أطلقت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، برنامج اكتشاف ورعاية الموهوبين في مجال العمارة والتصميم الإبداعي، تحت مسمى برنامج "موهوبو العمارة والتصميم"، والذي تنفذه "موهبة" بشراكة استراتيجية مع هيئة فنون العمارة والتصميم، تحت مظلة وزارة الثقافة لتطوير وتنفيذ برنامج إثرائي للعمارة والتصميم للطلبة الموهوبين من المرحلة الثانوية. ويهدف البرنامج إلى تأسيس مبادئ التصميم الإبداعية والتفكير التصميمي، من خلال برنامج إثرائي لتنمية موهبتهم، لينطلق بالطلاب في رحلة متكاملة من تأسيس وتطوير وتعزيز مهارات التصميم والتفكير الإبداعي والتطبيق للطلاب في منظومة الرعاية، والتي تشمل تخصصات هيئة فنون العمارة والتصميم، حيث يحتوي كل تخصص على عدد من المفردات المختلفة التي سيتعرف عليها الطلاب من خلال البرنامج التدريبي، مثل التخطيط والتصميم الحضري، والعمارة، والتصميم الداخلي. ومن المخطط تنفيذ البرنامج الإثرائي مدمجًا مع البرامج الإثرائية الأكاديمية في الصيف، وتقديم الوحدة من ضمن الوحدات المقدمة في البرامج الأكاديمية، حيث يستفيد من البرنامج أكثر من 130 طالبًا وطالبةً مقسمين على 6 مجموعات في ثلاث مدن، وهي (الرياض، وجدة، والدمام). وانطلق البرنامج اليوم، ويمتد لثلاثة أسابيع، بالشراكة مع عدد من الجامعات والجهات الرائدة، حيث ينفذ البرنامج حضوريًا في الجامعات المحلية، والمتمثلة في جامعة الملك سعود للبنين بالرياض، وجامعة الأمير سلطان للبنات بالرياض، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام (بنين وبنات) وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة (بنين وبنات). يُذكر أن أحد أهم أدوار "موهبة" مع شركائها الاستراتيجيين، اكتشاف ورعاية المواهب في مجال العمارة والتصميم الإبداعي والاستثمار فيها، والتي تعد إحدى ركائز رؤية 2030، والذي يساعد الطلبة على مواصلة بناء وتعزيز خبراتهم العلمية والعملية، وفق منهجيات عملية، واكتشاف تطلعاتهم ومهاراتهم، وتعميق مستوى المعرفة لديهم، وذلك من خلال تهيئة البيئة التعليمية الجاذبة. ويُعد برنامج "موهبة" الإثرائي الأكاديمي من أهم الأساليب العالمية المستخدمة في إثراء معرفة الطلبة الموهوبين، حيث يشتمل البرنامج على محتوى علمي إثرائي بنسبة 75%، ومهاري بنسبة 25%، ومن هذا المنطلق صممت "موهبة" وحدات إثرائية علمية لتعميق معارف وخبرات الطلاب في عدد من المجالات العلمية، ضمن 4 مسارات رئيسية، وهي: العلوم الهندسية، والعلوم الطبية، والعلوم الحيوية والكيمائية، وعلوم الفيزياء والأرض والفضاء، وعلوم الحاسب والرياضيات التطبيقية، بهدف مواصلة بناء خبرات نوعية تراكمية علمية، تزداد عمقًا وتنوعًا كلما تقدم الطلبة في المشاركة عامًا بعد عام، كما سيلعب الدور المهاري في تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية والابتكارية المواكبة لمهارات القرن الـ21 كمهارات الاتصال والقيادة والتفكير الناقد والإبداعي، واتخاذ القرارات وحل المشاكل.
مشاركة :