وزير الخارجية يترأس وفد البحرين في الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة

  • 7/21/2023
  • 02:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بحث الجهود المشتركة في مجال الأمن الإقليمي والبحري ومواجهة التهديدات الناشئة عقد‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬اجتماع‭ ‬الحوار‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الثالث‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬حيث‭ ‬ترأس‭ ‬وفد‭ ‬المملكة‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية،‭ ‬بينما‭ ‬ترأس‭ ‬الجانب‭ ‬الأمريكي‭ ‬أنتوني‭ ‬بلينكن‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭. ‬ وفي‭ ‬بداية‭ ‬الاجتماع،‭ ‬أعرب‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني‭ ‬عن‭ ‬سروره‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬الحوار‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الثالث،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والعالمية،‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬إلى‭ ‬الازدهار‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وكذلك‭ ‬احتضان‭ ‬التعايش‭ ‬ومكافحة‭ ‬التطرف،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬الجانبين‭ ‬يدركان‭ ‬القيمة‭ ‬الدائمة‭ ‬للشراكة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬وإمكانياتها‭ ‬للتعاون‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬ من‭ ‬جانبه،‭ ‬أعرب‭ ‬أنتوني‭ ‬بلينكن‭ ‬عن‭ ‬ترحيبه‭ ‬بزيارة‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬والوفد‭ ‬المرافق‭ ‬لواشنطن،‭ ‬وقال‭: ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حليف‭ ‬وشريك‭ ‬قديم‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬معبرًا‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬بعقد‭ ‬الحوار‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الثالث‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬باعتباره‭ ‬دليلاً‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والرغبة‭ ‬في‭ ‬تعميق‭ ‬وتوسيع‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬كاملة‭ ‬من‭ ‬المجالات،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬البلدين‭ ‬يقفان‭ ‬معًا‭ ‬بقوة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬الخليج،‭ ‬ويعملان‭ ‬بتنسيق‭ ‬وثيق‭ ‬بشأن‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬الإقليمية‭.‬ وأشار‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬إلى‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬منتدى‭ ‬النقب،‭ ‬والتطلع‭ ‬إلى‭ ‬مواصلة‭ ‬تلك‭ ‬العملية‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬بطريقة‭ ‬عملية‭ ‬للغاية‭ ‬أن‭ ‬تعمق‭ ‬وتعزز‭ ‬التكامل‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬المنطقة،‭ ‬وتكون‭ ‬مصدرًا‭ ‬قويًا‭ ‬للأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والازدهار‭ ‬لجميع‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭.‬ تم‭ ‬خلال‭ ‬الاجتماع،‭ ‬بحث‭ ‬مسار‭ ‬علاقات‭ ‬الصداقة‭ ‬التاريخية‭ ‬الوثيقة‭ ‬والشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين،‭ ‬وسبل‭ ‬تنمية‭ ‬وتطوير‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬تخدم‭ ‬المصالح‭ ‬المتبادلة‭ ‬وتسهم‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬ وبحث‭ ‬الجانبان‭ ‬أوجه‭ ‬التعاون‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والأمني‭ ‬والثقافي‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬وسبل‭ ‬تطويرها‭ ‬وتنميتها‭ ‬بما‭ ‬يعود‭ ‬بالخير‭ ‬والنفع‭ ‬على‭ ‬البلدين‭ ‬والشعبين‭ ‬الصديقين‭. ‬كما‭ ‬استعرضا‭ ‬نتائج‭ ‬اجتماعات‭ ‬فرق‭ ‬العمل‭ ‬المشتركة،‭ ‬للتعاون‭ ‬السياسي،‭ ‬والتنسيق‭ ‬الأمني،‭ ‬والتجارة‭ ‬والاستثمار،‭ ‬والتعليم‭ ‬والثقافة،‭ ‬وأعربا‭ ‬عن‭ ‬التقدير‭ ‬لما‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬مخرجات‭ ‬بناءة‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬المصالح‭ ‬المتبادلة‭.