الخرطوم 22 جمادى الأولى 1437 هـ الموافق 2 مارس 2016 م واس نوه المؤتمر الرابع والعشرين لعمداء ومديري المعاهد القضائية في الدول العربية المنعقد حاليًا بالعاصمة السودانية الخرطوم بتجربة المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مجال تأهيل القضاء . جاء ذلك خلال تواصل أعمال المؤتمر في جلسته المخصصة لعرض التجارب الجديدة والمتميزة للمعاهد القضائية بالوطن العربي ، حيث استمع الموتمر إلى تجربة المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مجال تأهيل القضاء قدمها رئيس وفد المملكة في المؤتمر عميد المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن التريكي . وأعرب الدكتور التريكي خلال تقديمه الورقة عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهم الله - على اهتمامهم بالقضاء وتطوير آلياته ومرافقه لتمكين القضاء من أداء مهامهم من خلال توفير عوامل النجاح المتمثل فى البيئة والكادر البشرى والتدريب والتاهيل وبناء القدرات ومواكبة المستجدات . وأوضح أن المعهد أنشئ بموجب المرسوم الملكي ذي الرقم 4 في 3/ 12/ 1385هـ ، وذلك لتأهيل القضاة تأهيلًا عاليًا تعمق فيه الدراسات الفقهية والقضائية ، وتنمي فيه القدرات على البحث العلمي وإعداد الكفاءات العلمية المتميزة في القضاء والتحقيق والادعاء العام والخاص والاستشارات والأنظمة والمحاماة ، إضافة إلى تعميق الدراسات الفقهية المقارنة . وذكر أن رسالة المعهد تهدف إلى توفير بيئة علمية تواكب المستجدات البحثية، والاستفادة من التجارب والخبرات الدولية والمحلية، وتهيئة الفرص لمنسوبي الجهات القضائية لرفع المستوى العلمي وإتاحة فرص المشاركة لهم في الدورات التدريبية وورش العمل لمتابعة مستجدات الساحة القضائية . وبشأن البرامج الأكاديمية أوضح رئيس وفد المملكة في المؤتمر أنها تشمل مرحلة الدكتوراة، وبرنامج الماجستير، وبرامج طويلة وقصيرة تهدف إلى تمكينُ الطلاَّبِ المتميّزين علميَّاً من حملةِ الماجستيرِ في الفقهِ المقارنِ من مواصلةِ دراساتِهم العليا محليا، بالإضافة إلى تأهيلُ المحاضرين بالأقسام العلمية في المعهد ليكونوا أعضاءَ هيئةِ تدريسٍ بالمعهدِ تحتَ إشرافٍ مباشرٍ من قِبَلِ القسمِ المختصِّ وإعدادُ الكفاءاتِ العلميَّةِ المؤهَّلةِ تأهيلًا عاليًا في المجالاتِ التي يؤهِّلُ لها المعهدُ، كالقضاءِ ، والاستشاراتِ الشَّرعيَّةِ ، والمحاماةِ ، والتَّحقيقِ والإدِّعاءِ العامِّ ، والتَّدريسِ في الجامعاتِ . وتطرق الدكتور التريكي في ورقته إلى البرامج التدريبية والتي تتنوع بين برامج طويلة ومتوسطة وقصيرة ومنها دبلوم هيئة التحقيق والإدعاء العام ومدته فصلان دراسيان وفصل تدريبي موجه لأعضاء هيئة التحقيق والادعاء العام بقصد الرفع من تأهيلهم في ممارسة التحقيق والادعاء العام, وقد بدأ هذا البرنامج عام 1415هـ ، وكذلك دبلوم المحاماة وهو موجه إلى حملة شهادة البكالوريوس من كليات الشريعة أو القانون والأنظمة ممن يعملون في مهنة المحاماة حاليًا, أو يرغبون العمل في مهنة المحاماة, ويهدف لإعداد المحامين علميًا، بالإضافة إلى دبلوم القضاء الإداري وهو مقدم لأصحاب الفضيلة الملازمين القضائيين من ديوان المظالم ، وقد عقد المعهد عددًا من الدورات العلمية لعدد من القضاة من بلدان إسلامية إضافة إلى إقامته حلقة علمية لمنسوبي ديوان المحاكمات العسكري والمجالس العسكرية في وزارة الدفاع، ويطرح فيها عدد من القضايا العلمية ذات الصلة بالقضاء . ولقيت الورقة اشادة واستحسان من الحضور ، وأكدوا أن الورقة سلطت الأضواء على جهود المملكة في تطوير العمل القضائي والعدلي . // انتهى // 16:11 ت م was.sa/1473279
مشاركة :