قراءة في نتائج اجتماع قمة حلف «الناتو» في ليتوانيا

  • 7/22/2023
  • 02:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في‭ ‬الفترة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬11‭ ‬و13‭ ‬يوليو‭ ‬2023‭ ‬اجتمع‭ ‬قادة‭ ‬التحالف‭ ‬عبر‭ ‬الأطلسي‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الليتوانية‭ ‬‮«‬فيلنيوس‮»‬،‭ ‬لحضور‭ ‬المؤتمر‭ ‬السنوي‭ ‬للحلف‭. ‬ومع‭ ‬استمرار‭ ‬هيمنة‭ ‬الحرب‭ ‬الأوكرانية‭ ‬على‭ ‬قضايا‭ ‬النقاش‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬شون‭ ‬موناغان‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬الدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاجتماع‭ ‬يُعقد‭ ‬في‭ ‬‮«‬لحظة‭ ‬حرجة‭ ‬للأمن‭ ‬الأوروبي‮»‬،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬مع‭ ‬تصاعد‭ ‬الأحداث،‭ ‬وإطلاق‭ ‬الهجوم‭ ‬المضاد‭ ‬لكييف،‭ ‬والتمرد‭ ‬الفاشل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬فاجنر‮»‬‭ ‬داخل‭ ‬روسيا‭.‬ وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬فريدريك‭ ‬كيمبي‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاجتماع‭ ‬كان‭ ‬‮«‬وضعا‭ ‬دراميا‮»‬،‭ ‬بشأن‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬حيث‭ ‬أظهر‭ ‬الخلاف‭ ‬حول‭ ‬عضويتها‭ ‬المحتملة،‭ ‬فإنه‭ ‬كان‭ ‬أيضًا‭ ‬‮«‬فرصة‭ ‬تاريخية‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬تمت‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬انضمام‭ ‬‮«‬السويد‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬الناتو،‭ ‬وكذلك‭ ‬اعتماد‭ ‬‮«‬سياسة‭ ‬دفاعية‭ ‬جديدة‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬سعى‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬معالجة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المسائل‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالأمن‭ ‬الأوروبي،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تحديث‭ ‬قدرات‭ ‬الدفاع‭ ‬الجوي،‭ ‬وتفسير‭ ‬الاختلال‭ ‬العسكري‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬في‭ ‬الحدود‭ ‬الشرقية‭ ‬والغربية‭.‬ وقبل‭ ‬انعقاد‭ ‬القمة‭ ‬كان‭ ‬أحد‭ ‬الأسئلة‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬سيتم‭ ‬قبول‭ ‬عضوية‭ ‬‮«‬السويد‮»‬‭ ‬رسميًا‭ ‬في‭ ‬التحالف؛‭ ‬بسبب‭ ‬اعتراض‭ ‬الرئيس‭ ‬التركي‭ ‬‮«‬رجب‭ ‬طيب‭ ‬أردوغان‮»‬،‭ ‬ونظيره‭ ‬المجري‭ ‬‮«‬فيكتور‭ ‬أوربان‮»‬،‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬رغبة‭ ‬أغلبية‭ ‬الأعضاء‭ ‬بقبول‭ ‬انضمامها‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬أنهت‭ ‬‮«‬تركيا‮»‬‭ ‬حق‭ ‬النقض‭ ‬الذي‭ ‬استمر‭ ‬مدة‭ ‬عام‭ ‬قبل‭ ‬القمة،‭ ‬بعد‭ ‬تلقي‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الضمانات‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭. ‬ووفقًا‭ ‬لـ«آنا‭ ‬ويزلاندر‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬فإنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الواضح‭ ‬متى‭ ‬ستنضم‭ ‬‮«‬ستوكهولم‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬التعديلات‭ ‬العسكرية‭ ‬والسياسية‭ ‬السويدية‭ ‬تجاه‭ ‬عضوية‭ ‬الناتو‮»‬‭ ‬يمكن‭ ‬الآن‭ ‬‮«‬المضي‭ ‬قدمًا‭ ‬بشأنها‭ ‬بأقصى‭ ‬سرعة‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬‮«‬مفيدًا‭ ‬لها‭ ‬فحسب؛‭ ‬لكن‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬دول‭ ‬شمال‭ ‬أوروبا‭ ‬أيضًا‮»‬‭. ‬وبحسب‭ ‬تقدير‭ ‬‮«‬كيمبي‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬توسع‭ ‬الحلف‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الاسكندنافية‭ ‬يترك‭ ‬روسيا‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الناتو‭ ‬أكبر‭ ‬وأكثر‭ ‬توحدًا‮»‬،‭ ‬ويعمل‭ ‬على‭ ‬‮«‬تعزيز‭ ‬الدفاع‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬البلطيق‭ ‬ومنطقة‭ ‬أعالي‭ ‬الشمال‮»‬‭.‬ وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تركيا‮»‬،‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬ألكسندرا‭ ‬شارب‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فورين‭ ‬بوليسي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬نجاحها‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬مطالبها‭ ‬من‭ ‬السويد‭ ‬‮«‬بتعديل‭ ‬دستورها،‭ ‬وفرض‭ ‬قوانين‭ ‬جديدة‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬وتسليم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القوميين‭ ‬الأكراد‮»‬،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬تأمين‭ ‬دعمها‭ ‬لمحاولة‭ ‬أنقرة‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‮»‬‭. ‬ويشير‭ ‬‮«‬ريتش‭ ‬أوتزن‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المناورة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬كانت‭ ‬بمثابة‭ ‬‮«‬خطوة‭ ‬نموذجية‭ ‬لأردوغان‮»‬‭ ‬في‭ ‬مفاوضات‭ ‬عالية‭ ‬الخطورة،‭ ‬لإحراز‭ ‬تقدم‭ ‬في‭ ‬مطالب‭ ‬أخرى‭ ‬رئيسية‭ ‬تخدم‭ ‬مصالحه‭. ‬ ومع‭ ‬حل‭ ‬مسألة‭ ‬عضوية‭ ‬‮«‬السويد‮»‬،‭ ‬أوضحت‭ ‬‮«‬ماري‭ ‬ساروت‮»‬،‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬‮«‬جونز‭ ‬هوبكنز‭ ‬للدراسات‭ ‬الدولية‭ ‬المتقدمة‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬التساؤل‭ ‬التالي‭ ‬يدور‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الحلف‭ ‬‮«‬سيتحول‭ ‬إلى‭ ‬تناول‭ ‬عضوية‭ ‬أوكرانيا‮»‬،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬العرض‭ ‬عليها‭ ‬عندما‭ ‬تنتهي‭ ‬حربها‭ ‬مع‭ ‬روسيا‮»‬‭. ‬وبينما‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬كييف‭ ‬‮«‬سئمت‭ ‬انتظار‭ ‬قرار‭ ‬بشأن‭ ‬عضويتها»؛‭ ‬فإن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬مترددة‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة،‭ ‬نظرًا‭ ‬إلى‭ ‬حقيقة‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬حرب،‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬مسارات‭ ‬واضحة‭ ‬لنهايتها‭. ‬ومع‭ ‬أن‭ ‬القوى‭ ‬الغربية‭ ‬الرائدة‭ ‬قدمت‭ ‬الدعم‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والعسكري‭ ‬إليها‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الحرب‭ ‬فإنهم‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬منقسمين‭ ‬بشأن‭ ‬مستوى‭ ‬الدعم‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يقدموه‭ ‬بشكل‭ ‬جماعي‭. ‬ من‭ ‬جانبه،‭ ‬أشار‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬السابق‭ ‬لحلف‭ ‬الناتو‭ ‬‮«‬أندرس‭ ‬فوغ‭ ‬راسموسن‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القادة‭ ‬الغربيين‭ ‬‮«‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الاعتراف‭ ‬بأن‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬بقائها‭ ‬آمنة‭ ‬ومستقلة‮»‬،‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬يعني‭ ‬‮«‬ضم‭ ‬كييف‭ ‬إلى‭ ‬الناتو‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬تقدمها‭ ‬نحو‭ ‬مسار‭ ‬‮«‬ملموس‮»‬‭ ‬للانضمام‭ ‬إلى‭ ‬الحلف؛‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬فرانكلين‭ ‬كرامر‮»‬،‭ ‬و«هانس‭ ‬بنينديجك‮»‬،‭ ‬و«كريستوفر‭ ‬سكالوبا‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التقدم‭ ‬ضروري‭ ‬لأن‭ ‬‮«‬أشكال‭ ‬الردع‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تبنتها‭ ‬فشلت‭ ‬مرارًا‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2014‮»‬‭. ‬واعترافًا‭ ‬من‭ ‬الباحثين‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تزال‭ ‬هناك‭ ‬خلافات‮»‬،‭ ‬حول‭ ‬انضمامها،‭ ‬أشاروا‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬تشكيل‭ ‬‮«‬مجموعة‭ ‬رفيعة‭ ‬المستوى‮»‬‭ ‬تقدم‭ ‬تقاريرها‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬الأمين‭ ‬العام،‭ ‬وتضم‭ ‬سفراء‭ ‬وممثلين‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الأعضاء،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬السماح‭ ‬بتبني‭ ‬تدابير‭ ‬سريعة‭ ‬مماثلة‭ ‬لتلك‭ ‬المستخدمة‭ ‬لتوسيع‭ ‬نطاق‭ ‬العضوية‭ ‬إلى‭ ‬فنلندا‭ ‬والسويد‭. ‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يعارض‭ ‬تلك‭ ‬النقطة‭. ‬وأصر‭ ‬‮«‬جوستين‭ ‬لوجان‮»‬،‭ ‬و«جوشوا‭ ‬شيفرينسون‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬كاتو‮»‬،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬كلفة‭ ‬توسيع‭ ‬التحالف‭ ‬تفوق‭ ‬المزايا‭ ‬والفوائد‮»‬،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬انضمام‭ ‬‮«‬كييف‮»‬‭ ‬هناك‭ ‬خيارات‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬‮«‬احتمال‭ ‬التورط‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬مع‭ ‬روسيا‮»‬‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬جون‭ ‬ديني‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فورين‭ ‬بوليسي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ضمها‭ ‬لن‭ ‬يتسبب‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬تقوية‭ ‬عزم‭ ‬موسكو‭ ‬على‭ ‬إلحاق‭ ‬الضرر‭ ‬بالأمن‭ ‬الأوروبي،‭ ‬لكن‭ ‬أيضًا‭ ‬سيعيق‭ ‬أي‭ ‬مفاوضات‭ ‬سلام‭ ‬مستقبلية‭ ‬لإنهاء‭ ‬الحرب‭.‬ في‭ ‬غضون‭ ‬ذلك،‭ ‬سجل‭ ‬‮«‬كيمبي‮»‬‭ ‬‮«‬حالة‭ ‬الغليان‭ ‬وراء‭ ‬الكواليس‮»‬،‭ ‬بين‭ ‬أوكرانيا‭ ‬وأعضاء‭ ‬الناتو،‭ ‬وخاصة‭ ‬بعدما‭ ‬اطلع‭ ‬‮«‬زيلينسكي‮»‬‭ ‬على‭ ‬مسودة‭ ‬بيان‭ ‬نصي‭ ‬بأنه‭ ‬سيتم‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬عضوية‭ ‬بلاده‭ ‬عندما‭ ‬‮«‬يتفق‭ ‬الحلفاء‭ ‬واستيفاء‭ ‬الشروط‮»‬‭. ‬وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬رفض‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬جو‭ ‬بايدن‮»‬‭ ‬انضمامها‭ ‬الفوري،‭ ‬ووصفه‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬سابق‭ ‬لأوانه‮»‬،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬كيمبي‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬الرئيس‭ ‬الأوكراني‭ ‬كان‭ ‬‮«‬غاضبًا‭ ‬عبر‭ ‬تويتر‮»‬،‭ ‬وأعرب‭ ‬عن‭ ‬أسفه،‭ ‬معلقا‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬استعداد‭ ‬لدعوة‭ ‬كييف‭ ‬للانضمام‭ ‬إلى‭ ‬الناتو‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬أكد‭ ‬الباحث‭ ‬أن‭ ‬موقف‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬‭ ‬ظل‭ ‬‮«‬ثابتًا‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬إشارة‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬‭ ‬في‭ ‬خطابه‭ ‬إلى‭ ‬احتمالية‭ ‬انضمامها‭ ‬مستقبلا‭ ‬إلى‭ ‬الحلف،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬أجواء‭ ‬متوترة‮»‬‭ ‬بين‭ ‬الأوكرانيين‭ ‬وداعميهم‭ ‬الغربيين،‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬ وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬انتقاد‭ ‬المراقبين‭ ‬قرار‭ ‬منح‭ ‬أوكرانيا‭ ‬العضوية‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن،‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬اتفاقا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬ضمها‭ ‬سيكون‭ ‬لصالح‭ ‬الأمن‭ ‬الأوروبي‭. ‬ووصف‭ ‬‮«‬ساروت‮»‬‭ ‬عضويتها‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬مثالية‮»‬‭ ‬حال‭ ‬انتهاء‭ ‬الحرب،‭ ‬واستعادة‭ ‬وحدة‭ ‬أراضيها،‭ ‬بحيث‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬‮«‬بمثابة‭ ‬خط‭ ‬أمامي‭ ‬قوي‭ ‬ضد‭ ‬موسكو‮»‬،‭ ‬ولكن‭ ‬إذا‭ ‬انضمت‭ ‬قبل‭ ‬تحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬فستكبد‭ ‬عضويتها‭ ‬‮«‬كلفة‭ ‬عالية‮»‬‭ ‬للدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬الأخرى،‭ ‬جراء‭ ‬خطر‭ ‬التصعيد‭ ‬مع‭ ‬روسيا‭.‬ ولتحقيق‭ ‬أفضل‭ ‬النتائج‭ ‬المرجوة‭ ‬للنجاح‭ ‬العسكري‭ ‬الأوكراني،‭ ‬يظل‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬لكييف‭ ‬هو‭ ‬الأبرز‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬ديني‮»‬‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التوسع‭ ‬الدراماتيكي‭ ‬للمساعدات‭ ‬الغربية‭ ‬المقدمة‭ ‬لها‭ ‬سوف‭ ‬‮«‬يوفر‭ ‬دعما‭ ‬لها‭ ‬ضد‭ ‬روسيا،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬عضوية‭ ‬هذا‭ ‬التحالف‮»‬‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬قرار‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬‭ ‬مؤخرا‭ ‬بتسليح‭ ‬الأوكرانيين‭ ‬بالذخائر‭ ‬العنقودية‭ ‬قد‭ ‬أثار‭ ‬ردود‭ ‬فعل‭ ‬غاضبة‭ ‬داخل‭ ‬الحلف‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬مارك‭ ‬كانسيان‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬الدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأسلحة‭ ‬‮«‬مثيرة‭ ‬للجدل،‭ ‬بسبب‭ ‬الأخطار‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬المدنيين‮»‬‭. ‬ورغم‭ ‬تأكيد‭ ‬‮«‬جاك‭ ‬واتلينج‮»‬،‭ ‬و«جوستين‭ ‬برونك‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المعهد‭ ‬الملكي‭ ‬للخدمات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬توفير‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الذخائر‭ ‬أمر‭ ‬‮«‬ضروري‭ ‬وقانوني‭ ‬ومبرر‭ ‬أخلاقياً‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬اعترضت‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬و«إسبانيا‮»‬،‭ ‬على‭ ‬القرار‭. ‬وأشارت‭ ‬وزيرة‭ ‬دفاع‭ ‬مدريد،‭ ‬‮«‬مارغريتا‭ ‬روبلز‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬الالتزام‭ ‬بأن‭ ‬أسلحة‭ ‬وقنابل‭ ‬معينة‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬النوعية‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تسليمها‭ ‬تحت‭ ‬أي‭ ‬ظرف‭ ‬من‭ ‬الظروف‮»‬‭. ‬ وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬القضايا،‭ ‬تمت‭ ‬مناقشة‭ ‬المخاوف‭ ‬الأمنية‭ ‬المستمرة‭ ‬للتحالف‭ ‬الغربي،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالأمن‭ ‬الأوروبي‭. ‬ويرى‭ ‬‮«‬ويس‭ ‬ميتشل‮»‬،‭ ‬مساعد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي‭ ‬السابق‭ ‬لشؤون‭ ‬أوروبا‭ ‬وأوراسيا،‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬عام‭ ‬ونصف‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬حرب‭ ‬أوكرانيا؛‭ ‬فإن‭ ‬القادة‭ ‬الأوروبيين‭ ‬‮«‬ليسوا‭ ‬جادين‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الحدود‭ ‬الشرقية‭ ‬الأوروبية‭ ‬ضد‭ ‬الاعتداءات‭ ‬الروسية،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬التعهدات‭ ‬بتعزيز‭ ‬استعداد‭ ‬الناتو‭ ‬في‭ ‬‮«‬بولندا‮»‬،‭ ‬ودول‭ ‬البلطيق‭ ‬‮«‬تظل‭ ‬غير‭ ‬محققة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‮»‬،‭ ‬وتظل‭ ‬موجودة‭ ‬كـ«تعهد‭ ‬ورقي‮»‬‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الحلف؛‭ ‬لكن‭ ‬ليس‭ ‬لتعزيز‭ ‬قدرة‭ ‬الردع‭ ‬لدى‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭. ‬وبينما‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬‮«‬الأقل‭ ‬تطورًا‮»‬‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬الشرقية‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬تباطؤ‭ ‬عمليات‭ ‬الانتشار‭ ‬الغربية،‭ ‬فقد‭ ‬لاحظ‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المشكلة‭ ‬الأعمق‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬قائمة‭ ‬في‭ ‬الإرادة‭ ‬السياسية‮»‬،‭ ‬وتحفظ‭ ‬باريس‭ ‬وبرلين‭ ‬في‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬إنفاق‭ ‬دفاعي‭ ‬هائل‭ ‬يعقبه‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الزيادات‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭.‬ في‭ ‬سياق‭ ‬آخر،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬بن‭ ‬هودجز‮»‬،‭ ‬القائد‭ ‬السابق‭ ‬للقوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬أوروبا،‭ ‬أنه‭ ‬نظرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬روسيا‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬شن‭ ‬حملة‭ ‬من‭ ‬الهجمات‭ ‬الجوية‭ ‬ضد‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬فقد‭ ‬‮«‬حسنت‭ ‬نطاق‭ ‬وجودة‭ ‬واستدامة‭ ‬الدفاع‭ ‬الجوي‭ ‬والصاروخي‮»‬‭ ‬في‭ ‬أوروبا،‭ ‬وهي‭ ‬‮«‬المهمة‭ ‬العسكرية‭ ‬الأكثر‭ ‬أهمية‮»‬‭ ‬للناتو،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬يتطلب‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬بالحلف‭ ‬‮«‬دمج‭ ‬قدراتها‭ ‬المختلفة‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل،‭ ‬وتطوير‭ ‬السياسات‭ ‬والعمليات‭ ‬المطلوبة‭ ‬للرد‭ ‬الفوري‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬هجمات‭ ‬مفاجئة‮»‬‭.