ياسر رشاد - القاهرة - استدعت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الجمعة، القائم بالأعمال في السفارة السويدية في المملكة، احتجاجا على السماح لمتطرف بالاعتداء مجددا على المصحف في ستوكهولم. وحذت المملكة حذو دول أخرى، استدعت سفراء السويد أو عبرت عن إدانتها لواقعة حرق المصحف، بعد الحصول على موافقات حكومية من ستوكهولم. وكانت السعودية وإيران استدعتا سفيري السويد لديهما، بينما طرد العراق السفيرة السويدية، ودانت دول أخرى الانتهاكات السويدية.والجمعة قال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية: "استدعت الوزارة الخميس القائم بالأعمال في السفارة السويدية في عمان، لنقل رسالة احتجاج شديدة اللهجة لحكومة بلاده، إثر السماح لمتطرف بالاعتداء مجددا على المصحف في ستوكهولم، وتحت حماية الشرطة". وأكدت الوزارة "إدانتها تدنيس نسخة من المصحف الشريف، تعبيرا عن ثقافة الكراهية واستفزازا فجا لمشاعر حوالي مليار مسلم، لا يمكن تبريره في سياق حرية التعبير مطلقا". وشددت الوزارة على "ضرورة اتخاذ الحكومة السويدية الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الأفعال التي تمثل خرقا للقيم الإنسانية المشتركة، وتجسيدا خطيرا لثقافة الكراهية والعنصرية المحرضة على العنف، ومظهرا من مظاهر الإسلاموفوبيا يدينه الأردن بالمطلق". وسمحت السلطات السويدية مجددًا لسلوان موميكا، وهو مواطن عراقي في السويد، بإقامة احتجاجًا، الخميس، أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، قام خلاله بتمزيق نسخة من القرآن وإهانة العلم العراقي الأمر الذي أشعل تفاعلًا واسعًا. وأظهرت اللقطات اثنين من المتظاهرين يركلان القرآن ويدمرانه جزئيًا، في حين ظهر موميكا يدوس على القرآن ويلمع حذاءه بصورة العلم العراقي.وقال متحدث باسم شرطة ستوكهولم إنه كان هناك شخصان حاضرين بتصريح للاحتجاج ويقدر أن 150 شخصًا آخرين كانوا حاضرين، معظمهم من المراسلين الصحفيين.وشددت الشرطة السويدية على أنها تمنح فقط تصاريح لعقد التجمعات العامة وليس للأنشطة التي تتم خلالها، حسب ما أوردت وكالة فرانس برس. يذكر أن أول نسخة من المصحف أحرقت في يناير على يد المتشدد السويدي الدنماركي اليميني راسموس بالودان للتنديد بطلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والتفاوض مع تركيا لهذا الغرض. وفي 28 يونيو، أحرق اللاجئ العراقي في السويد سلوان موميكا صفحات من نسخة من المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم يوم عيد الأضحى. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
مشاركة :