انتشل فريق دبي للغوص التطوعي نحو 11 طناً من النفايات ، خلال النصف الأول من العام الجاري، كانت عبارة عن شباك وقراقير صيد قديمة، وأكياس بلاستيكية وبقايا قوارب، التي كانت تشكل خطراً على البيئة البحرية، وذلك عبر 30 رحلة تطوعية، قام بها الفريق، وتمكنوا فيها من زيارة وتنظيف أكثر من 23 موقعاً في شواطئ وبحار الدولة. خرسانات إسمنتية وقال المهندس عبدالله بن محسن مؤسس فريق دبي للغوص التطوعي: «إن أعضاء الفريق قطعوا أكثر من 3 آلاف و500 كيلو متر في مياه وشواطئ الدولة، خلال 1460 ساعة تطوعية، تمكنوا فيها من انتشال خرسانات إسمنتية وأدوات صيد، وبعض المخلفات، التي ترمى على الشواطئ، مشيراً إلى أن الفريق يقوم بزيارة أماكن الغوص المعروفة، والتنسيق مع الجهات المعنية، للقيام بحملات تنظيف لإزالة المواد الضارة، التي تهدد البيئة البحرية وأحياءها». وأوضح أن الفريق يقوم برحلات أسبوعية لمعاينة وتنظيف مواقع الغوص والصيد في مياه الدولة، والبحث عن المفقودات التي تسقط من مرتادي البحر، إلى جانب المشاركة في إنقاذ الحالات الطارئة لمرتادي البحر، والمشاركة في حملات تنظيف السواحل في الدولة والمعارض والمهرجانات، بهدف التوعية وإبراز دور العمل التطوعي وخلق فرص تطوعية. ثروات حية وأوضح أن الجهود، التي يقوم بها الفريق تأتي في إطار حرص الدولة واهتمامها بالبيئة البحرية، وما أولته من اهتمام خاص بهذا الجانب باحتسابه الإطار، الذي يقوم عليه العمل البيئي السليم، وشمل الاهتمام بالبيئة البحرية أيضاً الاهتمام بثرواتها الحية، وخصوصاً الثروة السمكية، باحتسابها أحد روافد الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن المخلفات البحرية تتسبب في أضرار فادحة لتكوينات الشِعاب المرجانية في قاع البحار وتحلل هياكلها من الكالسيوم، الذي يحفظ بقاءها وأداءها لوظائفها، وفي مقدمة هذه الوظائف ما يتصل بصحة الثروة السمكية، وباحتساب أن شعاب المرجان هي الحضانات، التي تأوي إليها صغار الأسماك، وتحتمي بها الأحياء المائية الدقيقة، التي تمثل غذاء الأسماك الكبيرة، ومن ثم تكفل بقاءها على قيد الحياة. وأشار إلى أن الفريق أسس في عام 1995م، وكان اسمه فريق «الغواصون»، ويتكون من 25 عضواً من 10 جنسيات مختلفة، جمعهم حب البحر والغوص واستكشاف مواقع الصيد وأعماق البحار والمحافظة على البيئة، وتتراوح أعمارهم ما بين 9 سنوات إلى 55 عاماً، يبادرون بشغف في حماية مياه الدولة، وانتشال كله ما يأثر على نظام الحياة فيها، ويستجيبون لنداء الاستغاثة، الذي يطلقه مرتادو البحر عند حدوث أمر طارئ لهم أو فقدانهم جزءاً من أمتعتهم. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :