؤه ثلاثة أيام. ويقول خبراء إن التغيرات المناخية تغذي ظواهر الطقس المتطرف في جميع أنحاء الكوكب وتزيد من وطأتها.
مشاركة :