صراحة خالد الحسين :  خرقت قوات نظام الأسد والمليشيات المسلحة التابعة لها إتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه بين الأطراف الدولية وقصفت بشكل عنيف مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا . وأفادت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا أن قوات الأسد قصفت بالقذائف المدفعية وقذائف الدبابات أحياء المدنيين في مخيم درعا مما سبب حالة فزع وخوف بين الأهالي وأحدث دماراً كبيراً في منازل أبناء المخيم. وأكدت المجموعة في بيان أن معاناة مخيم درعا تزداد يوما بعد يوم بسبب أعمال القصف المتكررة التي شهدها المخيم منذ بداية انفجار الصراع الدائرة في سوريا مما تسبب وفق إحصاءات غير رسمية بدمار حوالي 70% من مبانيه وسقوط ضحايا وقد وثقت مجموعة العمل 229 ضحية من أبناء مخيم درعا قضوا منذ بدء أحداث الحرب. ويعيش من تبقى من اللاجئين داخله أوضاعاً إنسانية غاية في الخطورة تتجلى في الجانبين الصحي والمعيشي واستمرار قطع الماء عن المخيم منذ 700يوم فتأمين مياه الشرب أصبح هماً يومياً للأهالي لصعوبة تحصيلها. من جهة ثانية جدد أبناء مخيم درعا المحاصرين مطالبتهم للأطراف المعنية والمنظمات الدولية والأونروا التدخل الفوري لحل هذه المأساة وإجبار نظام الأسد وحلفائه على الالتزام بوقف إطلاق النار ورفع الحصار والسماح بإدخال الأدوية والمواد الغذائية وحليب الأطفال إلى أهالي المخيم وضرورة التحرك لعدم دخول المخيم في كارثة إنسانية يتخللها انتشار الأمراض والأوبئة بسبب تلوث المياه.