التقى وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ديميكي ميكونين نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي هنا اليوم (الجمعة). قال وانغ إن الصين وإثيوبيا شقيقتان جيدتان تتقاسمان السراء والضراء، وصديقتان حميمتان تعتنيان ببعضهما البعض في أوقات الحاجة، وشريكتان جيدتان تسعيان إلى تحقيق التنمية المشتركة. وأوضح أن الصين وقفت إلى جانب الشعب الإثيوبي في اللحظة الحاسمة عندما كانت إثيوبيا تحافظ على سلامها واستقرارها الوطنيين، وستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الإثيوبي مع دخول إثيوبيا مرحلة جديدة لاستعادة السلام وإعادة الإعمار الوطني. وأضاف أن الصين تدعم إثيوبيا بقوة في حماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها، وتدعمها في الوفاء بالتزامها بتحقيق التضامن والاستقرار الوطنيين، وتدعمها في لعب دور أكبر في الشؤون الإقليمية والدولية. وقال وانغ إن الصين مستعدة لمواصلة تقوية التنسيق الاستراتيجي مع إثيوبيا، وتعميق التعاون البراغماتي في مختلف المجالات، والدفاع المشترك عن المصالح الأساسية للبلدين والمصالح المشتركة للبلدان النامية، وحماية الأعراف الأساسية للعلاقات الدولية. وسلط وانغ الضوء على الإمكانات الهائلة للتعاون بين البلدين، قائلا إن الصين مستعدة للعمل مع إثيوبيا لتقوية التبادلات رفيعة المستوى والاتصالات بين الإدارات المختلفة وعلى مختلف المستويات، ودعم الشركات ذوات الوضع الجيد والجدارة الائتمانية للاستثمار في إثيوبيا، والتعجيل بتنفيذ مشاريع التعاون الرئيسية، وتوسيع نطاق التجارة البينية، ومساعدة إثيوبيا على تعزيز التصنيع والتحديث الزراعي، وتعزيز قدرتها على التنمية الذاتية. وأوضح أنه يأمل أن تتخذ إثيوبيا إجراءات عملية وفعالة لضمان سلامة المؤسسات الصينية والأفراد الصينيين في البلاد. وأكد أن الصين على استعداد للعمل مع إثيوبيا من أجل التنفيذ المشترك لـ"رؤية السلام والتنمية في القرن الإفريقي" ودعم الشعوب الإفريقية في حل القضايا الإفريقية بالطريقة الإفريقية. من جانبه، قال ديميكي ميكونين إن إثيوبيا لديها تاريخ طويل في تنمية العلاقات مع الصين، وملتزمة بشدة بتعزيز التعاون مع الصين على المستويات الثنائية والإقليمية ومتعددة الأطراف. وأوضح أن بلاده تقدر مساعدة الصين في حماية أمنها واستقرارها الوطنيين، وتتطلع إلى أن تقوم الصين بدعمها في توطيد السلام وتنفيذ إعادة الإعمار وإنعاش اقتصادها. وذكر أن إثيوبيا تدعم مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، التي اقترحتها الصين، وهي على استعداد لتقوية التبادلات الشاملة بين الحكومتين والأحزاب السياسية والشركات، وتعميق التعاون متبادل النفع في مجالي الاقتصاد والتجارة. وأكد أن إثيوبيا تعارض بحزم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان النامية بذريعة حقوق الإنسان، وتدعم المشاركة في التعاون الجماعي بين البلدان النامية، وتعتزم العمل مع الصين لتنفيذ "رؤية السلام والتنمية في القرن الإفريقي" من أجل تعزيز السلام والازدهار الإقليميين.