أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الجمعة، انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي وميليشيات المستوطنين المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني. وأشارت الوزارة في بيان صحفي إلى اقتحام قوات الاحتلال لقرية أم صفا مما أدى لاستشهاد الفتى محمد فؤاد البايض (17 عاماً) من مخيم الجلزون وإصابة عددا آخر من الفلسطينيين، أو ما يتصل باستمرار اعتداءات ميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية كما حدث باقتلاعهم عشرات أشجار الزيتون المعمّرة من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، واقتحامهم الاستفزازي لمخيم عين السلطان تحت حماية جيش الاحتلال وأداء طقوس تلمودية. وقالت الوزارة “بالإضافة إلى التعامل الهمجي لقوات الاحتلال ضد الاعتصامات والمسيرات السلمية التي يشارك بها المواطنون الفلسطينيون دفاعا عن أرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم كما حدث في كفر كقدوم، اعتداء قوات الاحتلال على جنازة مواطن في بلدة بيت أمر شمال الخليل ما نتجه عنه عددا من الإصابات، قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، المصلين الذين أدوا صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام المقامة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك”. ورأت الوزارة أن التصعيد الحاصل في انتهاكات وجرائم الاحتلال سياسة إسرائيلية رسمية تتبناها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة. وأكدت الوزارة أن الائتلاف الإسرائيلي المتطرف الحاكم ينسف بطريقة ممنهجة أية جهود إقليمية ودولية لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع. كما أكدت الوزارة أن وجود الاحتلال الإسرائيلي السبب الحقيقي لمعاناة الشعب الفلسطيني واستمرارها لأكثر من 75 عاما، كما أنه السبب في جميع التوترات والحروب والأزمات التي تمر فيها المنطقة وهو تهديد مستمر لأمن واستقرار المنطقة. وقالت الوزارة إنها تتابع انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال والمستوطنين على المستويات كافة، خاصة على مستوى المحاكم الدولية المختصة، مطالبة المجتمع الدولي بوقف سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة برعاية دولية، مؤكدة أن المطلوب فرض عقوبات دولية رادعة على دولة الاحتلال لإجبارها على الانصياع لإرادة السلام الدولية وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية.
مشاركة :