أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم (الجمعة) إنشاء مركز لخفض الانبعاثات الكربونية في القطاع البحري، يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والرابع على مستوى العالم. وقالت وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية في بيان، إن إنشاء "مركز الإمارات لخفض الانبعاثات الكربونية في القطاع البحري" جاء بالتعاون مع هيئة التصنيف النرويجية "دي إن في"، وهو يعد علامة فارقة بالنسبة لدولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل عام، كما يشكل معيارا جديدا لجهود خفض الكربون البحري في مختلف أنحاء العالم. وقال وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي إن بلاده تتصدر مؤشرات التنافسية الدولية في القطاع البحري، وتحتل المرتبة الثالثة عالمياً في تزويد وقود السفن، والخامسة عالمياً من بين أفضل المراكز البحرية، والثانية عشرة في مؤشر خطوط النقل، بفضل بيئة الأعمال التنافسية التي توفرها الإمارات والتي تسهم في استقطاب كبرى الشركات البحرية العالمية، وتجعل من موانئها الوجهة المفضلة لخطوط الشحن العالمية. وأضاف أن إنشاء مركز الإمارات لخفض الانبعاثات الكربونية في القطاع البحري يعكس التزام بلاده الراسخ بالحد من تغير المناخ وتعزيز الممارسات المستدامة في القطاع البحري. وأكد الوزير الإماراتي أن المركز سيؤدي دورا محوريا في تعزيز أهداف الاستدامة على المستويين الوطني والإقليمي، إضافة إلى دعم الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ. ويهدف المركز، الذي وُقعت اتفاقية تأسيسه في مقر المنظمة البحرية الدولية في العاصمة البريطانية لندن، إلى دفع جهود البحوث والابتكار والتعاون بين المعنيين بهدف تسريع تبني الممارسات والتقنيات والسياسات المستدامة في القطاع البحري، وذلك عبر الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي للإمارات ومكانتها المتميزة في القطاع البحري، إضافة إلى الخبرات الواسعة التي تمتلكها "دي إن في". ويأتي المركز كخطوة ريادية تعزز مكانة الإمارات بصفتها مركزاً عالمياً في مجال الاستدامة والتحول في قطاع الطاقة، بحسب وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية.
مشاركة :