نزوى- ناصر العبري اختتم طلبة مدارس محافظة الداخلي ممثلو سلطنة عمان في البرلمان العربي للطفل بالشارقة، مشاركتهم في الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان: "جهد مستدام من أجل المناخ"، والتي انطلقت يوم 16 يوليو الجاري. وألقت الطالبة لجين بنت عارف العامرية من مدرسة سيما ومقزح للتعليم الأساسي كلمة أمام أعضاء البرلمان، قائلة: "يقول العلماء إن موجات الحر وحرائق الغابات والفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية ستزداد سوءا بشكل أكبر وأسرع ما لم تلتزم الدول بتعهداتها بشأن مواجهة التغير المناخي، وهو أمرٌ عقدت من أجله الأمم المتحدة عشرات القمم الخاصة بالمناخ، ونحن الآن أمام لحظةٍ حاسمة، حيث يعتبر تغير المناخ القضية الحاسمة في عصرنا فالآثار العالمية لتغير المناخ واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم، وتغير أنماط الطقس والتي تهدد الإنتاج الغذائي، بالإضافة إلى ارتفاع منسوب مياه البحر والتي تزيد من خطر الفيضانات الكارثية". وأضافت: "إن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية الآن، ومن هنا يجب علينا كأعضاء في البرلمان العربي للطفل القيام بواجبنا في هذا الخصوص واستثمار هذه العضوية في نشر الوعي بمخاطر التغير المناخي في مجتمعاتنا المختلفة، فعجلة التغيير تبدأ بحلم طفل لتتحول إلى فكرة، كما أن بناء مدن منخفضة الانبعاثات الكربونية، وتطبيق ممارسات الزراعة المراعية للمناخ والتوسع في الغابات مع زيادة كفاءة استخدام الطاقة المتجددة، وتسعير الكربون، جميعها حلول تساهم في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة لإبطاء التغير المناخي". وأوضح الطالب عبدالعزيز بن سعود بن عوض البوسعيدي من مدرسة الشيخ محمد بن مسعود البوسعيدي للتعليم الأساسي: "من خلال ما تم مناقشته يمكن لأطفال الوطن العربي أن يسهموا بجهود مستدامة للمناخ من خلال التعلم والتوعية حول قضايا التغير المناخي وأثره على البيئة والحياة، بالإضافة إلى ذلك يمكنهم اتخاذ إجراءات عملية مثل التوفير في استهلاك الموارد الطبيعية، وفصل النفايات وإعادة التدوير، والمشاركة في حملات الغرس والتشجير، ودعم المبادرات المحلية للحد من التلوث وتعزيز الطاقة المستدامة". وذكر الطالب إلياس بن عوض بن الذئب المعني من مدرسة إبراهيم بن قيس للتعليم الأساسي: "سلطنة عمان بذلت جهودا وطنية للتصدي فيما يخص التغير المناخي من خلال العناية بالمحميات الطبيعية والنمو المتسارع في الطاقة النظيفة والمشاريع الخضراء والزيادة المطردة للمساحات الخضراء والاستثمار في الهيدروجين الأخضر".