أعلنت وسائل إعلام محلية، اليوم السبت، سقوط ثلاثة قتلى في صربيا خلال عاصفة قاتلة أخرى اجتاحت البلقان هذا الأسبوع. اجتاحت العاصفة يوم الجمعة أولا سلوفينيا، ثم انتقلت إلى كرواتيا ثم صربيا والبوسنة، مع هبوب رياح وأمطار غزيرة. أبلغت السلطات عن مشاكل في توزيع الطاقة وأضرار جسيمة – بما في ذلك تساقط الأشجار – دمرت السيارات وأسطح المنازل. تسببت عاصفة أخرى الأربعاء في مقتل ستة أشخاص في المنطقة، منهم أربعة في كرواتيا وواحد في سلوفينيا وآخر في البوسنة. وقال خبراء الأرصاد الجوية إن العواصف كانت قوية لأنها أعقبت سلسلة من الأيام شديدة الحرارة. وأشار الخبراء إلى أن الظروف الجوية القاسية من المحتمل أن تكون مدفوعة بتغير المناخ. وفي مدينة نوفي ساد شمالي صربيا، عثر على فتى يبلغ من العمر 12 عاما ميتا في الشارع خلال العاصفة، لكن ما زال من غير الواضح ما إذا كان قد أصيب بصاعقة أو صعق بالكهرباء، حسبما أفاد تلفزيون آر تي إس الرسمي. فيما أفادت وسائل إعلام محلية بأن مدينة نوفي ساد كانت الأشد تضررا، حيث ألحقت العاصفة أضرارا بسقف قاعة المعارض بالمدينة. وطلب نحو 30 شخصًا المساعدة الطبية ولا يزال العديد من الشوارع مغلقة صباح السبت. وقال تلفزيون (آر تي إس) إن امرأة توفيت في قرية كوفاتشيكا شمال شرقي صربيا بسبب استنشاق الدخان، جراء اندلاع حريق بعد ضرب البرق شجرة بالقرب من منزلها. وأعلنت الشرطة الصربية، السبت، أن رجلا توفي في بلدة باكا بالانكا شمال غرب البلاد بعد أن حاول إزالة كابلات كهرباء سقطت على بوابة منزله. ولم تصدر الشرطة الصربية بعد بيانًا رسميًا حول مدى الضرر الذي تسببت فيه العاصفة. وفي كرواتيا، تسببت العاصفة في دمار في أجزاء مختلفة من البلاد، حيث كانت السلطات تتدافع بالفعل للسيطرة على الأضرار التي خلفتها عاصفة الأربعاء. وأصيب عدد من الأشخاص في مخيم سياحي في شبه جزيرة استريا مكتظ بالزوار من الخارج خلال فصل الصيف. يجذب ساحل وجزر البحر الأدرياتيكي في كرواتيا ملايين السياح كل صيف. في السياق ذاته، قالت سلوفينيا إن العواصف ألحقت أضرارًا بالغة بالغابات في الدولة الواقعة في جبال الألب وحذرت من احتمال حدوث سيول شديدة. في أماكن أخرى من أوروبا، تسببت موجة الحر المستمرة في حرائق الغابات وتحذيرات الصحة العامة.
مشاركة :