برلين - حذر المركز الألماني لأبحاث السرطان من مخاطر الإفراط في التعرض لأشعة الشمس؛ حيث أنه يرفع خطر الإصابة بالبقع الصبغية وشيخوخة البشرة، وفي أسوأ الأحوال قد يصل الأمر إلى حد الإصابة بسرطان الجلد. وأوضح المركز أن الأشعة فوق البنفسجية تحفّز ما يعرف “بالخلايا الصباغية”، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج صبغة “الميلانين”، وبالتالي تمتلئ الخلايا بهذه الصبغة وتظهر التصبغات على البشرة. وتعد الأشعة فوق البنفسجية طويلة الموجة مسؤولة عن شيخوخة البشرة؛ حيث أنها تتوغل في طبقات الجلد على نحو أعمق وتُلحق ضررا بالألياف المرنة المسؤولة عن المظهر المشدود للبشرة، وبالتالي تظهر التجاعيد بالبشرة. كما تُلحق الأشعة فوق البنفسجية ضررا بالحمض النووي، لاسيما الأشعة فوق البنفسجية متوسطة الموجة مما يرفع خطر تكون الخلايا على نحو معيب. كما أن الإصابة بحروق شمسية قد تتسبب في تدمير الكثير من خلايا الجلد، ومن ثم يتعذر على جهاز المناعة إصلاحها، ومن ثم يرتفع خطر الإصابة بسرطان الجلد بنوعيه الأبيض والأسود. ولتجنب هذه المخاطر الجسيمة يتعين على المرء عدم الإفراط في التعرض لأشعة الشمس، مع مراعاة تطبيق كريم واق من أشعة الشمس ذي عامل حماية يبلغ 50، لاسيما بالنسبة إلى ذوي البشرة الفاتحة. الأشعة فوق البنفسجية تتوغل في طبقات الجلد بشدة وتُلحق ضررا بالألياف المرنة المسؤولة عن المظهر المشدود للبشرة. ومن المهم أيضا تطبيق كمية كافية من كريم الوقاية، بمعدل 1 مليلتر لكل سنتيمتر مربع من الجلد. كما أن التعرض لفترات طويلة للأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس يتسبب للجسم بمشكلات منها التسفع الشمسي. والتسفع في الواقع هو آلية دفاع يقوم بها الجلد للحفاظ على نفسه من الإشعاع الزائد، فعند تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية فإنه يبدأ بإنتاج المزيد من الميلانين الذي يُسبب التسفع الشمسي وهو اسمرار لون الجلد. ويوجد العديد من العوامل المسؤولة عن تجاعيد الجلد في سن الشيخوخة، ومنها: قوة الجاذبية، وحركة عضلات الوجه، وزيادة عملية التأكسد في الجسم، لكن العامل الرئيس والأكثر تأثيرًا هو الشمس، فالتعرض لأشعة الشمس لسنوات يضر بألياف الكولاجين والألياف المسؤولة عن مرونة الجلد والتي تسبب تجعد الجلد، وترهله. كما أن التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس يمكن أن يسبب اختلافات في لون الجلد، والتي قد تبقى لفترات وسنوات أطول بكثير من نهاية موسم السباحة. كما أن التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يُسبّب تغيرات في الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة تحت سطح الجلد مما يؤدي إلى أن يظهر الجلد محمرّا دائمًا في هذه الأماكن. وبعد أول تعرض لأشعة الشمس تبدأ البقع البنية الصغيرة في الظهور على الجلد وهي النمش. ويعد الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة أو الشعر الأحمر الأكثر ميلًا لتكوّن النمش على الجلد لديهم. والجدير بالذكر أن النمش لا يكون دائمًا ضمن أضرار أشعة الشمس، فهو قد يكون وراثيّا ويظهر على الطفل قبل أن يتم عمر الخامسة.
مشاركة :