رؤساء المآتم عقب لقاء وزير الداخلية:المملكة تعيش حالة من التعايش والتآخي والاندماج الديني

  • 7/21/2023
  • 02:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

خطباء البحرين على علم وثقافة ولسنا بحاجة إلى آخرين من الخارج أكدوا ضرورة عدم تسييس الخطاب ونبذ الطائفية لتعزيز المحبة ‭ ‬أكد‭ ‬رؤساء‭ ‬المآتم‭ ‬أن‭ ‬حرص‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬ورعايته‭ ‬ودعمه‭ ‬لإقامة‭ ‬الشعائر‭ ‬الحسينية‭ ‬سنويًا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يعكس‭ ‬حالة‭ ‬التعايش‭ ‬والتآخي‭ ‬والاندماج‭ ‬الديني‭ ‬والثقافي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬الذي‭ ‬جُبلت‭ ‬عليه‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬تاريخها‭ ‬العريق،‭ ‬مشيدين‭ ‬بالجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬النبيلة‭ ‬التي‭ ‬يبذلها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستجابة‭ ‬رفيعة‭ ‬المستوى‭ ‬للتوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية،‭ ‬بتسخير‭ ‬إمكانيات‭ ‬مختلف‭ ‬الوزارات‭ ‬والهيئات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الرسمية‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬ودعم‭ ‬إحياء‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭.‬ وأشاد‭ ‬رؤساء‭ ‬عقب‭ ‬لقاء‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬أمس‭ ‬بحرصه‭ ‬على‭ ‬اللقاء‭ ‬بهم‭ ‬سنويا‭ ‬استعدادا‭ ‬لموسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬ومتابعته‭ ‬للخدمات‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬نجاح‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬والتنسيق‭ ‬لإتمام‭ ‬الموسم‭ ‬بشكل‭ ‬حضاري‭ ‬يليق‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وأن‭ ‬حرصه‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬اللقاء‭ ‬السنوي‭ ‬إنما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬وأطراف‭ ‬المجتمع‭.‬ وقال‭ ‬رؤساء‭ ‬المآتم‭ ‬إن‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬له‭ ‬طابع‭ ‬خاص‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬سنوات،‭ ‬وأبواب‭ ‬المآتم‭ ‬مفتوحة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الموسم‭ ‬الروحاني‭ ‬لأهل‭ ‬البحرين‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتحول‭ ‬إلى‭ ‬موسم‭ ‬سياحي‭ ‬أو‭ ‬مهرجان‭ ‬سياحي‭ ‬ديني‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬سيفقده‭ ‬قدسيته‭ ‬وروحانياته،‭ ‬كما‭ ‬أكدوا‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تتمتع‭ ‬بكفاءات‭ ‬دينية‭ ‬من‭ ‬الخطباء‭ ‬وكذلك‭ ‬الرواديد‭ ‬ممن‭ ‬اشتهروا‭ ‬بأدائهم‭ ‬المتميز‭ ‬ولهجتهم‭ ‬البحرينية‭ ‬الأصيلة،‭ ‬التي‭ ‬منحت‭ ‬لهم‭ ‬علامة‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الدينية‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬رواديد،‭ ‬ودعوا‭ ‬إلى‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الخصوصية‭ ‬وتلك‭ ‬الأصالة‭ ‬وقالوا‭: ‬لا‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬استقطاب‭ ‬رواديد‭ ‬أو‭ ‬خطباء‭ ‬من‭ ‬الخارج‭.‬ الخطاب‭ ‬المعتدل في‭ ‬البداية‭ ‬قال‭ ‬فؤاد‭ ‬أحمد‭ ‬الحاجي‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬عضو‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للمواكب‭ ‬الحسينية‭ ‬بالمنامة‭ ‬إن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬هو‭ ‬الراعي‭ ‬والداعم‭ ‬الأول‭ ‬لإقامة‭ ‬الشعائر‭ ‬الحسينية‭ ‬سنويًا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬حالة‭ ‬التعايش‭ ‬والتآخي‭ ‬والاندماج‭ ‬الديني‭ ‬والثقافي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬الذي‭ ‬جُبلت‭ ‬عليه‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬تاريخها‭ ‬العريق،‭ ‬مشيدًا‭ ‬بحرص‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬الحضاري‭ ‬ضمن‭ ‬منظومة‭ ‬متكاملة‭ ‬دستوريًا‭ ‬وقانونيًا،‭ ‬وكذلك‭ ‬الإجراءات‭ ‬التنفيذية‭ ‬الهادفة‭ ‬لإبراز‭ ‬الممارسات‭ ‬الدينية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المناسبات‭ ‬بأفضل‭ ‬صورها‭.‬ وثمّن‭ ‬الحاجي‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬النبيلة‭ ‬التي‭ ‬يبذلها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستجابة‭ ‬رفيعة‭ ‬المستوى‭ ‬للتوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية،‭ ‬بتسخير‭ ‬إمكانيات‭ ‬مختلف‭ ‬الوزارات‭ ‬والهيئات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الرسمية‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬ودعم‭ ‬إحياء‭ ‬ذكرى‭ ‬استشهاد‭ ‬الإمام‭ ‬الحسين‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭ ‬سنويًا،‭ ‬معربًا‭ ‬عن‭ ‬خالص‭ ‬الاعتزاز‭ ‬والتقدير‭ ‬لمتابعة‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬اجتماعه‭ ‬الاعتيادي‭ ‬الأسبوعي‭ ‬الأخير‭ ‬لاحتياجات‭ ‬المناطق‭ ‬خلال‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬ووقوفه‭ ‬على‭ ‬الاستعدادات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬والوزارات‭ ‬والجهات‭ ‬المعنية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تيسير‭ ‬كافة‭ ‬المتطلبات‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬إنجاح‭ ‬الموسم‭.‬ وأشاد‭ ‬بالجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بقيادة‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬وتفانيها‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الأجواء‭ ‬الآمنة‭ ‬لإحياء‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬وإقامة‭ ‬الشعائر‭ ‬الحسينية‭ ‬بشكل‭ ‬منظّم،‭ ‬مشددًا‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬استمرار‭ ‬تعاون‭ ‬رؤساء‭ ‬المأتم‭ ‬ومسؤولي‭ ‬المواكب‭ ‬والخطباء‭ ‬والرواديد‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية،‭ ‬بما‭ ‬يحفظ‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الفضيلة‭ ‬من‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬تسييس‭ ‬الخطاب‭ ‬والشعائر‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬قدسيتها،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬نسيج‭ ‬المجتمع‭ ‬واللحمة‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتسخير‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬لإبراز‭ ‬الفضائل‭ ‬الدينية‭ ‬والنهوض‭ ‬بالمجتمع‭ ‬فكريًا‭ ‬وأخلاقيًا‭.