صنعاء - قُتل موظّف أردني الجنسية في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة في محافظة تعز في جنوب غرب اليمن، وفق ما أعلنت المنظمة ووزير الصحة اليمني قاسم بحيبح. وأعربت الأمم المتحدة عن حزنها العميق على مقتل أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي في جنوب اليمن بيد مسلحين مجهولين وقال متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي "يشعر برنامج الأغذية العالمي بحزن عميق لأن موظفًا متفانيًا قُتل في اليمن اليوم الجمعة على أيدي مسلحين مجهولين"، مضيفا "لا يمكننا التعليق أكثر في الوقت الحالي". وكان وزير الصحة اليمني قاسم بحيبح كتب في تغريدة على تويتر أن "اعتداء إجراميا آثما يطال أحد كوادر العمل الإنساني في برنامج الأغذية العالمي بمدينة التربة في تعز". وقدم الوزير التعازي لأسرة القتيل، داعيًا الجهات الأمنية إلى القبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة. بدوره وجّه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي بملاحقة العناصر الإجرامية المتورطة بتنفيذ الاعتداء المسلح الذي أسفر عن مقتل الموظف الأممي وإصابة آخرين، وفق ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ نت". وأجرى العليمي اتصالًا هاتفيًا بمحافظ محافظة تعز نبيل شمسان الذي أطلعه على "المعلومات الأولية التي تشير الى تحديد هوية منفذ الاعتداء الاجرامي والإجراءات القانونية المتخذة لملاحقة الجناة"، مؤكدا "التزام الدولة بضمان كافة الاجراءات لإنفاذ العدالة، وتأمين موظفي الوكالات الاغاثية في المحافظات المحررة وتسهيل وصول تدخلاتهم الانسانية الجليلة إلى جميع مستحقيها في أنحاء البلاد". وقال مصدر أمني يمني إن "مسلحا على متن دراجة نارية أطلق النار على موظف في برنامج الأغذية العالمي أثناء خروجه من أحد المطاعم بمدينة التربة جنوب تعز، ما أدى إلى مقتله". وفي حادث مشابه وقع في العام 2018 قُتل موظّف لبناني في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في منطقة ذباب في محافظة تعز. وتخضع مدينة تعز، مركز المحافظة، لسيطرة القوات الحكومية، فيما يسيطر الحوثيون على مناطق محيطة بها ويفرضون حصارًا عليها. وبدأ النزاع في اليمن عام 2014 عندما سيطر الحوثيون على مناطق عدة في اليمن بينها العاصمة صنعاء. وفي العام التالي تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري، فيما خلفت الحرب مئات الآلاف من القتلى وتسبّبت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.