عبد الخالق عبد الله: الإمارات لا تذهب إلى مستقبلها وإنما تصنعه

  • 3/3/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

نظّمت جامعة نيويورك أبوظبي، محاضرة بعنوان فهم دول الخليج العربي في القرن الواحد والعشرين، للدكتور عبد الخالق عبد الله رئيس المجلس العربي للعلوم الاجتماعية، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات، مساء أمس الأول في مركز المؤتمرات في مقر الجامعة في جزيرة السعديات. وتناول المحاضر دور دول الخليج العربي في منظومة القرن 21، والقضايا المهمة والتحديات التي تواجهها مع ازدياد أهميتها إقليمياً وعالمياً، كما ناقش مفهوم زمن الخليج وما يعكسه من معان في التاريخ العربي المعاصر، مؤكداً أن دول الخليج الست، بدأت بتعزيز مكانتها مركزاً جديداً في الوطن العربي للاستقطاب السكاني والتجاري والإبداع والابتكار، وأنها قطعت شوطاً طويلاً في كل المؤسسات الحيوية، فأصبحت مختلفة عن تلك الدول التي عاشت في القرن السابق. وأضاف أن البعض أطلق عليها، دول ما بعد النفطية، التي بدأت تتجاوز إدمانها على النفط مصدراً وحيداً، والبعض الآخر يقول هذا الخليج معولم أكثر من أي مجموعة من دول الوطن العربي، وهذا جميعه يشير إلى وجود معطيات جديدة تستحق أن تدرس، ولم يتم حتى الآن إبرازها ووصفها بنظرية واحدة وفهم واحد. وذكر أن بعض هذه الدول أكثر والبعض أقل استعداداً للقرن 21، فالإمارات أكثر استعداداً، لأنها لا تذهب إلى مستقبلها وإنما تصنعه؛ فالمستقبل يصنع وليس حالة، هناك شيء اسمه الزخم الإماراتي وهناك دلائل وشواهد على ذلك، فهي تسعى للتصدر ودخول القرن 21، ومن مظاهر هذا الزخم الإماراتي التغيرات الحكومية الأخيرة، وريادة المرأة وإعطاؤها أدواراً مهمة، وكذلك ذهابنا إلى المريخ، جميعها شواهد كثيرة على تصدر إماراتي لدول الخليج، لكن هذا الزخم الإماراتي لا يمكن فهمه بمعزل عن مفهوم آخر هو لحظة الخليج في التاريخ العربي المعاصر، فالإمارات جزء من هذه اللحظة، وذلك يعني أنه فجأة وبدون مقدمات كثيرة أصبح الجزء الخليجي أكثر تأثيراً وحضوراً في الكل العربي، من حضور وتأثير الكل العربي في الجزء الخليجي، وهي لحظة فريدة ومهمة وستبقى لفترة قادمة، والكل يرى أن الاقتصاد الخليجي أقوى، والإعلام الخليجي كذلك أقوى، والمرأة الخليجية نموذج، والمدن الخليجية كذلك.

مشاركة :