‬ وأوضح‭ ‬الحاجي‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لطالما‭ ‬عُرفت‭ ‬في‭ ‬تاريخها‭ ‬القديم‭ ‬والحديث‭ ‬بأنها‭ ‬بلد‭ ‬التعايش‭ ‬والتآخي‭ ‬والألفة‭ ‬والمحبة،‭ ‬ووطنًا‭ ‬متمسكا‭ ‬بالاعتدال‭ ‬والاتزان‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭ ‬العامة،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬نهج‭ ‬أصلته‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬والتف‭ ‬حوله‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬المخلص،‭ ‬حيث‭ ‬إننا‭ ‬نزخر‭ ‬بوطن‭ ‬ومجتمع‭ ‬بعيدًا‭ ‬كل‭ ‬البعد‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬أفكار‭ ‬وعوارض‭ ‬ممنهجة‭ ‬تندس‭ ‬وسط‭ ‬المواسم‭ ‬والفعاليات‭ ‬الدينية‭ ‬والوطنية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬وهي‭ ‬تنال‭ ‬في‭ ‬محتواها‭ ‬من‭ ‬الحالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬النموذجية‭ ‬والاستقرار‭ ‬الأمني،‭ ‬مستبعدًا‭ ‬فكرة‭ ‬رواج‭ ‬ظاهرة‭ ‬السياحة‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬ كما‭ ‬أشاد‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬محمد‭ ‬عباس‭ ‬بلجيك‭ ‬رئيس‭ ‬مأتم‭ ‬العجم‭ ‬الكبير‭ ‬بكلمة‭ ‬وتوجيهات‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬اجتماعه‭ ‬مع‭ ‬رؤساء‭ ‬المآتم‭ ‬بمناسبة‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭. ‬ وثمن‭ ‬محمد‭ ‬عباس‭ ‬بلجيك‭ ‬الدعم‭ ‬الذي‭ ‬يوليه‭ ‬الوزير‭ ‬لنجاح‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬وتوجيهاته‭ ‬الكريمة‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الأجواء‭ ‬الآمنة‭ ‬وتيسير‭ ‬كافة‭ ‬الاحتياجات‭ ‬والمتطلبات،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬ارتقاء‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬كما‭ ‬شدد‭ ‬رئيس‭ ‬مأتم‭ ‬العجم‭ ‬الكبير‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مناسبة‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬تقع‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬ويجب‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬روحانيتها‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬الخطابات‭ ‬الطائفية‭. ‬وأكد‭ ‬بلجيك‭ ‬ضرورة‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الوحدة‭ ‬الاسلامية‭ ‬داخل‭ ‬البلاد‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التمسك‭ ‬بمضمون‭ ‬كلمة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬الاجتماع‭ ‬مع‭ ‬رؤساء‭ ‬المآتم‭ ‬والخصوصية‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬إحياء‭ ‬المناسبة‭ ‬وطابعها‭ ‬الخاص‭. ‬ وقدم‭ ‬محمد‭ ‬عباس‭ ‬بلجيك‭ ‬شكره‭ ‬الجزيل‭ ‬إلى‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬دوره‭ ‬البارز‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬الامن‭ ‬وتوفير‭ ‬الأمان‭ ‬للمشاركين‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬كما‭ ‬ثمن‭ ‬دور‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬محافظ‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الاحتياجات‭ ‬اللازمة‭ ‬بجانب‭ ‬المتابعة‭ ‬والتنسيق‭ ‬المستمر،‭ ‬مؤكداً‭ ‬التمسك‭ ‬بالخطاب‭ ‬الديني‭ ‬المعتدل‭ ‬ونبذ‭ ‬الطائفية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬أواصر‭ ‬المحبة‭ ‬والاحترام‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭.‬ اللهجة‭ ‬البحرينية من‭ ‬جانبه‭ ‬وجه‭ ‬الدكتور‭ ‬حسن‭ ‬العريض‭ ‬رئيس‭ ‬مأتم‭ ‬العريض‭ ‬الشكر‭ ‬لوزير‭ ‬الداخلية‭ ‬ومنتسبي‭ ‬الوزارة‭ ‬وإدارة‭ ‬الأوقاف‭ ‬الجعفرية،‭ ‬للحرص‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬كافة‭ ‬التسهيلات‭ ‬لإنجاح‭ ‬إحياء‭ ‬ذكرى‭ ‬عاشوراء،‭ ‬مشيداً‭ ‬باللقاء‭ ‬المثمر‭ ‬الذي‭ ‬عقده‭ ‬الوزير‭ ‬مع‭ ‬أعضاء‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للمواكب‭ ‬الحسينية‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬رؤساء‭ ‬المآتم،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللقاء‭ ‬السنوي‭ ‬لوزير‭ ‬الداخلية‭ ‬يعكس‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬وحرص‭ ‬الوزير‭ ‬على‭ ‬التحدث‭ ‬مع‭ ‬الجميع‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬بضرورة‭ ‬بذل‭ ‬الجهود‭ ‬المشتركة‭ ‬لمكافحة‭ ‬آفة‭ ‬المخدرات‭ ‬وهي‭ ‬قضية‭ ‬تمس‭ ‬المجتمع‭ ‬كاملا‭. ‬ وأكد‭ ‬العريض‭ ‬صدق‭ ‬كلمة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬بأن‭ ‬المملكة‭ ‬تزخر‭ ‬بالكفاءات‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات،‭ ‬وأن‭ ‬خطباء‭ ‬المملكة‭ ‬لديهم‭ ‬من‭ ‬العلم‭ ‬والثقافة‭ ‬والمعرفة‭ ‬ما‭ ‬يجعلهم‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬الريادة‭ ‬بفضل‭ ‬علمهم،‭ ‬مؤكدا‭ ‬ان‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬لطالما‭ ‬كان‭ ‬يحييه‭ ‬اهل‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬الأجداد‭ ‬ولم‭ ‬نكن‭ ‬يوما‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬خطباء‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬ولا‭ ‬على‭ ‬علم‭ ‬بطباع‭ ‬مجتمعنا‭.‬ وقال‭: ‬لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬مناسبة‭ ‬دينية‭ ‬خاصة‭ ‬ليست‭ ‬سياحة،‭ ‬يشعر‭ ‬أهلها‭ ‬بالروحانيات‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬موسما‭ ‬سياحيا‭ ‬تدخل‭ ‬بها‭ ‬متغيرات‭ ‬أخرى،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬الأهداف‭ ‬الرئيسة‭ ‬من‭ ‬محرم‭ ‬هي‭ ‬إقامة‭ ‬الشعيرة‭ ‬وليس‭ ‬استقطاب‭ ‬سياح‭.‬ كما‭ ‬أعرب‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مأتم‭ ‬العريض‭ ‬ماهر‭ ‬العريض‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬للقيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬للمآتم‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الخدمات‭ ‬والتسهيلات‭ ‬ليست‭ ‬بغريبة‭ ‬على‭ ‬الحكومة‭ ‬بقيادة‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬وبتنسيق‭ ‬معزز‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بقياد‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭.‬ وأكد‭ ‬العريض‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬بين‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬والمآتم‭ ‬باتت‭ ‬عرفا‭ ‬اعتاده‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬يشهد‭ ‬بها‭ ‬التاريخ‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬حكام‭ ‬البحرين‭ ‬يبادرون‭ ‬دائما‭ ‬بتوفير‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬في‭ ‬أحسن‭ ‬صورة،‭ ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬ذلك‭ ‬الأمر‭ ‬جعل‭ ‬لها‭ ‬خصوصية‭ ‬بحرينية‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬أخرى،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يستوجب‭ ‬عدم‭ ‬الاستعانة‭ ‬برواديد‭ ‬أو‭ ‬خطباء‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬لعدم‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تزخر‭ ‬به‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬كوادر‭ ‬دينية‭ ‬متميزة‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬شهرة‭ ‬إقليمية‭ ‬أيضا‭.‬ ونوه‭ ‬بالأصالة‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬رواديد‭ ‬البحرين‭ ‬وخطباؤها،‭ ‬حيث‭ ‬تكون‭ ‬اللهجة‭ ‬البحرينية‭ ‬حاضرة‭ ‬بقوة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬وتمنحها‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والأصالة‭ ‬والتميز‭ ‬عن‭ ‬الآخرين،‭ ‬وشدد‭ ‬العريض‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الالتزام‭ ‬بالقوانين‭ ‬والقرارات‭ ‬الخاصة‭ ‬بموسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬بقوة‭ ‬في‭ ‬تيسير‭ ‬أحوال‭ ‬المواطنين‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬التواجد‭ ‬بالمآتم‭ ‬في‭ ‬المنامة،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الأوقاف‭ ‬الجعفرية‭.‬ ليس‭ ‬مهرجانا‭ ‬سياحيا فميا‭ ‬أكد‭ ‬عضو‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للمآتم‭ ‬الحسينية‭ ‬مسؤول‭ ‬مأتم‭ ‬بن‭ ‬رجب‭ ‬فيصل‭ ‬بن‭ ‬رجب‭ ‬أن‭ ‬المناسبات‭ ‬الدينية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬تحظى‭ ‬باهتمام‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬وأشاد‭ ‬بالدور‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تؤديه‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بتوجيهات‭ ‬قائدها‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وكافة‭ ‬منتسبي‭ ‬الوزارة‭.‬ وقال‭ ‬بن‭ ‬رجب‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬من‭ ‬جهد‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬وخلال‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬وصفه‭ ‬في‭ ‬كلمات‭ ‬قليلة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬ليست‭ ‬بغريبة‭ ‬على‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬كافة،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬على‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬فقط،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المناسبات‭ ‬الدينية‭ ‬والوطنية‭ ‬الأخرى‭.‬ وأوضح‭ ‬بن‭ ‬رجب‭ ‬أن‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬يمثل‭ ‬للبحرين‭ ‬خصوصية‭ ‬وطابعا‭ ‬خاصا‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬شعائره‭ ‬الدينية‭ ‬والحسينية،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬صيغة‭ ‬موسم‭ ‬سياحي،‭ ‬فهو‭ ‬ليس‭ ‬مهرجانا‭ ‬أو‭ ‬كرنفالا،‭ ‬وإنما‭ ‬شعائر‭ ‬تحترمها‭ ‬كافة‭ ‬المذاهب‭ ‬الإسلامية‭.‬ وشدد‭ ‬بن‭ ‬رجب‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تتمتع‭ ‬بكفاءات‭ ‬دينية‭ ‬من‭ ‬الخطباء‭ ‬وكذلك‭ ‬الرواديد‭ ‬ممن‭ ‬اشتهروا‭ ‬بأدائهم‭ ‬المتميز‭ ‬ولهجتهم‭ ‬البحرينية‭ ‬الأصيلة،‭ ‬التي‭ ‬منحت‭ ‬لهم‭ ‬علامة‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الدينية‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬رواديد،‭ ‬ودعا‭ ‬إلى‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الخصوصية‭ ‬وتلك‭ ‬الأصالة‭ ‬وقال‭: ‬لا‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬استقطاب‭ ‬رواديد‭ ‬أو‭ ‬خطباء‭ ‬من‭ ‬الخارج،‭ ‬فلدينا‭ ‬الأفضل‭ ‬والأكفأ‭.‬ كما‭ ‬لفت‭ ‬غالب‭ ‬السيد‭ ‬مختار‭ ‬العلوي‭ ‬رئيس‭ ‬مأتم‭ ‬القصاب‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬له‭ ‬طابع‭ ‬خاص‭ ‬ومميز‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬مكان‭ ‬آخر،‭ ‬وذلك‭ ‬بفضل‭ ‬رؤية‭ ‬واهتمام‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬لخروج‭ ‬ذلك‭ ‬الموسم‭ ‬بشكل‭ ‬ناجح‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬دولة‭ ‬تسامح‭ ‬وتعايش‭ ‬وترابط‭ ‬بين‭ ‬أبنائها‭ ‬وتمارس‭ ‬فيها‭ ‬الشعائر‭ ‬بأعلى‭ ‬معايير‭ ‬الحريات‭ ‬وبما‭ ‬يحفاظ‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬الدولة‭ ‬ويحفظ‭ ‬أمنها‭.