ياسر رشاد - القاهرة - ناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع عُقِد في بروكسل، اليوم الخميس، إمكانية تخصيص 5 مليارات يورو كمساعدات عسكرية سنوية لأوكرانيا على مدى السنوات الأربع المُقبلة ليتم تغطيتها بموجب اتفاقية السلام الأوروبية، حسبما أفاد المُمثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد، "جوزيب بوريل". وصرح بوريل بذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، حسبما نقلت وكالة يوكرينفورم الأوكرانية. وتابع بوريل: "نقترح إنشاء قسم مخصص في إطار منشأة السلام الأوروبية لتوفير ما يصل إلى 5 مليارات يورو سنويا على مدار السنوات الأربع القادمة لتلبية احتياجات الدفاع في أوكرانيا". وأكد أنها لا تزال هي نفس الأداة، مع مرفق السلام الأوروبي، الذي كان يعمل بشكل جيد للغاية، موضحا: "سنستمر في استخدامها، لكن مع وجود فصول مخصصة بداخلها للتكلفة التي ذكرتها، وهذا تقييم لاحتياجات وتكلفة التزاماتنا الأمنية طويلة الأجل لأوكرانيا". وأشار إلى أن الوزراء الأوروبيين تبادلوا وجهات النظر حول هذا الاقتراح في وقت سابق اليوم، وستتم مناقشة هذه القضية بالتفصيل في أواخر أغسطس خلال اجتماع وزاري غير رسمي في توليدو بإسبانيا. من ناحية أخرى، أعلن السفير الأوكراني لدى أنقرة فاسيلي بودنار أن السلطات الأوكرانية تدرس مسارا جديدة لتصدير المنتجات الزراعية، عبر المياه الإقليمية لرومانيا وبلغاريا في البحر الأسود. وقال بودنار للتلفزيون الأوكراني، يوم الثلاثاء، إن "تركيا تحاول إيجاد حل وسط وتقليص المخاطر. ونحن قمنا بتأسيس صندوق الضمانات من جانبنا، وبإمكاننا إشراك الشركات التي تمنح سفنها لنقل الحبوب". وتابع: "من وجهة نظرنا، يمكن تحقيق ذلك حتى من دون استخدام المسار المتفق عليه سابقا، ونقلها عبر المياه الإقليمية لرومانيا وبلغاريا". وأضاف أن كييف تعتبر هذا الخيار "ممكنا"، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي "يجب أن يتحمل مسؤولياته" و"يمكن أوكرانيا من تحقيق هذا السيناريو، ومن جهة أخرى أن يضغط على روسيا. وأشار إلى أن السلطات الأوكرانية تعمل على إيجاد حل للقضية حاليا وتجري مشاورات على الساحة الدولية، حيث يعمل وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا مع الأمم المتحدة من أجل تحقيق "توافق دولي" بشأن تمديد مبادرة نقل الحبوب. يُذكر أن روسيا أعلنت وقف مشاركتها في صفقة تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود بعد 17 يوليو الجاري، وسحبت ضماناتها الأمنية للسفن في تلك المنطقة التي تعتبر منطقة النزاع. وتوجه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى تركيا بطلب مُواصلة تطبيق الصفقة بدون مشاركة روسيا، حيث يفترض أن القوات المسلحة التركية قد تضمن الحماية للسفن.
مشاركة :