‬ ووفقًا‭ ‬لـ«كوري‭ ‬شاك‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬المشروع‭ ‬الأمريكي‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬خطة‭ ‬الاستجابة‭ ‬للسيناريوهات‭ ‬المطروحة‭ ‬لتطور‭ ‬أحداث‭ ‬التهديد‭ ‬الروسي‭ ‬‮«‬لم‭ ‬يحالفها‭ ‬النجاح‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬ممثلي‭ ‬الناتو،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬الحلف‭ ‬‮«‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لديه‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الخطة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1991،‭ ‬المعنية‭ ‬بتبني‭ ‬‮«‬مسؤوليته‭ ‬الأساسية‮»‬‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬أوروبا‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الحرب،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬كيف‭ ‬تسمح‭ ‬الترتيبات‭ ‬المتفق‭ ‬عليها‭ ‬حديثًا‭ ‬بـ«تكليف‭ ‬قوات‭ ‬وطنية‭ ‬مختلفة‭ ‬بمهام‭ ‬والتزامات‭ ‬محددة‮»‬،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬‮«‬تسهيل‭ ‬عملية‭ ‬الدفاع‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬مهاجمة‭ ‬أحد‭ ‬الأعضاء‮»‬‭. ‬ وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمستقبل‭ ‬الأمن‭ ‬الأوروبي‭ ‬فإنه‭ ‬يجب‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬كيفية‭ ‬تأثير‭ ‬حرب‭ ‬أوكرانيا‭ ‬على‭ ‬توازن‭ ‬القوى‭ ‬بين‭ ‬أوروبا‭ ‬الشرقية‭ ‬والغربية‭. ‬ومع‭ ‬إشارة‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬خدمة‭ ‬أبحاث‭ ‬الكونجرس‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬نجاح‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬واردات‭ ‬الأسلحة‭ ‬الغربية،‭ ‬في‭ ‬‮«‬إعاقة‮»‬‭ ‬تقدم‭ ‬روسيا؛‭ ‬فإن‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬القدرات‭ ‬الدفاعية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الدول‭ ‬الواقعة‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬روسيا‭ ‬أكبر‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬مستوياتها‭ ‬الماضية‭. ‬ومع‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الإنفاق‭ ‬الدفاعي‭ ‬الحالي‭ ‬لبولندا‭ ‬بنسبة‭ ‬4%‭ ‬هو‭ ‬ضعف‭ ‬متطلبات‭ ‬الناتو؛‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬ميتشل‮»‬‭ ‬أن‭ ‬التعزيز‭ ‬‮«‬التاريخي‮»‬‭ ‬لقدراتها‭ ‬يعني‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬ستمتلك‭ ‬قريبًا‭ ‬عددًا‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬الدبابات‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬أوروبا‭ ‬الغربية‭ ‬مجتمعة‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬وصف‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬بوليتيكو‮»‬‭ ‬لها‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬القوة‭ ‬العسكرية‭ ‬العظمى‭ ‬القادمة‭ ‬في‭ ‬أوروبا‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬التحول‭ ‬السياسي‭ ‬الواضح‭ ‬والقادم‭ ‬في‭ ‬الأهمية‭ ‬تجاه‭ ‬دول‭ ‬الكتلة‭ ‬الشرقية‭ ‬السابقة‭ ‬داخل‭ ‬الناتو‭ ‬سيكون‭ ‬له‭ ‬تأثير‭ ‬على‭ ‬الأولويات‭ ‬المستقبلية‭ ‬للحلف،‭ ‬وخاصةً‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬مستمرة‭ ‬سنوات‭ ‬عديدة‭.‬ علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬أثيرت‭ ‬مناقشات‭ ‬حول‭ ‬من‭ ‬سيحل‭ ‬محل‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬للحلف‭ ‬‮«‬ينس‭ ‬ستولتنبرغ‮»‬‭ ‬في‭ ‬منصبه‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬2024‭. ‬ومع‭ ‬الافتقار‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬مرشحين‭ ‬بارزين،‭ ‬اقتنع‭ ‬الأمين‭ ‬الحالي‭ ‬بتمديد‭ ‬فترة‭ ‬ولايته‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭. ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬هؤلاء‭ ‬المرشحين‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الهولندي‭ ‬السابق‭ ‬‮«‬مارك‭ ‬روته‮»‬،‭ ‬ورئيسة‭ ‬المفوضية‭ ‬الأوروبية‭ ‬‮«‬أورسولا‭ ‬فون‭ ‬دير‭ ‬لاين‮»‬،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬نأى‭ ‬المنافس‭ ‬الرئيسي‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬البريطاني‭ ‬‮«‬بن‭ ‬والاس‮»‬‭ ‬بنفسه‭ ‬عن‭ ‬مضمار‭ ‬المنافسة‭. ‬ وبحسب‭ ‬‮«‬برونو‭ ‬ليتي‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬صندوق‭ ‬مارشال‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬إيجاد‭ ‬بديل‭ ‬لـ‮«‬ستولتنبرغ‮»‬‭ ‬يمثل‭ ‬مشكلة‭ ‬كبرى؛‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الأمر‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يمثل‭ ‬عملية‭ ‬تنافسية‭ ‬فحسب‮»‬،‭ ‬لكنها‭ ‬‮«‬سياسية‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬‮«‬تقاتل‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء،‭ ‬عبر‭ ‬الممرات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬تفضيلات‭ ‬لمرشحيهم‭ ‬وإبقائهم‭ ‬في‭ ‬المقدمة‮»‬‭. ‬وعند‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬معضلة‭ ‬الدعم‭ ‬الغربي‭ ‬المستقبلي‭ ‬لأوكرانيا‭ ‬والسياسة‭ ‬الدفاعية‭ ‬الأوروبية،‭ ‬اعتبرت‭ ‬‮«‬ماريد‭ ‬جونز‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬يورونيوز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬اختيار‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬القادم‭ ‬‮«‬يختبر‭ ‬قدرة‭ ‬الحلف‭ ‬على‭ ‬التفاوض‭ ‬وخلق‭ ‬التسويات‮»‬‭.‬ على‭ ‬العموم،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬قمة‭ ‬الناتو‭ ‬بدأت‭ ‬بحسم‭ ‬مصير‭ ‬انضمام‭ ‬السويد‭ ‬إلى‭ ‬العضوية‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬التحالف؛‭ ‬فإن‭ ‬الوضع‭ ‬المستقبلي‭ ‬لكييف‭ ‬داخل‭ ‬الحلف‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬‮«‬أمرًا‭ ‬لم‭ ‬يحسم‭ ‬بعد‮»‬،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أشار‭ ‬إليه‭ ‬‮«‬لوك‭ ‬ماكجي‮»‬،‭ ‬في‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬سي‭ ‬إن‭ ‬إن‮»‬،‭ ‬بأنه‭ ‬كاد‭ ‬يخرج‭ ‬القمة‭ ‬عن‭ ‬مسارها‭ ‬ومنح‭ ‬موسكو‭ ‬‮«‬انتصارًا‭ ‬بلا‭ ‬داع‮»‬‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬اتفاق‭ ‬على‭ ‬انضمامها‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬فإن‭ ‬الحرب‭ ‬المستمرة‭ ‬تعني،‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬لوجان‮»‬،‭ ‬و«شيفرينسون‮»‬،‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الغرب‭ ‬‮«‬مزيدا‮»‬‭ ‬من‭ ‬المخاطر،‭ ‬وإثارة‭ ‬قرار‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬حرب‭ ‬أوسع‭ ‬مع‭ ‬روسيا،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يفوق‭ ‬حاليًا‭ ‬مزايا‭ ‬عضوية‭ ‬أوكرانيا‭ ‬المباشرة‭. ‬وبدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬تقديم‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المساعدات‭ ‬والدعم‭ ‬المالي‭ ‬لها‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬تحافظ‭ ‬عليه‭ ‬دول‭ ‬الناتو‭.‬

مشاركة :