‬ وقال‭ ‬إن‭ ‬لقاء‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬هو‭ ‬عادة‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬محبة‭ ‬وروابط‭ ‬الشعب‭ ‬ودائما‭ ‬ما‭ ‬يسبق‭ ‬لقاء‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬تأكيدا‭ ‬لحرص‭ ‬حكومة‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬تتويج‭ ‬هذه‭ ‬الشعيرة‭ ‬بالأمن‭ ‬والتنظيم‭ ‬والنجاح‭ ‬بفضل‭ ‬جهود‭ ‬منتسبي‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬والشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬التي‭ ‬تتميز‭ ‬بها‭ ‬المملكة‭.‬ وأوضح‭ ‬أن‭ ‬المآتم‭ ‬مفتوحة‭ ‬للجميع‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن،‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬خصوصية‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬ليس‭ ‬موسما‭ ‬سياحيا‭ ‬أو‭ ‬مقصدا‭ ‬لآخرين‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬المملكة‭ ‬ينظم‭ ‬لهم‭ ‬رحلات‭ ‬للحضور،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬المآتم‭ ‬تقدم‭ ‬خدمة‭ ‬لزوارها‭ ‬لإفادة‭ ‬المجتمع‭ ‬عبر‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬والأهداف‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬خصوصية‭ ‬تلك‭ ‬المناسبة‭ ‬الدينية‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬روابط‭ ‬المحبة‭ ‬والأخوة‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬الواحد‭.‬ كما‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬غنية‭ ‬بالخطباء‭ ‬المثقفين‭ ‬الذين‭ ‬لديهم‭ ‬الخبرة‭ ‬والعلم‭ ‬والمعلومة‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬الكفاية‭ ‬لإحياء‭ ‬الموسم‭ ‬ونشر‭ ‬الخطب‭ ‬المفيدة‭ ‬الإيمانية‭ ‬الروحانية‭ ‬لما‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬خبرة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عشرات‭ ‬السنوات‭ ‬توارثوها‭ ‬من‭ ‬الآباء،‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬لسنا‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬خطباء‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬يأتون‭ ‬دون‭ ‬معرفة‭ ‬ثقافة‭ ‬أو‭ ‬خصوصية‭ ‬الشعب‭ ‬وروابطه‭.‬ كما‭ ‬أكد‭ ‬السيد‭ ‬جعفر‭ ‬مهدي‭ ‬رئيس‭ ‬مأتم‭ ‬مقابة‭ ‬أن‭ ‬رؤساء‭ ‬المآتم‭ ‬اعتادوا‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬على‭ ‬اللقاء‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬قبل‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬ومن‭ ‬قبله‭ ‬اللقاء‭ ‬مع‭ ‬المحافظين،‭ ‬وهي‭ ‬اللقاءات‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬نجاح‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬والتي‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬دافعة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬خروجه‭ ‬بشكل‭ ‬يعكس‭ ‬صورة‭ ‬المملكة‭ ‬الحضارية‭ ‬بدعم‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭.‬ وأكد‭ ‬أن‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬كان‭ ‬دائما‭ ‬لأهل‭ ‬البحرين‭ ‬الكرام‭ ‬ولسنا‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬وفود‭ ‬او‭ ‬حملات‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬تشاركنا‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬وقال‭: ‬نحن‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬له‭ ‬خصوصيته‭ ‬ونمطه‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬إحياء‭ ‬الشعيرة،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬أبوابها‭ ‬مفتوحة‭ ‬للجميع‭ ‬طوال‭ ‬أيام‭ ‬العام‭ ‬ولكن‭ ‬عاشوراء‭ ‬له‭ ‬خصوصية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬الديني‭ ‬والموسم‭ ‬الخاص‭ ‬بأهل‭ ‬البحرين،‭ ‬ونحن‭ ‬نتطلع‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لهذه‭ ‬الشعيرة‭ ‬استقرارها‭ ‬والمحافظة‭ ‬عليها‭ ‬بطابع‭ ‬اهل‭ ‬البحرين‭ ‬الخاص‭.