‬ كما‭ ‬تم‭ ‬بحث‭ ‬الجهود‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬والأمن‭ ‬البحري‭ ‬ومواجهة‭ ‬التهديدات‭ ‬الناشئة‭ ‬والأخطار‭ ‬عبر‭ ‬الوطنية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مبادرات‭ ‬جديدة‭ ‬لتوسيع‭ ‬المساعدة‭ ‬والتدريب‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬وبرامج‭ ‬أمن‭ ‬الحدود‭ ‬والتعاون‭ ‬في‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭.‬ وبحث‭ ‬الجانبان‭ ‬سبل‭ ‬تنمية‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬اتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬ومواصلة‭ ‬المناقشات‭ ‬حول‭ ‬المسائل‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتجارة‭ ‬والاتصالات،‭ ‬والسياحة‭ ‬والأنشطة‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬كفاءة‭ ‬الطاقة‭ ‬والانتقال‭ ‬إلى‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة‭.‬ كما‭ ‬تدارس‭ ‬الجانبان‭ ‬أوجه‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬لتعزيز‭ ‬القيم‭ ‬العالمية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والحريات‭ ‬الأساسية،‭ ‬ومكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬وأشادا‭ ‬بحفاظ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬السنوي‭ ‬لوزارة‭ ‬الخارجية‭.‬ وفي‭ ‬إطار‭ ‬ما‭ ‬ينص‭ ‬عليه‭ ‬اتفاق‭ ‬المبادئ‭ ‬الإبراهيمية،‭ ‬أكد‭ ‬الجانبان‭ ‬الالتزام‭ ‬بتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الإقليمي‭ ‬ضمن‭ ‬مجموعات‭ ‬عمل‭ ‬منتدى‭ ‬النقب،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬مجموعات‭ ‬العمل‭ ‬المعنية‭ ‬بالأمن‭ ‬والصحة‭ ‬الإقليمية‭ ‬التي‭ ‬ترأسها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬ويبني‭ ‬الاتفاق‭ ‬الإبراهيمي‭ ‬على‭ ‬التقدم‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حماية‭ ‬الحريات‭ ‬الدينية‭ ‬وتعزيز‭ ‬مجتمع‭ ‬متعدد‭ ‬الثقافات‭.‬ وبحث‭ ‬الجانبان‭ ‬أيضا‭ ‬مستجدات‭ ‬الأوضاع‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬والأزمات‭ ‬الراهنة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وما‭ ‬تشكله‭ ‬من‭ ‬تهديد‭ ‬لاستقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬والأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الدولي‭.‬ وصدر‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬الاجتماع‭ ‬بيان‭ ‬مشترك،‭ ‬أكد‭ ‬فيه‭ ‬الجانبان‭ ‬أهمية‭ ‬الحوار‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬لتفعيل‭ ‬الالتزام‭ ‬الدائم‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالأمن‭ ‬الثنائي‭ ‬والإقليمي‭ ‬والازدهار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬المشترك‭ ‬والعلاقات‭ ‬بين‭ ‬الشعبين‭ ‬والمبادئ‭ ‬الداعمة‭ ‬للنظام‭ ‬الدولي‭. ‬وجدد‭ ‬البلدان‭ ‬التزامهما‭ ‬بحرية‭ ‬الملاحة‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬الدولية،‭ ‬وأهمية‭ ‬ضمان‭ ‬المرور‭ ‬الآمن‭ ‬للملاحة‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬مضيق‭ ‬هرمز،‭ ‬وأدانوا‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬حرية‭ ‬الملاحة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬ شارك‭ ‬في‭ ‬الاجتماع‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬البحريني،‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬سفير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬واشنطن،‭ ‬والدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬السياسية،‭ ‬والسفير‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬رئيس‭ ‬قطاع‭ ‬شؤون‭ ‬الأمريكتين،‭ ‬والوفد‭ ‬المرافق‭ ‬لوزير‭ ‬الخارجية،‭ ‬بينما‭ ‬شارك‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬الأمريكي‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭. ‬

مشاركة :