في مواجهة مسؤولية النهوض بواجبات حماية الموروث الحضاري لمدينة القدس والحفاظ عليه كتراث مشترك للإنسانية، يمثل الدعم الكويتي لوكالة «بيت مال القدس» ركيزة أساسية في تمويل أولويات تفرضها التحولات المتسارعة، بهدف حماية الحقوق العربية والاسلامية في المدينة المقدسة ودعم صمود أهلها. وقال المدير العام المكلف بتسيير «بيت مال القدس» سالم الشرقاوي لـ «كونا» اليوم، إن الدعم الكويتي يشكل كذلك رافداً للوكالة في سبيل الحفاظ على الهوية الروحية والحضارية للقدس الشريف، ودعم صمود أهلها المرابطين في الوقت الذي لا تكف فيه قوات الاحتلال عن محاولات طمس هوية القدس الشريف، وتهويد معالمها، وإرغام المقدسيين على مغادرتها أو الانصهار في بوتقة تهويد المدينة. وأشاد الشرقاوي بما تقدمه الكويت لتمويل المشاريع الاجتماعية في القدس بما فيها المشاريع التي تنجزها «بيت مال القدس» التي تأسست عام 1998 بمبادرة من العاهل المغربي الملك الراحل الحسن الثاني بصفته رئيساً للجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي. واستذكر في هذا الصدد مساهمة الكويت بمبلغ مليون دولار عام 2008 لتمويل بعض المشاريع التي تشرف عليها الوكالة. وأضاف أن الكويت تعتبر في طليعة الدول والجهات العربية والاسلامية الداعمة للقدس والمقدسيين، من خلال تمويل العديد من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية، التي تدعم صمود سكان المدينة المقدسة، وتحافظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف. وأشار إلى أن الوكالة تضطلع بدور مهم في حماية الحقوق العربية والاسلامية في المدينة المقدسة، ودعم صمود أهلها من خلال برامج ومشاريع اجتماعية وثقافية واقتصادية لتوفير مقومات الصمود والعيش الكريم لسكان القدس في مواجهة مشاريع تهويدها وطمس معالمها الإسلامية.
مشاركة :