الأستاذ حمد بن علي شقيفي يرحمه الله عرفته في بداية التسعينات الهجرية ، حيث كان من أمهر لاعبي محافظة بيش وكان يلعب في فريق ( النجدة ) وهو وفريق ( زحل ) قطبا الرياضة في بيش. كنت في الثاني الابتدائي نذهب لملعب المدرسة وملعب النجدة وهو المعروف ب( عقلة الحدادة ) خلف مجمع المريع من جهة الشرق كما أنه كان مجرى السيل الذي كان يروي الأراضي الزراعية في حليصة والراحة والمدرك والمنقورية وبلاد محسن بن غوى وحلة بن آمنة . مكث الأستاذ حمد شقيفي في التربية والتعليم ما يقارب (٤٠) عاما ، بدأها في ديار بني سعد بالقرب من محافظة الطائف . كما قلت سابقا عرفته أنا في بداية التسعينات وهو يلعب جناح أيمن في فريق النجدة أشهر الفرق الرياضية وأول فريق في بيش في التسعينات الهجرية .. وكان يمتاز بالسرعة الفائقة والمرواغة والتحكم بالكرة وكثيرا ما يتعب المدافعين ، ورب البيت لو عاش في عصرنا هذا لاحترف في أعظم الفرق العالمية . يا ناس سرعة جنونية ومراوغة وتحكم في الكورة . مرة كانت لهم مباراة مع فريق الشهيد من محايل عسير ، يقول الأستاذ أحمد مطاري : ” كان فيه قحم محايلي في الملعب يقول : إذا مسكوا الذي يقال له الشتيفي فاز فريقنا ، يقصد الشقيفي . يا هو لاعب مرعب كم أمتعنا بفنياته ونحن صغار . وعرفته مرة أخرى في مدرسة المطعن الابتدائية في عام ١٤٠٥هـ عندما كنت مرشدا طلابيا بنفس المدرسة . وقد ذكرت في بعض كتاباتي قصة وصولي لمدرسة المطعن الابتدائية والاستقبال الرائع الذي وجدته عند وصولي وتسليم خطاب التوجيه للمدير الرائع الإنسان الشيخ حسين بن موسى الأعجم يرحمه الله ، ومن المعلمين الذين وجدتهم في إدارة المدرسة في ذلك اليوم ١٤٠٥/١٢/١هـ ، وقد استقبلني بابتسامة رائعة لا زلت أراها حتى الآن على محياه الوسيم الأستاذ حمد شقيفي. أبو علي رجل امتاز بالهدوء والأدب والتواضع ، ودماثة الأخلاق ، لم أسمعه في يوم من الأيام رافعا صوته غاضبا أو مخاصما ، بل يستقبلك بابتسامة أجمل من وسامته الفائقة التي أشتهر بها . أبو علي يرحمه الله تقاعد في مدرسة سعد بن معاذ الابتدائية بالمطعن قبل عدة سنوات وانتقل إلى رحمة ربه قبل عشر سنوات . يرحمك الله أبا علي فقد كنت رجلا مخلصا هادئا متواضعا صبورا. وإذ أقدمه اليوم كعلم من أعلام الرياضيين فهو بارع في المجال التعليمي والتربوي والإنساني ، فإنه يستحق ذلك فطوال حياته كان مثالا وقدوة وأنموذجا .. أسأل الله أن يجعل نزله الفردوس الأعلى من الجنة ويرضى عنه ويرضيه .
مشاركة :