التقى آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، وانغ يي مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، هنا اليوم (الجمعة)، حيث تعهد الجانبان بتعزيز التعاون الثنائي. قام وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بزيارة إلى إثيوبيا وهو في طريقه لحضور الاجتماع الـ13 لمستشاري الأمن الوطني والممثلين السامين المعنيين بالأمن الوطني لدول بريكس، في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا. وخلال اجتماعه مع وانغ، أشاد أحمد بالإنجازات العظيمة التي حققتها الصين بالتزامن مع انطلاقها في مسار الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، قائلا إنه يقدر التزام الصين القوي بمسار التنمية الذي يتناسب مع ظروفها الوطنية ويثمِّن التنمية الاقتصادية والاجتماعية السريعة التي حققتها، ما ضرب مثالا يُحتذى للدول النامية الأخرى. وأشار آبي أحمد إلى أن إثيوبيا لن تنسى أبدا دعم الصين القوي لها عندما واجهت صعوبات، قائلا إن الصين صديقة عظيمة وجديرة بالثقة. وقال أحمد إن إثيوبيا مستعدة للتعلم من مفهوم وتجربة التنمية الصينية، وعازمة على السعي الجاد من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي في الزراعة والنمو الاقتصادي السريع، وتعزيز التنمية الخضراء والمستدامة. وأضاف أحمد أن إثيوبيا ملتزمة بمبدأ صين واحدة، وتدعم موقف الصين في الشؤون الدولية، وتشارك بفعالية في تعاون الحزام والطريق، ومستعدة للعمل بشكل وثيق مع الصين لتعميق التعاون متبادل المنفعة في مختلف المجالات، بُغية الدفع من أجل تحقيق تنمية العلاقات الثنائية بشكل أكبر. ومن جانبه، قال وانغ إن إثيوبيا دولة إفريقية كبيرة لها تأثير مهم. وأضاف أن الصين وإثيوبيا، بصفتهما شريكتين تعاونيتين استراتيجيتين شاملتين، لديهما أهداف وتطلعات مشتركة، وأقامتا تعاونا مثمرا وفقا لأطر مثل مبادرة الحزام والطريق ومنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، ما جعلهما تقودان التعاون بين الصين والدول الإفريقية. وقال وانغ إن الصين تعتز بصداقتها التقليدية مع إثيوبيا، وتدعم بقوة إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي في إثيوبيا، ومستعدة للاستفادة بشكل أكبر من إمكانات التعاون مع إثيوبيا، من أجل مساعدتها على دفع عجلة التصنيع، وتحقيق التحديث الزراعي، والتوجه نحو التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون. وأضاف وانغ أن الصين تشجع الشركات ذوات الوضع الجيد وذوات الجدارة الائتمانية على الاستثمار في إثيوبيا، وتريد أن تلعب دورا إيجابيا في تخفيف ضغط الديون على إثيوبيا، مضيفا أنه من المأمول أن تعمل إثيوبيا بنشاط على تعزيز بيئة أعمال سليمة. وقال وانغ إن التعاون بين الصين وإفريقيا يعد جزءاً مهما من التعاون الجنوبي الجنوبي، ويتسم بالدعم والمساعدة المتبادلين بين الأصدقاء. وأضاف وانغ أنه بالتزامن مع الحفاظ على التعاون مع إفريقيا، لا تتدخل الصين أبدا في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ولا تضع أبدا أي شروط سياسية، ولا تسعى مطلقا إلى تحقيق مصالح جيوسياسية. وأعاد التأكيد على استعداد الصين للعمل مع إثيوبيا والدول الإفريقية الأخرى لتعزيز التعاون في التجارة والاستثمار، والتنمية الخضراء، والاقتصاد الرقمي، والصحة ومجالات أخرى، ومواصلة فتح آفاق جديدة في التعاون الصيني-الإفريقي. وخلال زيارته إلى إثيوبيا، أجرى وانغ أيضا محادثات مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين.