أعلن الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس عن الخطة الاستراتيجية الجديدة لرئاسة الحرمين؛ والتي تستهدف خدمة مليار من المستفيدين المصلّين والزوار والمعتمرين والحجاج للحرمين الشريفين خلال عام 1445، فضلًا عن تعظيم نقاط القوة وتحويل التحديات لفرص ايجابية والانتقال نحو منظومة الحرم الذكي الشامل . وكشف السديس عن الهوية الجديدة لرئاسة الحرمين في احتفالية أقيمت في الرئاسة اليوم، والتي تعتمد على هوية حديثة متطورة تواكب النقلة النوعية الضخمة التي تشهدها رئاسة الحرمين وفق الرؤية المباركة 2030، بحضور قيادات الرئاسة وجمع من الإعلاميين. وقال الرئيس العام إن الخطة الاستراتيجية تعد الأضخم والأكبر في تاريخ الرئاسة؛ لكونها تعتمد على ستة مرتكزات، وهي أنسنة الخدمات وتمكين الشباب وإثراء تجربة القاصدين وتمكين المرأة وتعظيم معايير الحوكمة وتعضيد منظومة تقنية متكاملة ومطورة من الخدمات الذكية المتنوعة والانتقال نحو منظومة الحرم الذكي الشامل والعناية بالمبادرات وفق المؤشرات المعيارية العالمية والحوكمة وقياس الأثر. وتابع الرئيس العام قائلاً: "إن الاستراتيحية الجديدة تعزز مكانة الرواق السعودي وفق معايير هندسية عالية الجودة والدقة، وتوافر جميع الخدمات التقنية والخدمية وأنظمة الصوت والإنارة، التي تسهم في تهيئة البيئة الإيمانية الخاشعة لضيوف الرحمن. وأشار إلى أن الاستراتيحية الجديدة تكرّس قيم الوسطية والاعتدال والتعايش وإيصال رسالة الحرمين للعالم.. وقال السديس إن الاستراتيجية الجديدة رُدِفت بقرارات تطويرية شاملة لكل المجالات ومنظومة الخدمات، وزيادة فرص تمكين الشباب والفتيات على أعلى معايير الجودة العالمية. وأضاف أن الاستراتيجية الجديدة تتماشى مع متطلبات المرحلة والزيادة الهائلة المتوقعة للقاصدين والزوار والحجاج، مشيراً أن الاستراتيجية هي إعادة تموضع للتناغم مع النقلة النوعية التي تشهدها الرئاسة العامة لتعزيز منظومة الخدمات والأعمال داخل الرئاسة التي تتطلب التطوير وتمكين الكفاءات من العناصر النسائية وأصحاب الخبرات؛ من أجل تحقيق تطلعات القيادة وتوفير أفضل الخدمات من أجل ضمان راحة ضيوف الرحمن، مشيرًا أن الاستراتيجية أعطت أولوية لتعزيز مكانة المرأة في خدمة القاصدات، وتعضيد دورها القيادي وتمكينها وإعطائها الممكنات اللازمة للنجاح والتميز.
مشاركة :