كما ألقى فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب , معرباً عن تقديره الكبير لرعاية سموه الشاملة لمجلس وزراء الداخلية العرب بما في ذلك الصعيد الأكاديمي من خلال ترؤسه للمجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية . واستذكر فخامته الدور الريادي لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز- رحمه الله - وفضله الجليل في دعم التعاون الأمني العربي وضمان استمرارية عمل مجلس وزراء الداخلية العرب منذ انطلاق أعماله مما يستوجب أرقى وأصدق صور الثناء والتنويه. وأشار إلى أن الاجتماع ينعقد في ظرف إقليمي دقيق ذلك أن انفجار الأوضاع الداخلية في بعض الدول العربية هو إنذار بما يتهدد المنطقة من مخاطر انهيار الدول الوطنية وتفكك المؤسسات وتفشي الفوضى وانعدام الأمن. وأكد أن التحديات التي تواجهه المنطقة غير مسبوقة في تنوعها وخطورتها وهي تزداد وطأة بفعل ما استجد من تهديدات أهمها تأجيج الفتن الطائفية وتدافع الاستقطاب الدولي والتناحر الداخلي على أساس الهوية والانتماء المذهبي والعقائدي والعرقي والسياسي . وأوضح فخامته أن هذه العوامل مجتمعة تشكل تربة خصبة لتمدد الجماعات المسلحة وخاصة تنظيم داعش الإرهابي الذي أصبح يتصدر قائمة التهديدات للأمن القومي العربي لما يمثله من قوة جذب للمقاتلين في الوطن العربي والإسلامي وفي العالم أيضاً وما يستنبطه من مخططات لإسقاط الدولة الوطنية الحديثة . ودعا إلى إعادة ترتيب الأولويات وصياغة نظام أمن جماعي عربي شامل يحفظ الدول والمجتمعات العربية والمصالح العربية من الأخطار الداخلية والخارجية ويدعم مقومات التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلدان العربية. كما دعا الدول العربية إلى الانخراط الكامل في تسوية النزاعات التي تخترق مجالاتها الحيوية والمعالجة المتضامنة للأسباب التي يتغذى منها الإرهاب وخاصة تدني مستويات التنمية وارتفاع نسب الفقر والبطالة وتفشي ثقافة الغلو والتعصب والكراهية والتشويه الممنهج للدين الإسلامي الحنيف . // يتبع // 17:14 ت م was.sa/1473327
مشاركة :