ياسر رشاد - القاهرة - أعلنت بولندا، اليوم الجمعة، إنها حشدت تشكيلات عسكرية على الحدود مع بيلاروسيا مع تنامي المخاطر في الشرق، وذلك تحسبا لتهديدات محتملة من مجموعة فاجنر، التي باتت تتمركز في بيلاروسيا. وكانت وزارة الدفاع البولندية قد أعلنت استعدادها لكل السيناريوهات بعد الإعلان عن مناورات مشتركة بين بيلاروسيا ومجموعة فاجنر بالقرب من الحدود مع بولندا. بدوره، أعرب الكرملين عن قلقه بشأن نقل قوات بولندية إضافية إلى الحدود مع بيلاروسيا. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين»، دميتري بيسكوف، إن إعادة انتشار لواءين على الحدود مع بيلاروسيا يثير القلق، وتابع: في الواقع هذه «عدوانية» بولندا تجاه كل من روسيا وبيلاروسيا. أمين اللجنة الأمنية زبيغنيو هوفمان قال اليوم الجمعة، وفقا لوكالة الأنباء البولندية الرسمية: اللجنة قررت في اجتماع نقل تشكيلات عسكرية إلى شرق البلاد بسبب التهديدات المحتملة المرتبطة بوجود مجموعة فاجنر في بيلاروسيا.قال إن "التدريب أو التدريبات المشتركة لجيش بيلاروسيا ومجموعة فاجنر هو بلا شك استفزاز".أضاف "قامت اللجنة بتحليل التهديدات المحتملة.. لذا قرر وزير الدفاع ورئيس اللجنة ماريوش بواشتاك نقل تشكيلاتنا العسكرية من غرب إلى شرق بولندا".قال أشخاص يعيشون بالقرب من الحدود البولندية مع بيلاروسيا أمس الخميس إنهم سمعوا إطلاق نار وطائرات هليكوبتر بعد وصول مجموعة فاجنر لتدريب القوات الخاصة من بيلاروسيا، مما زاد مخاوفهم من أن تصل الحرب الأوكرانية إليهم.من جهتها، قالت وزارة الدفاع في بيلاروسيا أمس الخميس إن عناصر فاجنر بدأوا بتدريب القوات الخاصة في منطقة عسكرية على بعد أميال قليلة من الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو". وقال وزير الدفاع بواشتاك في وقت سابق من هذا الشهر أن بولندا بدأت في نقل أكثر من 1000 جندي إلى شرق البلاد. وفي بداية الشهر قالت بولندا إنها سترسل 500 شرطي لتعزيز الأمن على الحدود مع بيلاروسيا. كان رئيس مجموعة فاجنر، يفغيني بريغوجين، قد ظهر في مقطع مصور، يوم الأربعاء، وهو يرحب بمقاتليه في بيلاروس، ويخبرهم أنهم لن يشاركوا في حرب الكرملين على أوكرانيا في الوقت الحالي، موضحا أنه يجري تجميع قوتهم من أجل التركيز على أفريقيا، وذلك أثناء تدريب الجيش البيلاروسي. وقال بريغوجين، الذي وافق على الانتقال إلى بيلاروس كجزء من صفقة لإنهاء تمرد مسلح شنه في أواخر الشهر الماضي بغية الوصول إلى موسكو، إن ما يحدث مع القوات الروسية على جبهة أوكرانيا هو "وصمة عار" وأن مجموعته لا تريد أن تكون جزءا منه، على حد قوله. ونشرت مينسك صورا لمدربين ملثمين من فاجنر وهم يقومون بتدريب الجنود البيلاروسيين على استخدام مركبات مدرعة والطائرات المسيرة. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
مشاركة :