توج الطلبة السعوديون المشاركون في أولمبياد اللغة العربية ٢٠١٦ الذي استضافته الإمارات واختتم أعماله أمس بالحصول على ثلاث ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية وكانت الجائزة الأولى في الإبداع الشعري. وأوضح رئيس الوفد بندر العسيري أن هذا الإنجاز جاء تأكيداً لاهتمام وزارة التعليم السعودية بالمواهب الطلابية، ولما يمثله الأولمبياد من أهمية كرافد للغة العربية بالمبدعين والمبدعات. وأشاد العسيري بالدور الكبير الذي قدمه مكتب التربية العربي لدول الخليج بقيادة الدكتور علي القرني من خلال تبنيه للعديد من المبادرات التربوية ومن بينها تنظيم أولمبياد اللغة العربية في دورته الأولى ٢٠١٦ في المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، إذ أعلن المركز التربوي للغة العربية في الشارقة، نتائج النسخة الأولى من أولمبياد اللغة العربية. وقام المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني ووكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية عضو المجلس التنفيذي للمكتب مروان الصوالح بإعلان أسماء الفائزين، ووزعا عليهم الميداليات والدروع وشهادات المشاركة. وسيقوم الحاكم الأعلى للشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بافتتاح المؤتمر الثاني للغة العربية، الذي ينظمه المركز التربوي للغة العربية بالتعاون مع جامعة الشارقة. وجاء هذا الأولمبياد ضمن اهتمامات مكتب التربية العربي لدول الخليج باللغة العربية، وتحقيقًا لأحد أهم أهدافه الاستراتيجية المتمثلة في الإسهام في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، والكشف عن المواهب والقدرات لدى الطلبة، والعمل على تعزيز التميز والابتكار، ووضع الأسس الكفيلة بالرقيّ بمهارات الطلبة اللغوية وصقلها. وتمّ تنفيذ الأولمبياد في مساريْن: تحريريّ، وشفويّ، نُفّذا على يومين متتاليين، وروعي في تنفيذه الشفافية، واتخذت كل التدابير الموضوعية، من خلال إشراك رؤساء الوفود في كلّ خطوات التنافس وإجراءاته، برئاسة مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج الأستاذ عيسى الحمادي. كما تمّ تطبيق الإجراءات والمعايير المتفق عليها مع رؤساء الوفود في كل مراحل تنفيذ الأولمبياد، طبقاً للائحة الألمبياد. وشارك في الأولمبياد 18 طالبًا وطالبةً، بواقع ثلاثة مشاركين من كل من دولة الإمارات والبحرين والكويت والسعودية وسلطنة عمان وقطر. وقام المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بتشكيل لجنة علمية عليا لوضع أسئلة الأولمبياد، والإشراف على تنفيذها، وتقويم أداء الطلبة من مختصين في مجال علوم العربية وتعليمها، وقامت اللجنة العلمية بتطبيق بنود الاختبارات والتنافس بدءاً بوضع الأسئلة التحريرية والشفوية، مروراً بتطبيق الاختبارات، بخطوات تحرت فيها الدقة، وضمانَ سيرِ الاختبارات بصورة علمية مقننة، وانتهاءً بعملية تقويم دقيقة، ثم قامت برصد درجات الطلبة، وترتيبها، وتحديد الفائزين، تمهيداً لتتويجهم، ومنحهم الميداليات المناسبة لمراكزهم. وجرى كل ذلك وفق معايير الأداء اللغوي التحريري والشفوي، وأدوات التقويم المناسبة، مراعية تكافؤ الفرص بين المتنافسين.
مشاركة :