افتتح يوم أمس مونديال السيدات لكرة القدم بفوز تاريخي لنيوزيلندا، احدى دولتين مضيفتين، على النروج 1-0 ضمن المجموعة الاولى، وذلك على وقع حادثة إطلاق نار في وسط مدينة أوكلاند أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص أحدهم المهاجم. وحققت استراليا الشريكة في الاستضافة فوزا ثمينا على ايرلندا بالنتيجة ذاتها في سيدني ضمن المجموعة الثانية وأمام حضور تاريخي في عالم اللعبة المستديرة النسائية بلغ نحو 75800 متفرج. الا انّ حادثة اطلاق نار خيّمت على الافتتاح، وقال رئيس الوزراء النيوزيلندي كريس هيبكنز في هذا الصدد إنه لا يوجد تهديد للأمن القومي. وأكد أن: «مستوى تهديد الأمن القومي لنيوزيلندا لم يتغير»، مشيرا إلى أن «الشرطة أزالت الخطر ولا تبحث عن أي شخص آخر على صلة» بإطلاق النار. وأضاف: «الحكومة أجرت مشاورات مع المنظمين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والبطولة ستقام». وأسفر إطلاق النار الذي وقع يوم أمس في موقع بناء، عن جرح ستة أشخاص أحدهم شرطي. وقال مفوض الشرطة بالنيابة ساني باتيل إن: «المهاجم تنقل في المبنى» وهو يطلق النار من «سلاحه الناري»، مضيفا أنه: «عند وصوله إلى الطوابق العليا من المبنى بقي في المصعد وحاول موظفونا الاشتباك معه». وتابع باتيل أن: «الرجل أطلق مزيدًا من الرصاص وعُثر عليه ميتا بعد ذلك». وأوضحت الشرطة أنه تم تأكيد وفاة شخصين في هذه المرحلة إلى جانب المهاجم. وتابعت أنها أرسلت مروحية وأن عناصرها ردوا «بأعداد كبيرة» على إطلاق النار وطوقوا المنطقة. وعرضت وسائل إعلام محلية لقطات لشرطي مصاب أثناء نقله إلى سيارة إسعاف. وقال باتيل إن: «ما حدث يثير القلق بالتأكيد ونطمئن الجمهور إلى أنه تمت السيطرة على الوضع وأنه حادث معزول»، مؤكدا أنه: «ليس هناك أي خطر على الأمن القومي». وطلبت الشرطة من السكان الابتعاد عن المكان خلال التحقيقات. فوز تاريخي لنيوزيلندا وحققت نيوزيلندا باكورة انتصاراتها في النهائيات العالمية بفوزها على النروج 1-صفر في المباراة الافتتاحية على ملعب ادين بارك في اوكلاند امام 42317 متفرجا. وسجلت هانا ويلكينسون هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 48، في حين اضاعت زميلتها ريا برسيفال ركلة جزاء في الدقيقة الاخيرة من الوقت الاصلي. ووقف الحضور دقيقة صمت بعد مقتل شخصين في حادث اطلاق نار سبق المباراة الافتتاحية ببضع ساعات. والفوز هو تاريخي لنيوزيلندا لانه الاول لها في النهائيات في ست مشاركات (12 خسارة و3 تعادلات في النسخ السابقة). وتستطيع نيوزيلندا التي تشرف على تدريبها التشيكية جيتكا كليمكوفا ان تحلم ببلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الاولى في تاريخها في حال حققت نتيجتين ايجابيتين امام الفيليبين وسويسرا تواليا ضمن منافسات المجموعة الاولى. اما النروج بطلة العالم عام 1995، فتراجع مستواها بشكل كبير في الآونة الاخيرة وخير دليل على ذلك سقوطها المدوي امام انكلترا صفر-8 في دور المجموعات لكأس اوروبا 2022. فوز ثمين لأستراليا وفي الثانية، حققت استراليا التي غابت عنها قائدتها ونجمتها سامانثا ماي كير بسبب الاصابة، فوزا ثمينا على ايرلندا 1-0 سجلته مهاجمة آرسنال الانكليزي ستيفاني كاتلاي في الدقيقة 52 من ركلة جزاء. وتلعب نيجيريا مع كندا بطلة اولمبياد 2021 اليوم ضمن المجموعة ذاتها. وستغيب كير أيضا عن المباراة الثانية ضد نيجيريا بسبب إصابة في ربلة الساق كما اعلن الاتحاد الاسترالي للعبة. وقال الاتحاد في بيان اصدره قبل نحو ساعة من انطلاق المباراة ان الجهاز الطبي للمنتخب سيعاين الحالة الصحية لمهاجمة تشلسي الانكليزي «بعد المباراة الثانية في دور المجموعات» المقررة ضد نيجيريا في 27 الحالي. اما المباراة الاخيرة لاستراليا فتخوضها ضد كندا في 31 يوليو. ويشكل غياب كير ضربة قوية لمنتخب «ماتيلداس» لا سيما أنها هدافته التاريخية ومن ابرز نجمات البطولة كونها حالياً من أفضل لاعبات العالم. وقالت كير البالغة 30 عاما: «لسوء الحظ، تعرضت لاصابة في ربلة الساق خلال التدريبات. بطبيعة الحال كنت اود المشاركة في مباراة الليلة لكني اتطلع قدما لكي اكون جزءا من هذه المغامرة لاحقا». وتمني استراليا النفس بالذهاب أبعد من الدور ربع النهائي الذي فشلت في تخطيه خلال مشاركاتها السبع الماضية، وهي تعقد امالا كبيرة على كير والاستفادة من عامل الأرض للذهاب بعيداً ومحاولة الفوز باللقب. ويعتبر منتخب أستراليا الملقب بـ«ماتيلداس» من المنتخبات الحاضرة دائماً على الساحة العالمية، بتأهله الى النهائيات منذ النسخة الثانية عام 1995 وبلوغه الدور ربع النهائي ثلاث مرات بين 2007 و2015.
مشاركة :