‬ وأشار‭ ‬المهدي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عاشوراء‭ ‬مناسبة‭ ‬دينية‭ ‬لا‭ ‬يصح‭ ‬أن‭ ‬تستغل‭ ‬سياحيا‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬نحن‭ ‬لسنا‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬والمتاجرة‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬مرفوض‭ ‬وتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬مقصد‭ ‬سياحي‭ ‬لتحقيق‭ ‬مكاسب‭ ‬تجارية‭ ‬مرفوض‭ ‬ولن‭ ‬يقبل‭ ‬أي‭ ‬بحريني‭ ‬أن‭ ‬يتحول‭ ‬ذلك‭ ‬الموسم‭ ‬إلى‭ ‬موسم‭ ‬سياحي‭ ‬ولا‭ ‬اعتقد‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتحول‭ ‬إلى‭ ‬مقصد‭ ‬سياحي‮»‬‭.‬ وأضاف‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬زاخرة‭ ‬بالخطباء‭ ‬الذين‭ ‬طالما‭ ‬كانوا‭ ‬مطلوبين‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬لإلقاء‭ ‬الدروس‭ ‬لما‭ ‬لديهم‭ ‬من‭ ‬علم‭ ‬وثقافة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬أؤكد‭ ‬ان‭ ‬الملكة‭ ‬ليست‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬لاستقدام‭ ‬آخرين‭ ‬لا‭ ‬يعلمون‭ ‬طبيعة‭ ‬الشعب‭ ‬البحرين‭ ‬ولا‭ ‬خصائصه،‭ ‬بل‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الخطيب‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬الكرام‭ ‬الذي‭ ‬يعلم‭ ‬ويعي‭ ‬طبيعة‭ ‬ذلك‭ ‬الشعب‭ ‬وتكون‭ ‬خطبته‭ ‬ودروسه‭ ‬العلمية‭ ‬ذات‭ ‬فائدة‭ ‬وأهمية‭. ‬ ترابط‭ ‬مجتمعي ووصف‭ ‬السيد‭ ‬مصطفى‭ ‬حميد‭ ‬حسن‭ ‬من‭ ‬مأتم‭ ‬الإمام‭ ‬المنتظر‭ ‬بمنطقة‭ ‬الدير‭ ‬لقاء‭ ‬الداخلية‭ ‬بالودي‭ ‬الذي‭ ‬يعكس‭ ‬ترابط‭ ‬المجتمع‭ ‬مع‭ ‬بعضه‭ ‬بعضا،‭ ‬مؤكدا‭ ‬حرصه‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬المهم‭ ‬الذي‭ ‬يعكس‭ ‬الترابط‭ ‬المجتمعي‭ ‬لإنجاح‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬الدينية‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬تقام‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬ وأكد‭ ‬حرص‭ ‬جميع‭ ‬المشاركين‭ ‬على‭ ‬إنجاح‭ ‬الموسم،‭ ‬‮«‬فالتواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬المتمثل‭ ‬بهذا‭ ‬الاجتماع‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تطبيق‭ ‬الخطوات‭ ‬التنظيمية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬التقيد‭ ‬بها‭ ‬مع‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الرواديد‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬إحياء‭ ‬الشعائر‭ ‬الحسينية،‭ ‬ودعم‭ ‬التلاحم‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الذي‭ ‬يمتاز‭ ‬به‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‮»‬‭.