قتل شاب فلسطيني اليوم (الخميس) بنيران قوات إسرائيلية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن شابا توفى متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في الصدر بمدينة نابلس. وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قوات إسرائيلية اقتحمت منطقة قبر يوسف شرق المدينة لتأمين دخول جماعات من المستوطنين إليها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين. ورشق الشبان القوات الإسرائيلية بالحجارة والزجاجات الحارقة وأشعلوا إطارات السيارات، وفي المقابل أطلق أفراد القوات الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع. وأوضحت وزارة الصحة أن 3 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي اثنين منهم حالتهما خطيرة جرى نقلهما إلى مستشفى (رفيديا) الحكومي لتلقي العلاج، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع تم علاجهم ميدانيا. بدورها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن القوات الإسرائيلية منعت مركبة إسعاف تابعة لها من الوصول إلى طفلة رضيعة (12 يوما) أصيبت بالاختناق الشديد بالغاز في المنطقة وتم التوجه لها على الأقدام لتقديم العلاج اللازم. وقال بيان صدر عن الجمعية إن القوات استهدفت بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط مركبة إسعاف أخرى أثناء نقلها لمريض قرب مخيم بلاطة للاجئين شرق نابلس ما أدى إلى كسر زجاجها الأمامي. ولاحقا، أفاد شهود عيان باندلاع تبادل لإطلاق النار بين مسلحين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في المنطقة. وأعلنت فصائل فلسطينية مسلحة في بيانات منفصلة أن عناصرها خاضت اشتباكات مسلحة مع القوات واستهدفت آلية عسكرية بعبوة ناسفة وأصابتها بشكل مباشر. ولم يصدر أي تعقيب إسرائيلي رسمي علي تلك الأحداث حتى الآن. ويعد قبر يوسف في نابلس مقصدا لآلاف المستوطنين حيث يقومون الصلوات والشعائر الدينية فيه، فيما يقول الفلسطينيون إنه قبر لشيخ مسلم.■
مشاركة :