‬ وقال‭ ‬السيد‭ ‬عطية‭ ‬عبدالحسن‭ ‬أحمد‭ ‬السكران‭ ‬رئيس‭ ‬مأتم‭ ‬وليد‭ ‬الكعبة‭ ‬بالمحرق‭ ‬أن‭ ‬لقاءات‭ ‬رؤساء‭ ‬المآتم‭ ‬بوزير‭ ‬الداخلية‭ ‬يحمل‭ ‬معاني‭ ‬التواصل‭ ‬ويضمن‭ ‬توصيل‭ ‬الإرشادات‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬إلى‭ ‬الجميع،‭ ‬وأكد‭ ‬التزام‭ ‬المآتم‭ ‬بالقوانين‭ ‬والأنظمة‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬نجاح‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬وأهمية‭ ‬الالتزام‭ ‬بالخطاب‭ ‬الديني‭ ‬لما‭ ‬يحمله‭ ‬من‭ ‬خصوصية،‭ ‬ودعا‭ ‬إلى‭ ‬تعاون‭ ‬الجميع‭ ‬باحترام‭ ‬الموسم‭ ‬الحسيني‭ ‬والقوانين‭ ‬المنظمة‭ ‬المعمول‭ ‬بها‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الموسم،‭ ‬فإدارات‭ ‬المآتم‭ ‬الحسينية‭ ‬تتطلع‭ ‬دائما‭ ‬إلى‭ ‬إنجاح‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭.‬ ‭ ‬من‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬السيد‭ ‬صالح‭ ‬عبدالحميد‭ ‬رئيس‭ ‬مأتم‭ ‬النعيم‭ ‬الجنوبي‭ ‬إن‭ ‬لقاء‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬مع‭ ‬رؤساء‭ ‬المأتم‭ ‬الحسينية‭ ‬يضمن‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬المخالفات‭ ‬ومعالجتها،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬يأتي‭ ‬بعد‭ ‬انقضاء‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬وما‭ ‬ترتب‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬إجراءات‭ ‬واحترازات،‭ ‬وتطلع‭ ‬إلى‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬ناجح‭ ‬ميسر،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬مأتم‭ ‬النعيم‭ ‬له‭ ‬خصوصية‭ ‬كونه‭ ‬أكبر‭ ‬مأتم‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ويحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬المواقف،‭ ‬ومراعاة‭ ‬فئة‭ ‬الصم،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يتطلب‭ ‬مراعاة‭ ‬خصوصيتهم،‭ ‬مؤكدا‭ ‬دور‭ ‬الرادود‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬يتميز‭ ‬بحسه‭ ‬الراقي‭ ‬في‭ ‬إنجاح‭ ‬الشعائر‭ ‬الحسينية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أشاد‭ ‬به‭ ‬الوزير‭ ‬خلال‭ ‬كلمته‭.‬ فيما‭ ‬رفع‭ ‬رئيس‭ ‬مأتم‭ ‬الجنوساني‭ ‬عبدالله‭ ‬الجنوساني‭ ‬أسمى‭ ‬آيات‭ ‬الشكر‭ ‬والعرفان‭ ‬إلى‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬على‭ ‬تأكيد‭ ‬جلالته‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المناسبات‭ ‬ما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬حريات‭ ‬انعكست‭ ‬بصورة‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬الشعائر‭ ‬الدينية،‭ ‬كما‭ ‬ثمن‭ ‬جهود‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬وحكومته‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬وتوفير‭ ‬كافة‭ ‬سبل‭ ‬الراحة‭ ‬للمعزين‭.‬ ونوه‭ ‬الجنوساني‭ ‬بكلمة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬خلال‭ ‬لقائه‭ ‬مسؤولي‭ ‬مآتم‭ ‬البحرين،‭ ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬تأكيد‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الداخلية‭ ‬والمأتم‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬المناسبة‭ ‬الدينية‭ ‬الأبرز،‭ ‬وخصوصيتها‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬التعاون‭ ‬المستمر‭ ‬عبر‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬يتعزز‭ ‬عاما‭ ‬بعد‭ ‬آخر،‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬الجنوساني‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬الكوادر‭ ‬الوطنية‭ ‬ما‭ ‬يثري‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬الخطباء‭ ‬أو‭ ‬الرواديد‭ ‬البحرينيين،‭ ‬وخاصة‭ ‬أنها‭ ‬مناسبة‭ ‬دينية‭ ‬لأهل‭ ‬البحرين‭ ‬وليست‭ ‬وجهةً‭ ‬للسياحة‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭.‬

مشاركة :